مكاسب قياسية لصناديق التعاونيات والصناديق المتداولة بفضل الأسهم
%10 على الأقل معدل الأرباح المتوقع فى 2014
حققت صناديق الاستثمار فى مصادر الطاقة المتجددة أرباحاً كبيرة فى 2013 حيث تؤكد البيانات المنشورة على موقع الطاقة المتجددة عالميا أن عام 2013 شهد عودة قوية لصناديق التعاونيات والصناديق المتداولة فى البورصة التى تستثمر فى المشروعات الصديقة للبيئة.
ويشير التقرير إلى أن 13 صندوقا من صناديق التعاونيات أنهت جميعا العام الماضى بنمو %37 فيما نمت الصناديق المتداولة فى البورصة بنسبة %43 حيث حقق 14 صندوقا من أصل 17 أرباحاً صيفية بحلول نهاية 2013.
وتظهر القفزة الهائلة عندما نتعرف على بيانات 2012 حيث نمت صناديق التعاونيات فقط بنسبة %10 وسجل صندوقان من 8 خسائر فى نهاية العام وكان الأسوأ للصناديق المتداولة بالبورصة التى هبطت بنسبة %3 حيث اكتست باللون الاحمر.
ويوضح التقرير الأرباح الكبيرة لبعض الصنديق إلى أنها ركزت معظم استثماراتها فى أسهم الشركات التى تعمل فى مجال الطاقة الشمسية ومنها فرستهاند للطاقة البديلة وجونجهام سولر وماركت فيكتورز سولر انريجى وفريست تراست ناسداك وكلين ايدج وجرين نريجى اندكس فاند. والمفارقة أن معظم أسهم شركات الطاقة الشمسية سجلت فى 2012 أسوأ أداء لها على الاطلاق لتحقق قفزة عملاقة فى العام المنصرم لكنها تحتاج بعض الوقت لتعود إلى مستوياتها قبل عدة اعوام.
فعلى سبيل المثال عادت أسهم شركة التيكس إلى مستويات اغسطس 2011 لكنها لم تعد إلى نفس معدلاتها قبل 5 سنوات.
ورصد التقرير اداء شركة جيه سى آى للطاقة البديلة التى يستثمر فى اسهمها 13 صندوقا اخضر حيث تقوم هذه الشركة بتقديم حلول كفاءة الطاقة الاقتصادية للمبانى والكهرباء وتستهدف عملاء باحثين عن سبب لخفض تكاليف فاتورة الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.
وبحسب التقرير فإن أسهم الشركة يتم تداولها بأكثر من سعرها العادل ومع ذلك يتعامل معها المستثمرون على أنها ذات استثمار آمن وتوفر فرصاً كبيرة لتحقيق الأرباح فى مجال الاستثمارات الخضراء.
وتعتبر شركة «إف إس ال ار» لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية صانع صافى للاموال حيث تنمو ارباحها بسرعة كبيرة فى الاشهر الاخيرة لتتقدم بين الشركات الاكثر ربحية فى قطاع الطاقة البديلة. ويتوقع التقرير ان تستمر الانتعاشة الكبيرة لشركات الطاقة البديلة خلال العام الجارى وستكون اسهمها المتداولة فى البورصة اكبر المستفيدين من هذه الانتعاشة، فى وقت تضعف فيه احتمالات حدوث انتكاسة على المدى الطويل لهذه الشركات بفضل استمرار ضخ الاستثمارات الجديدة فى هذا القطاع الواعد.
ووفقا لهذه التوقعات فإن صناديق التعاونيات والصناديق المتداولة فى البورصة سوف تحقق مكاسب تفوق الـ%10 فى 2014.
ومن أهم العوامل التى تسهم فى استدامة الانتعاشة الحالية هى أن الارقام التى تحققت فى 2013 سوف تجذب مزيداً من المستثمرين للاستفادة من الزخم الحالى واستغلال موجة الصعود الحالية لكن الدخول السريع للأسواق سيكون له بعض الاضطرابات وهو ما يجعل المستثمرين الاكثر صبرا عرضة لتحقيق أرباح أكثر إذا نجحوا فى التماسك فى اوقات الاهتزاز المحدودة.