قال الدكتور طه عبد العليم الخبير الاقتصادى ان التصنيع و خبره مصر التصنيعيه تراجعت فى العقود السابقة ، متخذا النموذج الكورى كمثال جيد فى تطور سبل الصناعة , مشيرا الى ان كوريا اصبحت تصدر فى الاونة الاخيرة اكثر من كل الدول النووية مجتمعة , والنموذج الكورى ليس بعيد على مصر ان تصبح مثله بل افضل.
و اضاف ان اساس المأزق الراهن عدم تلبيه حاجات المواطن , فالثورة تعنى ان يخرج الملايين ليطيحوا بحكم لم يستطيع اداره البلاد ، و التصنيع احد العناوين الاساسيه فى تحقيق اهداف الثورة ، مؤكدا أن الصناعه الحل الوحيد لتوفير حياه كريمه و تعليم و كافه الحقوق للمواطن
وأعلن أنه بعد طلعت حرب ظننا ان الاقتصاد المصرى لن يقوم مره اخرى و لكن جاءت ثوره يوليو و اصبحت مصر فى سنه 70 من اكثر الدول تصنيعا .
اشار الى ان التصنيع فريضه غائبه على قائمه اولويات الاحزاب المعارضه و القوى الوطنيه.
و أوضح عبد العليم ان توازن القوى يدعونا الى تقوية اقتصادنا بالصناعة حتى نملك مايحقق مصالحنا الوطنية بلا تبعية توفرها حاجتنا الى معونات وقروض ومساعدات .
وقال : اصبح القرار التصنيعى فى مصر فى الاونه الاخيره لمصلحه افراد و ليس لمصلحه البلد” , و اكتشفنا ان الاستثمار فى العقارات كان اضعاف التصنيع فى اى مجال و خاصه الزراعه لمصلحه التوريث و تجاهل الملايين من المصريين و خاصه الفلاح.
واشار انه رغم زيادة عدد السكان استطاع المركز القومى للبحوث الزراعيه الاعتماد الذاتى فى انتاج القمح من 50 الى 70 % من حاجتنا.
واضاف ان خبره مصر فى مجال التصنيع كبيره جدا وبدأت فى عهد محمد على، فاليابان كانت تتعلم من مصر حينها ، و سبب تطور الصناعه فى عهد محمد على استغلاله لكفاءة الافراد و خبراتهم رغم ازمة الطاقة و قلتها وقتها .
وقال أنه فى عهد جمال عبد الناصر تم انشاء أكبر شبكه لانتاج الكهرباء باستخدام الطاقه النظيفه بسبب السد العالى.
وقال ان التصنيع هو انك تعطى اولويه الاستثمار للطاقه التحويليه و ليس فقط استخراج البترول , و ان تقدر على اعاده الانتاج بذاتك , اى تصبح لديك القدره على صنع الآلة وأن المفهوم الواسه للتصنيع يعنى تحويل الزراعة الى صناعة .








