رجال الأعمال يطلقون مشاريع جديدة للحصول على الجنسية
%3 معدل النمو البريطانى المتوقع العام الجارى
نجحت بريطانيا فى إثبات أنها نقطة جذب للمستثمرين الصينيين العام الماضى حيث بلغ عدد التأشيرات الصادرة لرجال الأعمال الصينيين اكثر من 116، الأمر الذى سمح ببدء مشاريعهم التجارية فى المملكة المتحدة واكتساب صفة المواطنة سريعاً، وذلك مقارنة بـ127 تأشيرة للأمريكيين وبزيادة سنوية %13 وفقاً لبيانات مكتب بينسينت ماسونس للمحاماة لصحيفة «الفاينانشيال تايمز».
صدرت هذه البيانات مع استعداد ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطانى، لزيارة بكين اوائل الشهر المقبل، حيث إنه من المتوقع ان يؤكد على ان بلاده تفتح ذراعيها للمستثمرين الصينيين، كما يعد ذلك دليلاً قويا على أن الصينيين أصبحوا يتمتعون بنفوذ تجارى أقوى فى المملكة المتحدة خاصة مع امتلاكهم حصصاً فى مطارى هيثرو ومانشستر وشركة زامس لمياه الشرب.
قال جيل تورنر، رئيس قسم هجرة الشركات لدى بينسيت ماسونس “لقد كان حلم المهنيين الشباب فى الصين وغيرها من الأسواق الناشئة منذ عشرين عاماً الحصول على البطاقة الخضراء للعمل فى وول ستريت أو سيليكون فالي، لكن بريطانيا تعد الآن بالنسبة لهم اكثر جاذبية حيث يتدفق اليها رجال الأعمال الصينيون للاستفادة من التعافى الاقتصادى الذى تشهده البلاد خاصة فى قطاعات التكنولوجيا والصناعات الدوائية والخدمات المالية”.
وكان جورج اوزبورن، وزير المالية البريطاني، قد أعلن خلال زيارته إلى الصين الشهر الماضى ان حكومة بلاده تعتزم تيسير قواعد التأشيرات والسماح للشركات الصينية بامتلاك حصص كبيرة فى محطات الطاقة النووية، وذلك فى محاولة لاقناع المزيد من الشركات للاستثمار فى المملكة المتحدة.
تتيح تأشيرات المبادرين التجاريين للرعايا الأجانب فرصة الحصول على الجنسية البريطانية اذا استوفت أعمالهم التجارية معايير الوصول إلى التمويل وخلق فرص عمل أو غيرها من مقاييس النجاح، حيث يستطيع حامل التأشيرات التقدم بطلب الحصول على إقامة دائمة بعد ثلاث سنوات شريطة اثبات توفيرهم عشر وظائف دائمة فى المملكة المتحدة أو نجحوا فى توليد دخل يبلغ على اقل 5 ملايين جنيه استرلينى.
بحسب صحيفة الفاينانشيال تايمز ارتفع إجمالى تأشيرات المبادرين التجاريين بنسبة %87 لتبلغ 973 تأشيرة عام 2012-2013 اى بارتفاع بلغ 520 تأشيرة عام 2011-2012 و293 تأشيرة عام 2010-2011.
أضاف تورنر ان تأشيرات المبادرين التجاريين آخذة فى الازدياد ببريطانيا لأنها اصبحت الآن واحدة من أسرع الاقتصادات نموا مع معدل سنوى بلغ أكثر من %3، ما جعلها مكاناً جاذباً لبدء العمل التجاري.
قالت جولى ويلسون، رئيس المكتب الصينى لدى يو اتش واى هكر يونج، يأتى المستثمرون الصينيون إلى بريطانيا لأنهم يرون أنها محور أوروبا.
أضافت ويلسون إذا أراد الصينيون العمل خارج الصين فإن وجهتهم الاولى هى أوروبا وعادة ما يتقدم شباب الخريجين الذين يرغبون فى نقل أعمال عائلتهم التجارية إلى المملكة المتحدة بطلب مثل هذه التأشيرات.
قال جراهام روبنسون، مستشار الأعمال التجارية العالمية فى مكتب بينسينت ماسونس للمحاماة، إن الصينيين استثمروا أكثر من 6 مليارات جنيه استرلينى فى بريطانيا العام الماضي.
أضاف روبنسون انه مع تتويج بريطانيا على قمة وجهات الاستثمار فى أوروبا فسوف نرى زيادة كبيرة فى الاستثمار من قبل الصين فى الصناعة البريطانية وسوق العقارات.







