%40 من حجم أعمالنا بالأسواق المجاورة ونخطط لاختراق أسواق شمال أفريقيا والخليج العربى
نقدم خدمات جمع وتحليل البيانات لثلاث شركات اتصالات بمصر
مشغلو المحمول الأكثر اهتماماً بتحليل البيانات خلال الفترة الأخيرة
«خبرات المستخدم ـ تصرفاته ـ هواياته» أهم ما يشغل شركات المحمول.. «بيسألوا أنت أهلاوى ولا زملكاوى»
تستهدف شركة « تيراداتا » تحقيق معدلات نمو %20 سنوياً، فيما تخطط لزيادة حجم أعمال القطاع الحكومى لنسبة تتراوح بين 20 و%25، خاصة بعد توقف تعاونها مع الحكومة فى جمع وتحليل البيانات خلال السنوات الأخيرة بفعل عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى.
وتعتزم الشركة التوسع بأسواق شمال أفريقيا والخليج خلال العام الجديد لتعويض ركود السوق المصرى كشف عن ذلك المهندس خالد حمودة، مدير الشركة بمصر.
وقال حمودة إن الخدمات التى تقدمها « تيراداتا » تتركز فى تقديم حلول تجميع البيانات وتحليلها وفقاً لحاجة مستقبل الخدمة، ما يساعده على التعرف على تفاصيل نشاطه وتقييمه ووضع خططه التسويقية بشكل فعال، اعتماداً على البيانات التى يحصل عليها من تحليلات «تيراداتا».
وتعتمد الشركة على ثلاثة محاور رئيسية فى جمع البيانات الأول من خلال المصادر التقليدية مثل تقديم التحليلات للبنوك، وفقاً للمعلومات التى تحصل الشركة عليها منها والمؤسسات التى لديها نظام محاسبات أو مخازن أو غيرها من البيانات، أما المحور الثانى من طبيعة عمل الشركة فعبر جمع وتحليل البيانات المتنقلة على مواقع التواصل الاجتماعى، فيما يعرف بـ «المعلومات الكبيرة»، والثالث تقدم الشركة تطبيقات تخدم قطاعات محددة داخل أى شركة مثل التسويق وذلك اعتماداً على التحليلات التى تقدمها الشركة.
شرح حمودة كيفية تنفيذ مشروعات جمع وتحليل البيانات بأن فريق عمل الشركة يقوم بتدريب الموظفين للمؤسسة الراغبة فى الاستفادة بالخدمة على كيفية جمع البيانات، وتدريبهم على آليات الاستفادة بها لتجهيز تقارير تساعدهم على وضع خطط واستراتيجية الشركة وكيفية الاستفادة بالمعلومات المجموعة لوضع توقعات للسوق، متوقعاً تحقيق الشركة معدلات نمو سنوية لا تقل عن %20.
يرى حمودة أن الظروف الاقتصادية التى تعانيها البلاد حالياً أنسب الأوقات لاستخدام تقنية تحليلات البيانات، وذلك لمساعدة الشركة أو المؤسسة على وضع خطة لإعادة ترشيد النفقات بما لا يضرها اعتماداً على تحليل المعلومات لديها، وهو الدور الذى تقوم به «تيراداتا»، مؤكداً أن عام 2008 الذى شهد الأزمة الاقتصادية العالمية كان أكبر سنة فى حجم أعمال « تيراداتا » فى قطاع المؤسسات المالية عالمياً، نظراً لاعتماد تلك المؤسسات على تحليلات البيانات فى تعديل خططها للخروج من الأزمة.
على مستوى السوق المصرى بين حمودة، أن حجم الأعمال تأثر بالسوق المصرى خلال العامين الماضيين، ولا سيما القطاع الحكومى، لكن هناك بعض القطاعات زادت فى الاعتماد على جمع البيانات وتحليلها لدفع نموها مثل شركات الاتصالات.
