قالت مجلة “فوربس” الأمريكية المعنية بالاقتصاد وعالم الأعمال، إن محمد البرادعي هو الاختيار الأقرب للجيش المصري، ليكون رئيسًا للوزراء، سواء أحبوه أم كرهوه لأن اختياره يضمن تدفق المال علي مصر من المانحين، ويخفف من حدة استعمال الولايات المتحدة للقواعد المتبعة مع الدول التي تحدث فيها “انقلابات” علي حد تعبيرها، فهذا رجل لا يمكن لقائد غربي يحترم نفسه أن يمنع الدعم المالي عن حكومته بحسب المجلة.
وأضافت أن اختيار البرادعي يرسل رسالة تطمينية واضحة للدول الدائنة، ووصفت فوربس في عنوان تقريرها عن اختيار البرادعي لرئاسة الوزراء بأنه الانقلاب الحقيقي.
ورأت المجلة أنه لا مفاجأة في اختيار البرادعي رئيساً للوزاء، وقالت إنه يختلف عن الجيل الجديد من الليبراليين المصريين، فهو أقرب إلي نموذج كوفي أنان وهانز بليكس منه إلي جيل مارك زوكربيرج مؤسس “فيسبوك” أو جيل وائل غنيم، فهو يبتعد عن الطبيعة المغامرة والفوضوية لليبراليين الشباب في مصر.
لكن المجلة قالت إنه مهما جلب البرادعي لمصر من ورود ودولارات وقلوب محبة لمصر إلا أنه سيظل رمزاً ينقسم حوله الكثيرون في بلاده.