90 مليون قدم انخفاضاً فى الإنتاج منذ الخميس الماضى لصيانة تسهيلات «بدرالدين».. والأزمة ستتفاقم فى المصانع
كشفت مصادر مسئولة بوزارة البترول عن أن أزمة انخفاض ضغوط الشبكة القومية للغاز الطبيعى تسببت فى تخفيض كميات الغاز التى تضخ لجميع المصانع التى تعمل بالغاز، خاصة تلك المصانع التى تقع فى نهاية الشبكة القومية كما هو الحال فى مصانع السويس والإسكندرية وجميع المناطق الطرفية التى يتوقع ألا يصلها أكثر من %25 من الكميات المتعاقد عليها.
قالت المصادر لـ «البورصة» إن الأزمة تسببت – أيضاً – فى تخفيض كميات الغاز التى يتم ضخها لمصنع «إدكو للإسالة» لتصل حالياً إلى 100 مليون قدم مكعب يومياً بدلاً من 180 مليون قدم، فى حين أنه سبق أن تم الاتفاق مع المصنع على ضخ 300 مليون قدم.
أضافت أن حقول البرلس تعرضت لانخفاض فى إنتاجها من 1.250 مليار قدم مكعب إلى 1.08 مليار قدم يومياً، وقدر حجم الانخفاض الشهرى فى إنتاج حقول البرلس بنحو 60 مليون قدم وهو انخفاض طبيعى للآبار.
فى سياق مواز، قال المصدر إنه توقف تسهيلات إنتاج حقول بدر الدين 2 و3 لتنفيذ أعمال صيانة الضواغط، ما سينتج عنه انخفاض 90 مليون قدم مكعب غاز يومياً وزيادة فى انخفاض ضغوط الشبكة القومية، ما سينعكس سلباً على مخصصات المصانع التى ستتعرض لتخفيضات جديدة فى الكميات التى تتلقاها.
أضاف أن أعمال الصيانة ستستغرق 6 أيام، لكن انخفاض ضغوط الغاز بالشبكة القومية ستتواصل لفترة طويلة، لسببين الأول التكالب المتوقع من المصانع ووزارة الكهرباء على سحب الغاز عقب الصيانة، ما سيمنع الشبكة من التعافى، والثانى سبب فنى متعارف عليه عند استئناف الشبكة العمل بحالتها الطبيعية.
تسببت سوء الأحوال الجوية فى انخفاض الضغوط بالشبكة القومية بواقع 200 مليون قدم مكعب من حقول شركتى بتروبل ورشيد، قبل أن تعاود الشركتان ضخ نفس الكميات، لكن الشبكة القومية لم تصل لمرحلة الضغوط الطبيعية بعد.
يبلغ إنتاج مصر من الغاز – حالياً – 5.12 مليار قدم مكعب يومياً بدلاً من 5.350 مليار قدم منذ نحو 5 أشهر و5.550 مليار قدم فى نفس التوقيت الحالى من العام الماضى.