حذر عدد من مهندسى الكهرباء من عدم توفير الاعتمادات المالية المناسبة لاستيراد الغاز الطبيعى اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وقالوا: إن نقص الغاز يحول محطات التوليد إلى قطع خردة بعد توقفها.
وانتقد الائتلاف، عدم توفير الكميات المناسبة من الوقود لمحطات التوليد، الأمر الذى أدى إلى تخفيف الأحمال الكهربائية بنحو 2000 ميجاوات، رغم انخفاض الأحمال الكهربائية خلال أشهر الصيف، موضحين ان تخفيف الأحمال فى الشتاء يُنبئ بصيف مظلم بشكل غير مسبوق.
وأضافوا ان إعلان وزارة الكهرباء افتتاح محطات جديدة بقدرات توليد تقدر بنحو 3 آلاف ميجاوات مع بداية الصيف المقبل، سيكون بلا جدوى اذا لم يتم توفير الوقود لتلك المحطات، وقامت الوزارة بنقل كميات ضخمة من المازوت من عدة محطات لتشغيل محطة بنها بقدرة 500 ميجاوات، ولم يتم توفير كميات أخرى بديلة.
وفى سياق متصل، قال مسئول بوزارة الكهرباء، إن مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة وزارية من وزارتى المالية والكهرباء، التى قامت بتحديد الكميات التى ستحتاجها خلال أشهر الصيف، متوقعا بدء إجراءات استيراد الغاز والمازوت خلال الفترة المقبلة.
وأكد أكثم أبو العلا، وكيل أول وزارة الكهرباء وجود لجان دائمة للتنسيق بين وزارتى البترول والكهرباء لتوفير الاحتياجات الخاصة بمحطات التوليد والمهم عدم وجود أزمة فى قطاع الكهرباء خلال الصيف المقبل.
وأعلن المركز القومى للتحكم بالكهرباء استقرار الأحمال الكهربائية خلال اليومين الماضيين، بسبب انخفاض الأحمال الكهربائية لتصل 21 ألفا و400 ميجاوات بدلاً من 23 ألف ميجاوات ليوم الأربعاء الماضي.
وتوقعت مصادر بالمركز عودة ظاهرة الانقطاعات الكهربائية خلال الأيام المقبلة بسبب عدم انتظام تدفق الوقود للمحطات حيث وصلت الكميات التى تم تخفيضها بسبب الوقود إلى 2500 ميجاوات.