قال جلال عثمان، عضو مجلس ادارة المنظمة العالمية للطاقة الشمسية ، إنه يجب أن نعترف أن مصر تمر بأزمة حقيقية فى مجال الطاقة، ومع ذلك لديها طاقة بشرية هائلة ومساحة أرض شاسعة، لذلك يجب تدريب تلك الموارد البشرية واستغلال جميع الموارد الاخرى لدى الدولة، ويجب ان نبحث عن استغلال جميع التكنولوجيات التى تخلفنا عنها.
واستبعد عثمان فكرة نقل الكهرباء عبر المدن والقارات، مشيرا إلى أنه من الافضل أن يكون لكل منزل ومصنع خلاياه الشمسية الخاصة فوق سطح المنزل، وبالمقارنة بالسعودية سنجد أنها تنتج من الطاقة الكهربائية 30 ضعف ما ينتجه السد العالى رغم ان تعدادها السكانى اقل من التعداد السكانى فى مصر .
اوصى بضرورة تصنيع %50 من مكونات مشروعات الطاقة الشمسية، وضرورة جذب خبرات ذات كفاءة عالية لنقل خبراتهم إلى العمالة المصرية، مع ضرورة التأكيد على أن استغلال الطاقة الشمسية ليس لسد عجز الدولة من الطاقة فحسب وانما الامر يحمل بعداً بيئيا مهماً.
قال إيهاب اسماعيل، مدير عام التخطيط بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، إن ارتفاع اسعار السخانات الشمسية التى تصل الى 4 آلاف جنيه ساهمت فى عدم انتشار تلك التكنولوجيا الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة .
وأضاف أن هناك 15 ميجاوات فقط يتم انتاجها فى مصر من الخلايا الشمسية، فى حين أن المانيا تنتج 32 الف ميجاوات ، مؤكداً أن %99 من سكان مصر تصل اليها الكهرباء، ونحو نصف مليون مواطن لا تصل اليهم الكهرباء، ويجب أن يتم توصيلها اليهم عن طريق الطاقة الشمسية .
وأوضح أن هناك احدى الشركات العالمية انارت قرية بالواحات البحرية بالجهود الذاتية عبر الخلايا الفوتوفولتية، ما يعنى ان هناك تحركات فردية يجب على الدولة ان تدعمها وتشجعها .
وقال يجب إن يكون هناك آليات وخطط قابلة للتنفيذ يتم مراجعتها بصفة دورية.
قال هانى ابراهيم مدير تسويق الطاقة الجديدة والمتجددة بشركة شنايدر اليكتريك، إن الشركة تهدف إلى توصيل الكهرباء إلى جميع المنازل المصرية، كما ان هناك ارتباط اساساً بأسعار الطاقة العالمية ما يخلق عائقاً كبيراً أمام تسويق الطاقة الجديدة والمتجددة .
أضاف أن تجميع محطة شمسية بطاقة 20 ميجا قد تشتمل على 20 كشك كهرباء، وهناك الكثير من المشاريع التى تقوم الشركة بتنفيذها حول العالم والتى تصل طاقتها إلى 2 ميجا فأكثر، موضحا أن تسعير الطاقة الشمسية يرتبط نسبيا بأسعار الطاقة المنتجة عبر المازوت والبترول والغاز الطبيعى حيث إن الكهرباء المنتجة من الوقود الحفرى تتأثر بأسعار البترول العالمية وبالتالى تتأثر الطاقة الشمسية البديلة بتلك الأسعار سواء انخفاضا أو ارتفاعا.