1500 شخص مدعو لمؤتمر الـ «يورومونى» بينهم 250 مستثمراً أجنبياً
قال ريتشارد بانكس، مدير عام الأسوق الناشئة لمؤتمرات اليورومونى ان مؤتمر اليورومونى فى مصر هذا العام هو الأهم بين كل المؤتمرات التى نظمتها الشركة فى مصر من قبل.
وأضاف فى مؤتمر صحفى عقده أمس ان الهدف الرئيسى للمؤتمر بعد احداث العنف التى شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية هو رسم صورة مصر الحقيقية للمستثمرين الأجانب وليست الصورة التى يبعثها الإعلام الغربى أو المصرى ذاكراً أن هناك بلاداً كثيرة تعانى من الارهاب ولكن هذا لا يعنى التوقف عن العمل والإنتاج.
اضاف ان الغرب فى حاجة إلى سماع رسائل ايجابية عن الاقتصاد المصرى متفائلاً بقدرته على التعافى فى وقت قريب.
أكد بانكس ان المؤتمر يهدف بالاساس إلى تغيير الرؤية التى تبعثها وسائل الإعلام العالمية عن الوضع المصرى، مشيراً إلى ان مصر مازالت تمنح فرصاً للاستثمار والمستثمرين.
اضاف ان المؤتمر سيعقد جلسة كاملة لاستعراض موقف الاعلام العربى والدولى فى الأحداث التى جرت فى مصر ليكون هناك نوع من التواصل وتقريب وجهات النظر لتصحيح الرؤية، مشيراً إلى ان الوضع فى مصر ليس فيه مؤامرة ولكن المجتمع الدولى يريد أن يتعرف على الصورة كاملة.
اكد ان التوقعات تشير إلى ان التعداد السكانى لمصر سيصل إلى 100 مليون نسمة خلال الأعوام القليلة المقبلة، ما سيلعب دوراً مهماً فى زيادة الطلب الكلى وبالتالى يرفع فرص الاستثمار على المدى البعيد، ذاكراً أن مجالات الاستثمار فى مصر أمام المستثمرين كبيرة اهمها البنية التحتية والتعليم والصحة.
توقع بانكس زيادة نسبة الاستثمار الأجنبى المباشر لمصر على المديين المتوسط والطويل وليس فى الوقت الراهن، ورأى ان التركيز على الاستثمار المحلى أمر له الأولوية للحكومة المؤقتة الحالية عن الاسثمار الأجنبى المباشر.
وعن رأيه فى الحكومة المؤقتة وأدائها، رأى بانكس انها تتبع سياسة ذكية، تستهدف بها الأجل القصير واتخاذ القرارات التى تهدف إلى نتائج سريعة، ذاكراً على سبيل المثال تصريح وزير الصناعة والتجارة المصرى بفتح المصانع المغلقة وزيادة الصادرات.
اضاف ان الاستثمارات الايرانية تختلف عن نظيرتها الصينية، حيث ان مستثمرى إيران يرغبون فى انتهاز فرص الاستثمار فى مصر لاسباب سياسية غير ان المستثمرين الصينيين يستهدفون المدى القصير لذلك لا يقومون بأى استثمارات فى مصر.
وبالنظر إلى الاستثمارات الأمريكية والأوروبية رأى بانكس ان الشركات فى تلك الدول تتجه إلى تقليل حجم أعمالها خاصة بعد الازمة العالمية لذلك لا تتجه إلى الاستثمار فى مصر ايضا.
اكد بانكس ان مؤسسة اليورومونى ذهبت إلى رئاسة الوزراء لاختيار الاشخاص الممثلة للحكومة فى المؤتمر، فتم ترشيح الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس وزراء مصر للشئون الاقتصادية والدكتور احمد جلال وزير المالية ووزير الصناعة والتجارة وممثل من البنك المركزى المصرى، ذاكرا ان اجندة المؤتمر مرنة وقابلة للتغيير وفقاً للأحداث الراهنة.
وقال ان المؤتمر سيضم أيضا عدداً كبيراً من رجال الأعمال وممثلين من الاتحاد الأوروبى وبعض الشركات والمؤسسات الاقتصادية الاخرى، مشيراً إلى أن عدد المدعوين يقرب من 1500 شخص اقتصادى بينهم من 200 إلى 250 مستثمرا أجنبيا.
أكد ان مؤتمر اليورومونى اقتصادى بالدرجة الاولى لذلك فان المدعوين شخصيات اقتصادية ولا تعنى المؤسسة بدعوة قادة من الجيش أو الشرطة، مضيفاً ان المؤسسة لا تخشى حدوث أعمال عنف تجاهها.
أشار بانكس إلى ان الاستراتيجية لمؤتمر هذا العام بنيت على أساس التركيز على مؤشرات الاقتصاد الكلى فى اليوم الأول ويشتمل اليوم الثانى على تحديد المجالات الخاصة والتركيز على القطاعات الاقتصادية بشكل مختلف، ذاكراً أن تلك القطاعات تستطيع أن تحقق النمو الاقتصادى المرغوب فيه.








