توقعات باستقرار التوافد عند مليون سائح العام الجارى والتوتر السياسى والانتخابات يضغطان على التدفق
%29 انخفاضاً فى حصة مصر من السوق الإنجليزى خلال العامين الماضيين
%7 نصيب الشركات المصرية فى وسائل الحجز مقابل 77% للمنظم الأجنبى و12% للإلكترونى
« الشاطئية » تستحوذ على 83% من السائحين الإنجليز و13% للثقافية
حقق السياح البريطانيون الوافدون لمصر خلال الربع الاول من العام الجارى إيرادات بلغت 241 مليون دولار بنمو 18.1% عن نفس فترة المقارنة من 2012 والتى حقق فيها السياح البريطانيون 204.8 مليون دولار.
وأضاف تقرير حديث حصلت «البورصة» على نسخة منه، أن الايرادات التى حققها السوق الإنجليزى خلال الربع الاول العام الجارى ارتفعت 2.5% عن الفترة نفسها من 2011 عام الثورة والتى بلغت 235 مليون دولار.
وقال التقرير الذى أعدته وحدة الحسابات الفرعية بوزارة السياحة ، إن عدد الوافدين البريطانيين لمصر خلال الربع الاول العام الجارى بلغ 269 ألفاً مقارنة بـ 263 ألفاً خلال الفترة نفسها من العام الماضى بنمو 2.2%، إلا أن أعدادهم انخفضت عن الفترة نفسها من العام قبل الماضى 2011 بنسبة 7.5% عندما وفد مصر 291 ألف بريطاني.
وحسب تقرير صادر من وحدة الحسابات الفرعية بوزارة السياحة فإن 56% من السياح البريطانيين من الذكور مقابل 44% من الإناث.
وحقق السوق البريطانى عدد ليالى سياحية خلال الربع الاول العام الجارى 3.7 مليون ليلة مقارنة بـ 2.9 مليون الفترة نفسها من العام الماضى بنمو 17.2%.
وتوقعت مصادر بوزارة السياحة استقرار التوافد من السوق الانجليزى للعام الثالث على التوالى وتحقيقه مليون وافد بانخفاض 29% عن 2010 ، عندما بلغ عددهم 1.4 مليون وافد.
وأرجع المصدر هذه التوقعات إلى أن السوق الانجليزى يعد سوقا حساسا للغاية للاوضاع الداخلية التى تجرى بمصر، إلى جانب سياسات شركة الخطوط الجوية البريطانية بتخفيض طاقات طائراتها الوافدة لمصر.
وقال: «التدفق السياحى من السوق البريطانى يعتمد على الاستقرار الأمنى والسياسى داخل مصر، ومنظمو الرحلات ببريطانيا يترقبون هذه اللحظة».
وأرجع القلق لدى منظمى الرحلات الأجانب إلى التوتر الأمنى والسياسى الذى يسود الشارع المصرى وانتظاره لانتخابات مجلس النواب المقبلة، والتى ستكون عاملا ضاغطا على التدفق السياحى بالنسبة لجميع الاسواق وليس البريطانى فقط.
وبحسب تقرير حديث صادر للوحدة عن السوق الإنجليزى فى 2011 تم رفعه لوزير السياحة هشام زعزوع خلال شهر فبراير الماضى، فإن توزيع السائحين الوافدين من بريطانيا لمصر حسب أعمارهم ، أظهر أن 17.8% تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، و23.8% بين 30 و40 عاماً، ومن 40 إلى 50 عاماً يمثلون 30.6%، ومن 50 إلى 60 عاماً يمثلون 16.7%، اما الفئة العمرية التى تزيد على 60 عاماً فتمثل 9.3% ، فى حين أن 1.9% منهم ما بين عام و 20 عاماً.
وأضاف التقرير أن فئات الدخل للسياح الإنجليز تظهر أن 41% منهم لديهم دخل سنوى يتراوح بين 10 آلاف و50 ألف دولار، فى حين أن 38% لديهم دخل سنوى يتراوح بين 50 و100 ألف دولار.
