استعدت البنوك العاملة فى السوق المصرى مبكراً للاستفادة من المبالغ المرصود من قبل البنك المركزى لمبادرة التمويل العقارى.
وقال كريم سوس، رئيس قطاع مخاطر التجزئة المصرفية بالبنك الأهلى المصرى، إن البنك يسعى لاقتناص مليار جنيه من إجمالى الـ 10 مليارات جنيه التى أتاحها البنك المركزى للبنوك للتمويل العقارى لمحدودى الدخل.
وأوضح سوس أن البنك لديه ترحيب شديد بالمبادرة التى أطلقها المركزى لخفض تكلفة التمويل العقارى ويسعى للتواجد بشكل مميز استغلالاً للقرار الجديد المتضمن شريحة محدودى ومتوسطى الدخل.
وأشار سوس إلى أن التمويل العقارى سيكون فى قائمة منتجات البنك خلال الفترة القادمة.
ويمتلك البنك الأهلى المصرى شركة متخصصة فى التمويل العقارى وتقوم بمنح التمويلات لبعض الشرائح على حسب قيمة الدخل.
وقال إن البنك سيسعى إلى استغلال هذا القرار والتواجد بقوة فى السوق للاستحواذ على حصة سوقية بين البنوك الأخرى.
وأوضح سوس أن البنك يرحب بإقراض هذه الشريحة بالآليات التى يحددها البنك المركزى فى ظل التوجه العام للدفع بالاقتصاد المصرى ودوران عجلة الانتاج.
وقال السيد القصير، رئيس بنك التنمية الصناعية والعمال المصرى، إن بنكه سيدرس المشاركة فى مبادرة البنك المركزى للتمويل العقارى ومشاركة البنوك الاخرى فى اقتناص حصة من المليارات العشرة المخصصة من قبل المركزى.
قال خالد حسن نائب رئيس قطاع التجزئة المصرفية ببنك الشركة المصرفية إن البنوك ستحدد توجهاتها وتعيد تشكيل خططها خلال الفترة القادمة فى ضوء هذا القرار.
وأوضح حسن أن باب المنافسة سيكون مفتوحاً أمام الجميع على نحو يدفع البنوك لزيادة محافظ التمويل لديها.
وأشار حسن إلى أن البنوك التى لا تمتلك لديها منتج التمويل العقارى ستسعى إلى تدشين المنتج خلال الفترة القادمة، استغلالاً لقرار البنك المركزى وسعيها للتواجد على ساحة التمويل العقاري.
ودعا حسن إلى ضرورة تدشين إدارة للتمويل العقارى فى كل بنك حتى تستطيع تلبية طلبات جميع العملاء من محدودى ومتوسطى الدخل التى ستكون فى ازدياد فى ظل هذه المبادرة التى كان الجميع بحاجة إليها منذ وقت بعيد.
قال وائل خليفة، مسئول بقطاع التجزئة المصرفية بأحد البنوك العامة، إن البنوك منذ تلقيها قرار البنك المركزى وهى فى حالة تأهب قصوى لتنفيذه بعد انتظار ملامحه كاملة من المركزى.
وأوضح خليفة أن معظم البنوك تدرس فى الوقت الراهن زيادة محافظ التجزئة لديها لتتمكن من تطبيق قرار البنك المركزى وتحقيقه بنجاح شديد من خلال الوصول لهذه الشرائح المستهدفة والتى حددها المركزى.
قال إن التنافس بين البنوك سيكون أشبه بالصراع بينها على تحقيق حصة سوقية لها، حيث إن معظم البنوك سيتحول نشاطها كاملا للتمويل العقارى مع اهتمام قليل ببقية المنتجات.
قالت أمل عز الدين، مدير عام قطاع التمويل العقارى بالبنك العقارى العربى، إن حوافز البنك المركزى ستدعم معدلات نمو التمويل العقارى بالبنوك، مشيرة إلى أن الطلب على التمويل العقارى متزايد والمعروض الحالى لا يلبى جميع الطلبات.
أضافت أن المنافسة بين البنوك للاستحواذ على حصص جديدة من التمويل العقارى ما هى إلا ظاهرة صحية لابد من استغلالها فى إتاحة البرامج المتنوعة التى تتوافق مع مختلف الفئات.
وأشارت عز الذين إلى أن البنك العقارى لم يحدد استراتيجية جديدة للاستفادة من الحوافز الجديدة، مشيرة إلى أن البنك لديه منتجات تمويل عقارى متجددة ويعقد معرضاً دائماً طوال الأسبوع.
وتوقعت عز الدين دخول عدد من البنوك لسوق التمويل العقارى للاستفادة من حوافز المركزى وتلبية متطلبات التمويل العقارى المتعطشة للسيولة.