إسلام توفيق: « MM » جروب تخطط لتأسيس شركة سيارات جديدة ومركز خدمة 3S
زيادة ملحوظة في مبيعات الأشهر الثلاثة الأخيرة نتيجة ارتفاع الإقبال علي الموديلات الجديدة
« جاجوار ولاندروفر » تحدت الاضطرابات وحققت أعلي نسبة مبيعات للشركة 2012
التخفيض السنوي للجمارك علي السيارات الأوروبية يعزز نمو القطاع
قال إسلام توفيق، مدير تسويق شركة MIT وكيل جاجوار و لاند روفر إحدي شركات مجموعة MM جروب، وكيل العديد من الماركات الأوروبية الفارهة الأخري كـ « فيراري »، « مازيراتي »، « بوجاتي »، « بولاريس »، « بنتلي » و« دوكاتي » و« فيكتوري »، إن المجموعة تخطط العام الحالي لطرح العديد من الموديلات الجديدة مثل السيارة « رينج روفر سبورت » الجديدة كليا في النصف الثاني من العام الجاري.
ووصف مدير تسويق الشركة في حواره لـ«البورصة» السيارة بأنها ستكون الحصان الأسود في سوق السيارات المصري خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلي ان العام الجاري سيشهد أيضاً طرح الشكل الجديد لـ « لاند روفر LR4 »، وأنه سيتم طرح طرازات حديثة للسيارة « جاجوار » بداية 2014، بخلاف إنشاء شركة سيارات جديدة خلال أشهر، وافتتاح معرض ومركز خدمة 3S.
وكشف توفيق، أن المجموعة تخطط للحصول علي توكيل أوروبي جديد – رفض الإفصاح عنه – خلال الفترة المقبلة، وأن المفاوضات وصلت إلي مراحلها الأخيرة، وأنه يعرض حاليا علي المجموعة العديد من التوكيلات الأوروبية العريقة، وأنه جار دراسة مدي توافق هذه التوكيلات مع سياسة الشركة وتسويقها لسياراتها في مصر.
وأوضح أنه ليس من المهم أن تحصل الشركة أو المجموعة علي أكبر عدد من توكيلات السيارات ولكن العمل دائما علي إنجاح التوكيلات التي تحوزها الشركة هو ما يهم العاملين بها، وكيف يمكن للتوكيل الأحدث أن يضيف جديدا للتوكيلات الحالية.
ولفت توفيق إلي أن العامين الماضيين شهدا حصول المجموعة علي 3 توكيلات جديدة كان آخرها توكيل «دوكاتي» للدراجات البخارية والبيتش باجي.
أشار إلي أن الموديلات الجديدة التي طرحتها شركة MTI مؤخرا لجاجوار ولاند روفر لاقت قبولا واسعا من قبل العملاء، ما ترتب عليه زيادة ملحوظة في المبيعات خلال الثلاثة أشهر الأخيرة في محاولة لتعويض انخفاض إيرادات الشركة نتيجة الأزمات الاقتصادية التي عصفت بالسوق مؤخرا وأبرزها أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار، مقابل العملة الوطنية.
قال مدير تسويق الـ« MTL »، إن الشركة تطمح إلي زيادة مبيعاتها نهاية العام الحالي بنسبة 30% لمبيعات جاجوار ولاند روفر، أما باقي البراندات الأخري كـ «فيراري» و«بنتلي» و»بوجاتي» فإن زيادة مبيعاتها لن تكون بنفس النسبة لجاجوار ولاند روفر وذلك لشريحة العملاء القليلة التي تخاطبها تلك التوكيلات الفارهة.
وأضاف أن 2012 شهد أكبر نسبة لمبيعات العلامة الإنجليزية الأبرز في مصر جاجورا ولاند روفر، وذلك في الوقت الذي حققت معظم توكيلات السيارات سواء الأوروبية أو الآسيوية انخفاضا كبيرا في المبيعات نظرا للوضع الاقتصادي المتدهور الذي شهدته مصر العام الماضي.
وأشار إلي أن تقلبات السوق خلال الفترة الأخيرة انعكست علي كل شركات السيارات في مصر ولا سيما « MTI » خاصة وأن الشركة تخاطب شريحة عملاء محددة وهم أصحاب الدخول المرتفعة.
وأوضح توفيق أن الشركات الناجحة دائما ما يكون لديها الخطط البديلة التي تستطيع إخراجها من الأزمة وبأقل الخسائر الممكنة وهو ما فعله مجلس إدارة الشركة الذي وصف قراراته الأخيرة بـ«الحكيمة» لإنقاذ استثمارات الشركة بمصر.
وأكد مدير تسويق جاجور ولاندروفر أن استراتيجية الشركة الأم لـ « جاجوار ولاند روفر » بإنجلترا اعتمدت خلال الفترة الأخيرة علي انتاج سيارات جديدة بمحركات ذات سعة لترية أقل مما اعتادت الشركة انتاجه لجذب شريحة أكبر من العملاء علي مستوي العالم.