أكد زيادة ضخ استثمارات جديدة فى هذه التكنولوجيا، ولا سيما أن المستخدم زاد استخدامها لخدمات البيانات، لتحديد الخدمات المقترح تقديمها وموعد طرحها والعميل المستهدف من هذه الخدمة، ما زاد من احتياج شركات الاتصالات لداعم لقراراتهم، ما صب بشكل إيجابى فى مصلحة الشركة بزيادة حجم أعمالها بقطاع الاتصالات محلياً.
عن المحاور الرئيسية لاستراتيجية الشركة الفترة المقبلة قال حمودة إن هدف الشركة الأساسى خلال الفترة القادمة التوسع خارج مصر بمنطقة شمال أفريقيا والخليج العربى، خاصة أن الشركة بدأت فى تنفيذ هذه الخطة منذ العام قبل الماضى، وهو ما نجحت فيه باستحواذ الأسواق الخارجية على %40 من حجم أعمال الشركة خلال العام الجارى، وهو ما ساعد الشركة على عدم تخفيض عدد العمالة بل زادت بفعل المشروعات التى اقتنصتها الشركة خارج البلاد، حيث تقدم الشركة خدماتها بالجزائر والسعودية ومنطقة كردستان بالعراق، مؤكداً الاعتماد على الكوادر الفنية المصرية فى تنفيذ عدد من المشروعات بروسيا والسويد وتركيا.
أما على المستوى التوسع الداخلى، قال إن الشركة تستهدف توسيع أعمالها بقطاع الاتصالات فى ظل وجود فرص جيدة لنمو الخدمات المقدمة لهم، نظراً للتنافس الشديد بين الشركات الاربع إضافة إلى ارتباط غالبيتهم بشركات أم عالمية، كما تستهدف الشركة التوسع فى الخدمات المقدمة للمؤسسات المالية ولا سيما البنوك، مشدداً على عقد الشركة آمالاً كبيرة على القطاع الحكومى، خاصة أنه الجهة الأكثر معاناة من الظروف الاقتصادية الحالية مستهدفا رفع حصته بين 20 و%25، لكن مشكلة صعوبة اتخاذ القرار من جانب المسئولين تقف عائقاً.
أكد تعاون الشركة مع عدد من المؤسسات التجارية من قبل ومنها وزارة التجارة حيث اعتمدت على المعلومات التى تقدمها الشركة فى تحليل حركة الواردات والصادرات والاتفاقيات التجارية ومدى فاعليتها والميزان التجارى وغيرها من المؤشرات، إضافة إلى التعاون مع إدارة الجوازات والهجرة فى هذا الشق، ووزارة الاتصالات.
عن اهتمام شركات الاتصالات القطاع الأكثر تنافسى بالسوق المحلى بالبيانات وتحليلها أكد حمودة أنهم زادوا فى تركيزهم على هذا الشق، ووصل مستوى اهتمامهم بتحليل كل اهتمامات العميل لمعرفة اسم الفريق الذى يشجعه وانتمائه الكروى «أهلاوى – زمالكاوى» وتحركات العميل والأماكن التى يفضل زيارتها واوقات النوم والاستيقاظ، حيث تقسم التحليلات إلى عدة أقسام «خبرات العميل – تصرفاته – هواياته».
أضاف حمودة أن الشركة تقدم خدمات تحليلات البيانات لثلاث شركات للاتصالات بالسوق المصرى منها الشركة المصرية للاتصالات، مشيراً إلى تضاعف حجم أعمال الشركة بالسوق المصرى منذ 2007.
على مستوى القطاعات الأكثر اهتماما بنشاط جمع البيانات وتحليلها قال حمودة، إن الاتصالات الأكثر اهتماماً ثم البنوك، أما على المستوى العالمى فالجهات الأمنية والسيادية الأكثر طلباً لتلك الخدمات، بالإضافة إلى الضرائب.
اوضح أنه حال استخدام تلك الخدمة فى قطاع تحصيل الضرائب محلياً سيزيد من عائدات ذلك القطاع، نظراً لعدم تناسب الضرائب المحصلة مع حجم مصر، إضافة إلى إجراء %25 على الأقل من المعاملات المالية بعيداً عن البنوك، وهو ما يعتبر اقتصاداً غير مرئى.