وقال التقرير إن 83% من السياحة البريطانية تأتى لمصر بقصد السياحة الشاطئية فى حين 13% للسياحة الثقافية خاصة بالأقصر وأسوان حيث رحلات الفنادق العائمة بين المدينتين وأنماط سياحية أخرى تجذب 4%.
وأضاف أن 77% من السياح البريطانيين يأتون لمصر عبر حجز رحلاتهم من خلال منظمى الرحلات السياحية وعبر شركات السياحة المصرية 7% والحجز الالكترونى 12% وسائل حجز أخرى 4%، مضيفا أن 92% من السياحة البريطانية تدخل ضمن سياحة المجموعات و8% سياحة أفراد.
وبحسب التقرير، فإن 82% من الوافدين البريطانيين موظفون، وتمثل وظائف المهن التقنية والعلمية 38.9% من السياحة البريطانية و25% لرجال الاعمال والإداريين والكتبه 21.9% والعمال 9.7% وأعمال أخرى 3.7%.
وأشار إلى أن 45% من البريطانيين زاروا مصر مرة واحدة ، فى حين أن 28% منهم زاروها 3 مرات فأكثر، أما الذين وفدوا إلى مصر مرتين فتبلغ نسبتهم 27%.
وتابع أن متوسط الاقامة فى القرى السياحية 7.6 ليلة والفنادق 8.7 ليلة والفنادق العائمة 6.1 ليلة والمنازل الخاصة 14.8 ليلة والتايم شير 4.2 ليلة والكامبات 4.6 ليلة وارتفع متوسط الاقامة فى الشقق المستأجرة إلى 20.5 ليلة ولدى الاقارب والاصدقاء 11.3 ليلة.
وتتصدر محافظة جنوب سيناء متوسط الاقامة بالنسبة للإنجليز بـ 8.9 ليلة وتليها البحر الأحمر بـ8.5 ليلة ومطروح 7.4 ليلة والاسكندرية 6.7 ليلة والقاهرة والأقصر 6.4 ليلة والجيزة 6.2 ليلة وأسوان 3.7 ليلة.
وأوضح التقرير أن جنوب سيناء هى الأكثر جذبا بالنسبة للسائح الانجليزى بـ 67% والبحر الاحمر 16% ومناطق أخرى 17%، مشيرا إلى أن متوسط النفقات بالنسبة لسياحة المجموعات فى مصر69.7 دولار فى الليلة فى حين يرتفع إلى 95.3 بالنسبة لسياحة الأفراد.
وقالت وزارة السياحة إن عدد السياح الوافدين من بريطانيا خلال العام الماضى مليون وافد من إجمالى 11.5 مليون سائح بنسبة 8.6% من السياحة الوافدة خلال ذلك العام فى حين أنها مثلت 10.6% خلال العام الاسبق والذى حققت فيه مصر 9.8 مليون وافد حيث حققت مصر 29% انخفاضا خلال ذلك العام عن مؤشرات 2010.
وتمثل الرحلات الترفيهية 87% من مجموعات الرحلات الخارجية للبريطانيين وتأتى إسبانيا فى مقدمة البلاد الأكثر جذبا وتليها فرنسا وايرلندا.
وتعد رحلات البحر النمط السياحى الأكثر شعبية للسياح فى المملكة المتحدة، تليها الجولات الثقافية، ما أسفر عن أن تكون مصر مقصدا جذابا لهم وهو ما عكسه زيادة التوافد فى الفترة 2004 إلى 2010 إلى أكثر من الضعف بمتوسط نمو 19%.
وجذبت مصر خلال 2010 عام الذروة 1.4 مليون سائح تناقص العدد إلى مليون وافد خلال 2011 وحقق ارتفاعا طفيفا للغاية خلال العام الماضى إلا أن السوق الألمانى تعداه بـ1.1 مليون وافد متصدرا المركز الثانى فى قائمة الدول الاكثر تفويجا للسياحة لمصر خلال 2012.
وبحسب التقرير فإن اليونان وتركيا تمثلان منافسة قوية لمصر على السوق البريطانى حيث خرج فى 2010 أكثر من 55 مليون سائح منها بلغ نصيب مصر 1.5 مليون بنسبة 2.7%.