قالت اوشيل يالسين رئيس وحدة شمال شرق إفريقيا في إريكسون : “عندما تم تعييني في منصب رئيس إريكسون لمنطقة شمال شرق إفريقيا، انتقلت من وطني تركيا لأقيم في مصر. وأثناء التحضير لبدء مغامرةٍ جديدة دون عائلتي، انتابتني تساؤلات تتعلق بالتكنولوجيا بصورةٍ طبيعية. هل أستطيع الاتصال ببرامج التواصل الإجتماعي؟ وهل ستكون شبكة الإنترنت سريعةً بما فيه الكفاية لتسهيل اتصالات الفيديو الدولية؟ وهل سيعمل هاتفي الذكي على شبكة الجيل الثالث بشكل سريع في حيز منزلي لأتمكن من استخدام تطبيقات مختلفة علي هاتفي الذكي وأيضا الكمبيوتر المتنقل الخاص بي ؟
واضافت : “بهدف العثور على إجاباتٍ لتساؤلاتي، لجأت إلى أقراني في العمل الذين سافروا إلى مصر لأطلب منهم للمشورة. وكانت الردود إيجابيةً للغاية مما أثار البهجة في نفسي وأزاح عن كاهلي التوتر. فقد أكد لي أحد زملائي أن شبكة الجيل الثالث في متناول أيدي الجميع، وغالباً ما يجري استخدامها على الهواتف المتنقلة للتحقّق من رسائل البريد الالكتروني ودخول المواقع الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر. كما قالت لي زميلةٌ أخرى، وهي أمٌ جديدة، أنها لم تواجه أي مشكلاتٍ في إرسال الصور وحتى مقاطع الفيديو الخاصة بمولودها الجديد إلى زوجها والعائلة في الولايات المتحدة الأمريكية.
اكدت إن الاتصال البطيء بشبكة الانترنت، أو عدم وجود أي اتصالٍ على الإطلاق، قد يدفع أي شخصٍ جديد على إحدى الدول إلى الشعور بالعزلة.
واوضحت : ” قد منحتني معرفتي بأنني لن أواجه مشكلاتٍ في الاتصال بشبكة الإنترنت للبقاء على تواصل مع عائلتي، الشجاعة الكافية للمضي قدماً في هذه الخطوة. ومن خلال دردشة الفيديو التي أجريتها مع عائلتي في الليلة الأولى، بدا الأمر وكأنهم معي في الغرفة وبات محيطي الجديد يبدو مألوفاً.
قوة الاتصال
على الرغم من عملي في مجال الاتصالات، إلا أنني أدركت بعد إجراء دردشة الفيديو من مصر مع عائلتي الموجودة في اسطنبول مدى القوة التي يتمتع بها هذا القطاع في تشكيل حياتنا وعوالمنا.
ويأخذ دور التكنولوجيا في حياتنا اليومية أشكالاً عدّة، وهي تتداخل في جميع الأنشطة اليومية على نحو متزايد. ولا تقوم التكنولوجيا بربط الأشخاص على المستوى الشخصي فحسب، بل أيضاً على مستوى العمل، الأمر الذي يسهم بدور إيجابي في اقتصاد الدولة.
وثمة ترابط إيجابي بين نضج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتنمية الاقتصادية، وقد تم إثبات هذه العلاقة في دراسات مختلفة. فعلى سبيل المثال، إن البيانات التي أصدرتها إريكسون في وقتٍ سابق من العام الجاري أظهرت أن مضاعفة سرعة اتصالات الحزمة العريضة أربع مراتٍ في مصر سيسهم بإضافة 0.6%، أو ما يعادل 1.377 مليار دولار أمريكي، إلى الناتج الإجمالي المحلي للبلاد.
المجتمع الشبكي
اضافت : ” إننا في إريكسون نعتقد أنه بحلول عام 2020 سيكون هناك 50 مليار جهاز متصل. وفي المستقبل، سيتم ربط كل شيء قادر على الاتصال. ونحن ندعو ذلك بالمجتمع الشبكي الذي سيغيّر بشكلٍ جذري الطريقة التي نجري فيها عمليات الابتكار والتعاون والإنتاج والحوكمة وتحقيق الاستدامة.
وقالت ياليسين : “يمتد المجتمع الشبكي إلى ماوراء أفق تسهيل التنقل الدولي. وسوف يساعد تنفيذ الأعمال والتواصل بطرقٍ جديدة مبتكرة على خلق الكفاءات في القطاعين العام والخاص، كما سيساعدنا على إيجاد منهجياتٍ جديدة لحل بعض أبرز التحديات التي تواجه كوكبنا.








