سيطرت حالة من التفاؤل على مسئولي شركات السياحة بعد عزل الرئيس محمد مرسى فيما أبدى محللون تخوفهم من عدم حدوث استقرار سياسى .
ولم يشهد قطاع السياحة النمو المتوقع من الاستقرار النسبي للأوضاع عقب اندلاع ثورة 25 يناير وتشكيل حكومة هشام قنديل, بسبب الغضب المستثمر فى الشارع السياسي المصري.
و كانت شركات السياحة بالبورصة المصرية خير معبر عن حال القطاع، و التى أظهرت 7 شركات منها زيادة فى نسبة الخسائر خلال الربع الاول من العام الجارى مقارنة بنفس الفترة من عام 2012 .
وأظهرت 3 شركات أخرى تراجعاً واضحاً فى صافى أرباحها خلال تلك الفترة، فى حين قلصت 3 شركات من خسائرها خلال الربع الاول إلا أن ذلك لم يكن نتيجة لزيادة الايرادات التشغيلية وإنما جاء بسبب زيادة بعض الايرادات الاخرى كالفروق التى حققتها أسعار الصرف، فضلا عن قيام بعض الشركات ببيع جزء من أصولها الثابتة، كذلك الشركات القليلة التى حققت زيادة فى صافى أرباحها لم تأتى تلك الزيادة الا عن طريق إجراءات استثنائية مؤقتة بعيدة عن النشاط السياحى التغشيلى الذى مازال فى تراجع مستمر.
أوضح الخبراء أن نتائج أعمال قطاع السياحة تتميز بمرونة مرتفعة تجاه التغيرات و الاحداث السياسية سواء الايجابية أو السلبية و كان يتوقع أن يشهد القطاع نشاطا كبيرا فى حالة نجاح تطبيق خريطة المستقبل التى وضعتها القوات المسلحة، بينما عودة الاشتباكات للشارع مرة أخرى ربما تعمق من خسائر القطاع فى حالة استمراراها.
أكد أبو بكر مخلوف مدير الاستثمار بالشركة المصرية للمنتجعات السياحية تفاؤله الشديد بمستقبل قطاع السياحة داخل مصر وذلك بعد رحيل الاخوان المسلمين من حكم البلاد ليتخذ القطاع المسار الطبيعى له خلال الفترة المقبلة وذلك بعد ضخ المزيد من المشروعات السياحية .
أشار مخلوف الى أن العرب سيقوموا بزيادة الاستثمارات السياحية فى مصر الأمر الذى سيزيد من نمو مؤشرات القطاع واكد أنه لا بد من الاستقرار السياسى أولا حتى يتيح الفرصة للمستثمرين من إجراء المزيد من التوسعات السياحية .
قالت غادة طلعت المحلل المالى بشركة اتش ايه لتداول الاوراق المالية، أن القطاع لن يشهد أى نوع من أنواع النمو الا فى حالة عودة الامن و اكتمال اركان الدولة المدنية بعيدا عن سيطرة فصيل دون الاخر سواء الاسلاميين أو المعارضين.
اضافت: “كان من المتوقع أن يصبح القطاع السياحى من أفضل قطاعات السوق بعد رحيل الاخوان المسلمين عن الحكم الا أن الاشتباكات التى عادت الى الشارع السياسى و الدماء التى سالت بالميادين ستحول دون ذلك”
أشار وائل الجمل المدير المالى بشركة رواد للسياحة إلى أنه لا يمكن توقع مصير قطاع السياحة داخل البلاد نظرا لعدم الاستقرار السياسى وذلك بعد رحيل الرئيس المعزول وإصرار مؤيديه على الرجوع لمنصبه .
كتب _ ثروت جاد