وقال إنه علي سبيل المثال قامت الشركة بطرح موديلات جاجوار XJ وXF الجديدتين، ولاند روفر LR2 ورينج روفر Evoque بمحرك 2000 سي سي وبقوة 240 حصان مع الاحتفاظ بجميع المميزات التي تكفلها جاجوار ولاند روفر لعملائها بامتلاك سيارة قوية ذات إمكانيات ضخمة بأسعار مناسبة.
وأضاف أن سعر السيارة « لاند روفر LR2 » الجديدة ذات محرك الـ 2000 سي سي أصبح متوافرا لعدد كبير من العملاء الذين لم يكن في استطاعتهم شراء « لاند روفر » من قبل، مما كان له أثرا كبيرا في زيادة نسبة المبيعات، والذي يواجه ضغطا شرائيا كبيرا زاد بنسبة 30% بعد عرض المحرك الجديد.
لفت توفيق إلي أن التخفيض السنوي للجمارك علي السيارات الأوروبية إلي أن تصل إلي 0% عام 2019 يساعد كثيرا علي نمو الشركة وارتفاع مبيعاتها داخل مصر، لكن أزمة الدولار جعلت الـ 10% التي تم تخفيضها بداية 2013 كأنها لم تكن.
أوضح أن اختيار توقيت معرض « أوتوماك – فورميلا » في يناير الماضي كان موفقا للغاية لتزامنه مع طرح طرازات جاجوار XJ وXF ولاند روفر LR2 ورينج روفر Evoque الجديدة كليا، وأن المعرض كان بمثابة «طوق النجاة» ما انعكس بطريقة إيجابية علي المجموعة وعزز نسبة مبيعات خلال الـ 3 أشهر الماضية، حيث حققت أفضل النتائج علي الإطلاق بين الشركات المشتركة في المعرض.
وكشف إسلام توفيق أن الأحداث السياسية وما صاحبها من اضطرابات كان لها أثر سلبي بالغ علي كل شركات السيارات داخل القطر المصري، لكن استقرار الشركة داخل كيان « MM » جروب عزز من موقعها في السوق، وأوضح أن أصحاب المجموعة كانوا يضخون تمويلات ضخمة لحماية استثماراتهم من الانهيار في أوقات الأزمات، وذلك علي الرغم من أن الظروف المصاحبة لذلك لم تكن مناسبة علي الإطلاق لضخ أي استثمارات جديدة، وأن الكيانات القوية هي التي تستمر ولا تنهار أثناء فترة اختبارها في ظل الظروف الاستثنائية التي مرت بالسوق».
أكد توفيق أن قرارات مجلس الإدارة خلال فترة الأزمات الاقتصادية المتتالية التي تضرب السوق في «مقتل» متأنية حيال اتخاذ خطوات من شأنها زيادة الاستثمارات أو الحصول علي توكيلات جديدة، وأن «ضربة البداية» للعام المالي المقبل ستكشف عن الاتجاهات التي سيتخذها السوق سواء صعودا نحو النمو أو هبوطا نحو مزيد من الانهيار، آملا في تعافي السوق في أقرب وقت ممكن.
أشار إلي أن التقلبات التي يشهدها السوق مؤخرا لم تكن في حسبان أي من الشركات والتوكيلات، وأن نوفمبر الماضي كان أسوأ شهر لمبيعات جاجوار ولاند روفر علي الإطلاق، وعلي عكس المتوقع شهدت المبيعات خلال ديسمبر من العام نفسه طفرة كبيرة، وهو ما أثر علي خطط الشركة التي يتم تغييرها بصفة مستمرة.
قال مدير تسويق جاجوار ولاند روفر إن أزمة الدولار هي الأكثر تأثيرا علي السوق والمسيطرة بشكل كبير علي تقلباته، وان السرعة التي يتسم تغير الدولار ترجع إلي كونه بأنه سلعة تباع وتشتري في البورصة، وطالب الحكومة بالاضطلاع بدورها في توفير مناخ اقتصادي جيد يشجع علي الاستثمار ويوفر النقد الأجنبي في السوق نظرا لاحتراق الشركات بنار السوق السوداء.
أوضح أن الوضع الأمني المتدهور وتخبطات الشارع السياسي ما ما أثرا علي المناخ الاقتصادي انعكس علي توفير العديد من رجال الأعمال استثماراتهم التي كانوا ينوون ضخها مؤخرا.
ولفت إلي أن التسهيلات التي كانت تقدم للشركات والتوكيلات انخفضت للغاية نتيجة انخفاض التصنيف الائتماني لمصر، إلا أن MTI لا تواجه مشكلة علي الإطلاق مع أي شركة جاجوار ولاند روفر الأم في إنجلترا بفضل التعاون المستمر لقرابة 10 أعوام.
