أقامت شركتي النصر و الماكس للملاحات دعاوى قضائية ضد وزارة المالية للمطالبة بوقف طرح أراضي الملاحات بنظام المزايدات و المناقصات ، مؤكدين ان ذلك النظام يهدر موارد الدولة .
قال د. أسامة عبد العزيز ، رئيس شركة المكس للملاحات ، ان الدعوة لطرح أراضي الملاحات بنظام المزايدات يخالف القانون ، مشيرا إلى أن الجمعية العمومية بقسمي الفتوى و التشريع بمجلس الدولة أفتت بعدم خضوع عمليات تأجير واستغلال المحاجر لأحكام قانون تنظيم المناقصات والمزايدات .
و أكد عبد العزيز، خلال مؤتمر جمعية نهضة التعدين أمس الأول ، ان شركة المكس تخضع لقانون المناجم والمحاجر رقم 72 لسنة 1981 ، مؤكدا أن الفتوي تنطبق علي الشركة ولا يجوز طرح استغلال الملاحة في المزاد العلني طبقا لهذه الفتوي.
و أشار عبد العزيز إلى وجود مافيا للأراضي تقوم بالتحايل علي القوانين للسيطرة علي الخامات التعدينية بالسوق المحلي ، مؤكدا أن طرح الملاحات تهدر الموارد المالية لملاحات شركة المكس ، مشيرا إلى أنها تمتلك أصولا تتعدي 100 مليون جنيه ، وتنتج 1.3 مليون طن ملح سنويا ، تغطي 75% من احتياجات البلاد من كلوريد الصوديوم الصناعي والغذائي.
و أوضح عبد العزيز أن اجراءات الطرح تأتي بالمخالفة لتعاقدات الشركة مع محافظة الاسكندرية حيث ان الاخيرة منحتها احقية تملك الارض لمدة 10 سنوات تبدأ من 2005 و تنتهي في 2015 ، مؤكدا أنها اكبر حجة لعدم طرحها بنظام المناقصات و المزايدات بسبب احقية التملك .
و انتقد الفوضي في طرح الاراضي بنظام المناقصات ، مؤكدا ان جهاز حماية أملاك الدولة قام بإصدار قرار بتخصيص جزء من أراضى الملاحات لصالح الشركة السعودية المصرية للبتروكيماويات
و اكد ان الجهاز لم يقم بالرجوع لإدارة مشروع المحاجر لبيان ما إذا كانت المساحة المخصصة للشركة السعودية يدخل في نطاق عقد الاستغلال من عدمه قبل السير في اجراءات التخصيص. .
قالت د. سامية زين الدين ، ممثلة شركة النصر للملاحات ، ان الشركة حصلت على حق إنتفاع باراضى ملاحات السبيكية ، و التي تقع في منطقة شمال سيناء ، حتي 2027، و هو ما يعني عدم قانونية طرح اراضي الملاحات بنظام المزايدات .
وانتقدت زين الدين قيام المحافظة بزيادة القيمة الايجارية للاراضي الي 1.6 مليون جنيه سنويا ، مقابل 1.4 مليون جنيه ، و هي القيمة المتفق عليها مع المحافظة ، مؤكدة ان تلك الزيادة تتسبب في زيادة الاعباء المالية علي الشركة .
اشارت ان محافظة الاسكندرية قامت برفع القيمة الايجارية لارض ملاحة برج العرب ، التابعة لشركة النصر للملاحات و التي تقع 60 كم غرب الاسكندرية ، الي 1.125 مليون جنيه ، مقابل 125 الف جنيه القيمة المتفق عليها .
و اكدت نصر الدين ،ان رفع القيم الايجارية للملاحات بصورة مفاجئة و دون اخطار اصحاب الملاحات يؤدى إلى تدهور استثمارات صناعة الملح في السوق المحلي و اهدار موارد الشركات.
طالب د. محمد الصياد ، رئيس الشركة الوطنية للمناجم و المحاجر ، بضرورة تعاون البنك المركزي لدعم المشروعات التعدينية من خلال اخطار البنوك بتخصيص كوتة من إجمالى التمويلات بنسبة 5% لقطاع التعدين ، مؤكدا ان اقل حفار لعمق 2.5 متر تصل تكلفته 3 مليون يورو .
من جانبها رفعت جمعية ” نهضة و تعدين ” مجموعة من التوصيات الي مجلس الوزراء ووزارة الصناعة و التجارة الخارجية تضمنت سرعة تمرير تعديلات قانون المناجم و المحاجر الذي تقدمت به الجمعية بمشاركة كافة اطياف الصناعات التعدينية للجنة الطاقة و الانتاج الصناعي ، بصفتها الجهه التشريعية
قال حمدي زاهر ، رئيس الجمعية ،ان القانون منح هيئة الثروة المعدنية الاحقية في الاشراف و الولاية علي الخامات التعدينية و اعداد الدراسات حول القيمة المضافة لها عند التصدير
و طالب زاهر بضرورة استقلال هيئة الثروة المعدنية عن وزارة البترول و انشاء وزارة مستقلة لها تتبع مجلس الوزراء .
و شدد زاهر في التوصيات علي ضرورة انشاء هياكل تمويلية غير تقليدية للتعدين والصناعات التعدينية بحد اقصي للفائدة 5% على ان يتم اعتماد الخريطة الجيولوجية وانشاء البورصة المصرية للخامات والصناعات التعدينية والمخلفات الصلبة
و اضاف ان انشاء غرفة للخامات والصناعات التعدينية تعمل علي تشجيع اقامة المجمعات الصناعية التعدينية فى 18 محافظة من محافظات الجمهورية والقيام بدراسات عملية لاكتشاف الخامات الرئيسية بانحاء مصر عن طريق تمويل وزارة التعاون الدولى.
و قال هادى فهمى رئيس غرفة البترول باتحاد الصناعات ان انشاء كيان واحد للثروة المعدنية سيعطى القطاع دفعة قوية وتؤدى الى القضاء على البيروقراطية التى تعانى منها معظم الشركات فى الوقت الحالى وتهددها باغلاقها نتيجة صعوبة تنفيذ الاجراءات
وقال صفوت عبد البارئ نائب جمعية نهضةو التعدين ان الثروة التعدينية هى الامل للنهوض بالاقتصاد المصرى نظرا لاستحواذ الصحراء على 95 % من مساحة مصر اضاف عبد البارئ انه على الرغم من ان شعبة المحاجر تشمل 1200 شركة الا انها لم تمثل فى وضع القانون .
كتبت – انعام العدوي و نهال منير








