كشف المهندس مصطفى أبو غالي رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أبوغالي أوتوموتيف إن هناك انخفاضا قدره حوالي 25% في نسبة مبيعات السيارات الملاكي التي توزعها المجموعة من وكلائها المعتمدين كشيفروليه وهيونداي ونفس النسبة تقريبا للسيارات الصينية التي تحمل وكالتها شركته كـ “هايما” و”لاند ويند” و”هافي” وذلك بسبب الأحداث التي شهدتها مصر خلال الأسابيع الماضية عقب إطاحة الجيش بالدكتور محمد مرسي من على سدة الحكم في الثالث من يوليو الماضي.
أضاف أبو غالي لـ “البورصة” أن هناك انخفاضا طفيفا في مبيعات السيارة البيك أب “JMC” الصينية والتي زادت مبيعاتها خلال النصف الأول من العام الجاري وتعاقدت وزارة الداخلية على توريد العديد منها لتحويلها إلى سيارات تابعة للشرطة بأقسام الجمهورية المختلفة.
أوضح أن السوق يعاني من مشكلات مستمرة بدأت بتبعات ثورة الخامس والعشرين من يناير منذ حوالي عامين ونصف والأحداث السياسية المتلاحقة التي تؤثر سلبيا في الاقتصاد وسوق السيارات على وجه الخصوص لما يصاحب تلك الأحداث من احتقان في الشارع و مواجهات دائمة بين الشرطة والثوار, مرورا بتذبذب سعر صرف العملة الأجنبية وارتفاعها الجنوني على مدار الستة أشهر الأولى من العام الجاري, ثم تخفيض التصنيف الائتماني لمصر طوال الفترة الماضية وانتهاءا بالأحداث الأخيرة واعتصامات مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر.
قال رئيس مجلس إدارة مجموعة أبو غالي أوتوموتيف إن السوق يحتاج إلى الاستقرار سواء ببقاء الاعتصامات كما هي دون فض من قبل الحكومة أو فضها نهائيا, مؤكدا على أن السوق سيتقبل ما سيحدث لأن شركات السيارات والوكلاء والموزعون في حاجة إلى التوقف عن نزيف الخسائر منذ بداية العام وحتى الوقت الحالي.
أشار أبو غالي إلى أن الاقتصاد المصري يمر بأصعب مرحلة يمكن أن تأتي عليه في يوم ما واصفا تلك المرحلة بـ “الدقيقة” التي يجب فيها حسم كل شيء, آملا في تحقيق الاستقرار المنشود – ولو كان نسبيا – لكي لا تضطر زيادة الاحتقان إلى هروب المستثمرين القادمين والحاليين إلى الاستثمار خارج القطر المصري.