تستعد صناديق التحوط الأمريكية لتوسيع استثماراتها فى أوروبا العام القادم، فى مراهنة منها على أن اختبارات التحمل سوف تدفع بنوك القارة للتخلص من المحافظ الاستثمارية الكبيرة من الأصول مثل أوراق الرهن العقارى والقروض. وافتتح صندوق «إيلينجتون مانيدجمينت» الذى يديره مايك فرانوس المستثمر فى الرهن العقاري، مكتباً له فى لندن، ويتوقع أن يشترى الصندوق محافظ بريطانية من الأوراق المالية المدعومة برهن التى تزايد عليها بنوك القارة من بين أصول أخرى.
وفى نفس الوقت، تستعد صناديق أخرى لشراء محافظ القروض والأوراق المالية التى تعتبرها البنوك غير أساسية.
وتحققت توقعات صناديق التحوط الأمريكية لموجة بيع سابقة للأصول الأوروبية، ولكنهم يعتقدون ان اختبارات جودة الأصول القادمة من قبل البنوك المركزية الأوروبية سوف تعزز النشاط فى 2014.
وقال فرانوس لجريدة الفاينانشيال تايمز، إن هناك رأس مال وفيراً ومخزناً منذ 4 سنوات لشراء هذه الأصول، ولطالما كان رأس المال أكثر من الأصول لسنوات عديدة، ولكن ما نشهده حاليا فى أوروبا هو بائعون نشطاء من جانب البنوك نتيجة زيادة الضغوط على المؤسسات.
وسوف يكون البنك المركزى الأوروبى المشرع الوحيد لبنوك منطقة اليورو بأكملها العام المقبل، وكان قد بدأ الشهر الماضى تقييماً شاملاً للمؤسسات الكبرى التى ستوضع تحت إشرافه.
وسوف يسلط هذا التقييم الضوء على المخاطر التى تديرها البنوك، ثم سوف تليه مراجعة عميقة لجودة الأصول واختبارات تحمل تقيس مرونة البنوك أمام مجموعة من الصدمات.
وقال الكثير من المستثمرين، إن اختبارات التحمل السابقة التى أجراها مشرعو المصارف المحليون لم تكن دقيقة.
واشترى صندوق «فاردا» الأمريكى المستثمر فى القروض أوائل هذا الشهر محفظة أصول عقارية تجارية متعثرة من بنك «اسكتلندا الملكي»، ويؤكد مؤسسه جورج هيكس زيادة المشتريات من القارة الأوروبية العام المقبل.