حجازى: زيادة العارضين على مواقع الأونلاين وراء النمو
على غير المتوقع شهدت التجارة الإلكترونية خلال الفترة الحالية نمواَ وانتشاراً سريعاً فى السوق المحلى بنسب تتراوح بين 20 و%60 ، بدعم من حالة استشعار المستخدمين باستقرار نسبى بعد الاستفتاء على الدستور مما دفعهم للانفاق عبر مواقع التسوق.
فى البداية أكد شريف نصار، مدير عام شركة ” نفسك دوت كوم ” للتجارة الإلكترونية، على إرتفاع نشاط التجارة الالكترونية فى الفترة الحالية، مرجعا السبب إلى الاستقرار النسبى فى البلاد.
أشار إلى أن نسبة الارتفاع ترواحت بين 50 و%60، متوقعا مزيد من النمو الفترة المقبلة.
أضاف حاتم حجازى، مدير العلاقات العامة والتسويق بنقابة التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي، أن العامل المحفز على انتشار التجارة الإلكترونية الفترة الحالية هى زيادة عدد المصانع المنتجة التى تستهدف عرض منتجاتها، وكذلك ظهورالمواقع التى تروج لذلك، وعلى سبيل المثال موقع Deal wana Deal، الذى يتيح للمشتركين فرصة الحصول على سلع وخدمات متنوعة وعالية الجودة بأفضل الأسعار ويوفر العديد من الأنشطة والخدمات المتمثلة فى المزاد الذى يمكن العملاء من الحصول على العديد من السلع والخدمات عالية الجودة، وهو ما يساهم فى التنافس بين أعضاء الموقع بتقديم أقل عرض سعر على ألا يكون مكررا من أحد المشتركين بهدف الحصول على السلعة أو الخدمة المطروحة.
وحسب نصار فإن هناك عروضا للشراء الجماعي الذى يسمح بتخفيض سعر بيع المنتج أو الخدمة تدريجيا خلال فترة العرض وذلك عند زيادة عدد المشترين للوصول إلى أقل سعر ممكن مقارنة بالسوق، وتتمثل على سبيل المثال فى خدمات المواد الغذائية والإلكترونيات والسيارات والأجهزة الكهربائية والملابس والأثاث والرحلات السياحية.
وأشار “حجازى” إلى أن ثورة 25 يناير لفتت الانتباه إلى أهمية الإنترنت فى عملية التفاعل بالمجتمع، مشددا على أن أهم سمات عمليات البيع والشراء على شبكات الانترنت هى التفاعل بين افراد المجتمع لذلك اتجه الكثيرون نحو التجارة الإلكترونية البسيطة فى تعاملاتها وغير المكلفة، خاصة أنها لا تقوم على شركة وموظفين وروتينيات العمل اليومى، بل منصبة على عقليه قادرة ومبتكرة.
ووصف “حجازى” التجارة الإلكترونية بالوسيلة الأكثر تأثيرا والأسهل عرضا والأقل تكلفة، مقدرا النمو بهذا المجال فى الفترة الأخيرة ما بين 20 و%25 تقريبا، متوقعا المزيد فى غضون شهور قليلة، فى ظل ظهور شركات جديدة ونمو اقتصادى أفضل، وإنتاج شركات سلع بجودة عالية فى ظل أهداف التصدير عن طريق مواقع الكترونية متخصصة.
وقال المهندس هشام نظيف، مؤسس موقع “مور” المتخصص فى تقديم عروض مخفضة للمطاعم والكافيهات على الإنترنت ؛ إن العامل الأساسى فى إنخفاض التجارة الإلكترونية الفترة الماضية هو الاضطراب الأمنى وعدم رغبة الناس فى الشراء، بالإضافة إلى عدم ثقة الاغلبية فى الشراء عبر شبكات الانترنت من خلال “visa card”، وهوأمر طبيعى يحدث مع بداية انتشار الواقع التجارة الإلكترونية فى جميع انحاء العالم.
وحسب نظيف مع مرور الوقت يأتى واكتساب ثقة المستهلك سوف يتزايد الاقبال على تلك المواقع.
وقال حجازى إن نسبة النمو بمجال التجارة الإلكترونية وصل إلى %30 تقريبا، مشيراً إلى أن هذه النسبة جيدة إلى حد ما مقارنة بالمجالات الأخرى، وان عملية الزياده بالشراء الإلكترونى يأتى عن طريق التعود والتعامل مع شبكات الإنترنت فى عمليات البيع والشراء.
إقترح لزيادة انتشار مجال التجارة الإلكترونية ان يكون هناك أفكار جديدة بالسوق مؤهلة لإقامة المزيد من المشاريع التجارية، موضحا أن السوق يخلو من الابتكار رغم ضألة الاستثمارات التى تضخ فى المشاريع التجارية بشبكات الإنترنت مقارنة باسواق الدول الأوروبية التى حققت أرباحاً باهظة خاصة من العاب الموبايل التى انتشرت بشكل مكثف وحققت عائدات ضخم بالاونة الأخيرة، مشددا على ضرورة تشجيع الدولة على إقامة المشاريع الخاصة بالتجارة الإلكترونية.