نما الاقتصاد الروسي بوتيرة أبطء من المتوقع في الربع الثاني، ما يزيد من احتمالية نمو البلاد بمعدل أقل من 3% هذا العام.
ارتفع الناتج المحلي الاجمالي بمعدل سنوي بنسبة 1.9% في الفترة ما بين أبريل ويونيو، يري المحللون ان تباطؤ الاستثمار هو الذي ادي الي انخفاض النمو حيث يشكل الاستثمار خمس الناتج المحلي الاجمالي لروسيا فضلا عن ضعف الطلب الخارجي من اسواق التصدير الرئيسية مثل الاتحاد الاوروبي.
يتوقع المحللون ان ينمو الاقتصاد بنسبة 2.8% هذا العام، الا ان ايفان تشاكاروف، كبير خبراء الاقتصاد لدي رينيسانس كابيتال يتوقع نمو الاقتصاد بنسبة 2.5% هذا العام، وقال تشاكاروف إن بيانات الناتج المحلي الاجمالي خلال الربع الثاني مخيبة للآمال.
جاء التباطؤ في الاستثمار نتيجة لخفض بعض الشركات الروسية الكبري مثل جازبروم وروزنيفت لخطط الانفاق الرأسمالي لهذا العام، في حين انسحب المستثمرون الأجانب ايضا إما بسبب قلقهم حيال أوضاع روسيا الداخلية او جراء تباطؤ اسواقهم المحلية.
قال فلادمير تيكوميروف، كبير خبراء الاقتصاد لدي اوتكريتي كابيتال، لقد رأينا انخفاضا في البرامج الاستثمارية للشركات الكبري بما في ذلك الشركات التي تديرها الدولة، وشهدنا انخفاض الانفاق الحكومي من حيث القيمة الحقيقية، كما ضعف طلب المستهلكين في اعقاب موجة تباطؤ نمو الدخل الحقيقي.
يتوقع المحللون ان يرتفع النمو بشكل كبير خلال النصف الثاني من هذا العام ويعود ذلك بشكل جزئي الي توقعات الحصاد القوي حيث يتوقع وزير الزراعة الروسي أن يزداد الناتج الزراعي بنسبة 30% هذا العام مما سيساهم في خفض اسعار الغذاء وتراجع معدلات التضخم.
قال تشاكاروف، إن بيانات الناتج المحلي الاجمالي خلال النصف الاول الضعيفة سوف يؤثر سلبا علي بيانات النمو في روسيا للعام بأكمله الي حد كبير حيث إن الناتج المحلي الاجمالي يجب ان يسجل نموا بنسبة 3% خلال النصف الثاني حتي يصبح اجمالي النمو هذا العام 2.5%.
الجدير بالذكر ان الناتج المحلي الاجمالي في روسيا نما بنسبة 3.4% في 2012 و4.3% في 2011.