«المجالس التصديرية» تستهدف اختراق السوق السعودى بمنتجات جديدة لزيادة الصادرات بنسبة %10 خلال 2014
بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر والمملكة العربية السعودية 3.2 مليار دولار خلال العام الماضى وفقاً لاحصائيات البنك المركزى المصرى.
وقال البنك إن حجم التجارة بين البلدين يمثل %4 من إجمالى تجارة مصر الخارجية، واضعاً المملكة ضمن أهم الشركاء التجاريين لمصر والذين يسيطرون على %66 من تجارتها الخارجية.
ويميل الميزان التجارى بين البلدين بشكل مزمن تجاه السعودية التى تصدر لمصر سلعاً بقيمة 2.3 مليار دولار، بينما تبلغ الصادرات المصرية للسعودية 900 مليون دولار.
ومن أهم الصادرات السعودية لمصر السولار- البوتاجاز وزيوت السيارات والمنتجات البترولية الأخرى – البتروكيماويات – الورق المقوى.
بينما تصدر مصر للمملكة الكابلات الكهربائية – مواد البناء – السلع الزراعية أهمها الموالح والأرز والبصل والبطاطس والخضروات والفواكه الطازجة – المواد الغذائية مثل الأجبان والخضروات المجمدة ومركزات العصائر – المنتجات الورقية – الأجهزة الكهربائية خاصة البوتاجازات والأفران – الأثاث والمفروشات.
وتستهدف المجالس التصديرية زيادة الصادرات إلى المملكة العربية السعودية خلال 2014 بنسبة تصل لنحو %10 وذلك من خلال اختراقها بانواع ومنتجات جديدة بجانب التوسع فى تصدير السلع الحالية.
وقالت حنان اسماعيل المدير التنفيذى للمجلس التصديرى لمواد البناء، أن صادرات مواد البناء المصرية إلى المملكة السعودية واعدة ففى الفترة بين يناير ويونيو 2013 بلغت 2.4 مليار جنيه بينما بلغت الصادرات خلال 2012 حوالى 4.4 مليار جنيه بينما بلغت الصادرات إلى المملكة من عام 2009 وحتى يونيو 2013 حوالى 16 مليار جنيه.
أعربت عن أملها فى زيادة الصادرات إلى المملكة خلال عام 2013 بنسبه %5، مشيرة إلى أن الشركات المصرية نجحت فى الفوز بالعديد من الصفقات بعد 30 يونيو فى السعودية على الرغم من المنافسة الشرسة من منتجات الهند وباكستان.
اضافت أن السوق السعودى يتميز بخصائص تزيد من جاذبيتها للمصدرين، حيث يتردد على أسواق المملكة نحو 15 مليون حاج ومعتمر سنوياً بخلاف السعوديين، إضافة للعمالة الوافدة ومنهم المصريون، وكل هذه العناصر تزيد من حجم وأهمية السوق السعودية وتجلعه مستقبل لصادرات اكبر من قطاع مواد البناء.
وفى المقابل، قال أحمد هندى، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للكيماويات ان السوق السعودى سوق مهم لصادرات الكيماويات وقد بلغت نسبة صادرات الفحم إلى المملكة خلال 2012 حوالى %2 من اجمالى صادرات الفحم بقيمة 2.4 مليون جنيه. كما استحوذت المملكة على نسبة %20 أو ما يعادل 45 مليون جنيه «من صادرات الدهانات والأحبار».
واشار إلى انه تم تصدير منظفات وصابون إلى المملكة خلال نفس العام بحوالى 45.8 مليون جنيه بنسبة %6 وبلغت صادرات المواد اللاصقية والغراء 36 مليون جنيه بنسبة %18 من إجمالى صادرات هذه المواد بينما استحوذت المملكة على نسبة %5 من صادرات البلاستيك واللدائن بقيمة 209 ملايين ونسبة %2 من المطاط بقيمة 45 مليون جنيه ونسبة %33 من صادرات الكرتون بقيمة 100 ألف جنيه و%11 من صادرات الورق بقيمة 209.4 مليون جنيه و%7 من صادرات البطاريات بقيمة %7.
وطالب هندى بتيسير عملية النقل إلى المملكة، حيث تلزم السلطات السعودية سائقى سيارات النقل الثقيل باستخراج تأشيرات دخول لكل مرة، وهو أمر غير عملى ويؤدى إلى تأخر عمليات النقل فمثلاً يمكن للسلطات السعودية منح تأشيرات دخول خاصة للسائقين بضمان المركبة نفسها، على غرار التأشيرات التى يتم منحها للطيارين، وأطقم الضيافة لرحلات الطيران، وأيضاً لأطقم العبارات البحرية العاملة بين مصر والسعودية.
وقالت ياسمين هلال، عضو المجلس التصديرى للاثاث إن السعودية تستحوذ على نسبة كبيرة من صادرات الأثاث المودرن والكلاسيك وذلك بالرغم من التوقف المتعدد لموانئ شرق التفريعة والسويس.
اضافت ان تسهيل النقل البرى بين مصر والسعودية سيسهم فى تحقيق طفرة كبيرة فى حجم الصادرات المصرية، لافتاً إلى أن تطوير المنظومة والتغلب على العوائق الحالية لا يتطلب استثمارات ضخمة، وإنما يتطلب تدخل الحكومات لحل المشكلات الإدارية.
قال تميم محمد، عضو المجلس التصديرى للصناعات الغذائية ان السعودية تعد من الأسواق الواعدة امام الصناعات الغذائية المصرية، مشيرا إلى انها تحتل المرتبة الاولى فى الصادرات إلى الدول العربية خاصة مع وجود اتفاقيات بين البلدين لتيسير التبادل التجارى.
اضاف تميم ان حجم الصادرات حتى شهر نوفمبر الماضى من الصناعات الغذائية بلغ 18 مليار جنيه وان الصادرات إلى السعودية تبلغ نحو 2 مليار جنيه مؤكداً اهتمام المجلس بزيادة الصادرات والتوسع فى السوق السعودى وذلك من خلال المشارك فى المعارض التى تقام فى السعودية حيث يستعد المجلس للمشاركة فى معرض الصناعات الغذائية الذى يقام بالسعودية «سعوديا اربيا» خلال شهر مايو 2014.
قال هشام جزر، رئيس المجلس التصديرى لصناعة الجلود ان الصادرات المصرية من الأحذية والمنتجات الجلدية تقدر بنحو 10 ملايين دولار مشيراً إلى ان الصادرات فى التسعينات كانت تتجاوز الـ 100 مليون دولار، لكن دخول المنتجات الصينية هو ما أدى إلى هذا التراجع الكبير.
أكد ان المجلس حريص على المشاركة فى المعارض التى تقام بالمملكة مثل معرضى الرياض وجدة، لكن المجلس يسعى إلى اقامة معرض دائم للمنتجات الجلدية المصرية بالسعودية لمنافسة المنتجات الصينة من خلال تقديم منتج عالى الجودة بسعر أقل، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات من جانب المجلس بالاضافة إلى غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات مع الجانب السعودى بهذا الشأن.








