%90 متوسط الانخفاض فى الإقبال وفقدان %80 من الإيرادات وبواخر تتوقف عن العمل
شهدت البواخر والمطاعم النيلية تراجعا كبيرا فى معدلات الاقبال عليها خلال الفترة الماضية، بلغت فى بعض الأحيان %90 من معدلاتها قبل ثورة 25 يناير 2011، بسبب الانفلات الأمنى والأحداث التى شهدتها البلاد خلال الأعوام الثلاثة الماضية، والتى دفعت السائحين لتجنب زيارة القاهرة والجيزة، خاصة العرب منهم المعروفون بالاهتمام بالعاصمة.
قال محمد الخير، مدير عام باخرة «فرح بوت»، أن معدلات الإقبال على البواخر النيلية انخفضت بنسبة %90 على مدار الثلاثة أعوام التى أعقبت ثورة يناير.
و أضاف أن الباخرة كانت تعتمد على السياحة العربية بنسبة قد تصل إلى %60 من إجمالى الرواد، مقابل %40 من الوفود الأجنبية، وغالبيتهم روس، إيطاليون وفرنسيون.
وذكر أن غالبية الجنسيات العربية الوافدة كانت من السعودية، البحرين، الكويت وقطر،، وسط اقبال من جانب العائلات بشكل أكبر.
وأشار إلى أن معدلات الإقبال بدأت فى التحسن قبل أحداث 30 يونيو، قبل أن تتراجع مرة أخرى بعد حدوث أعمال عنف وتفجيرات على خلفية فض اعتصامات ومظاهرات أنصار الرئيس المعزول.
و أضاف أن إغلاق ميدان النهضة والجيزة حجب الإقبال نهائياً، إلى جانب حظر التجول الذى استمر لفترة ليست بالقصيرة، ما أدى إلى هبوط الإقبال لنحو %0، حسب وصفه.
و قال أن باخرة « فرح بوت» يعمل بها نحو 55 عامل، لم يتم تسريح أى منهم أو تخفيض رواتبهم رغم الأزمة الإقتصادية التى يمر بها القطاع.
وتعتمد الباخرة حاليا على تنظيم أعياد الميلاد والأفراح، نظراً لضعف إقبال الرواد.
تبلغ السعة الإجمالية للباخرة 250 فرداً، وبعدما كانت نسب امتلائها تصل %75 خلال موسم الصيف قبل الثورة و%30 شتاء، لا تتعدى نسب الحجوزات بها حاليا %20 طوال العام الثورة.
و قال إيهاب صقر، مدير عام بواخر «نايل فرعونك»، أن معدلات الإقبال على الباخرة كانت تتجاوز %80 قبل الثورة، مقابل نسبة لا تتعدى %5 حالياً ونعتمد على إقبال المصريين.
و قال إن الدخل الوارد انخفض مؤخرا وسجل نحو %17.5 من إجمالى إيرادات أعوام ما قبل ثورة يناير.
و أضاف أن «نايل فرعونك» لديها باخرتان، وكانت تسير نحو 7 رحلات يومياً قبل الثورة، بينما تسير حاليا رحلة واحدة فقط يوميا بإشغال لا يتجاوز 100 فرد فى حين أن السعة الإجمالية للباخرتين 1200 مقعد.
و ذكر أن أسعار الباخرة ثابتة ولم تتغير منذ عام 2010، حيث يبلغ سعر الفرد 180 جنيهاً لوجبة الغذاء «بوفيه مفتوح»، و270 جنيهاً للعشاء.
وأدى اقتصار دخل العمالة منذ الثورة على الراتب فقط، واختفاء البقشيش والحوافز، إلى استقالة نحو %20 من العمالة بالباخرة.
قال مجدى الشرقاوى، المدير المناوب لباخرة «صن ست» ومطعم «البيت بيتك» أن معدلات الإقبال انخفضت بنسبة %80 منذ ثورة يناير 2011.
و أضاف أن فترة ما قبل الثورة كانت تشهد إقبالا من جانب العرب بنسبة %90 مقابل %10 للمصريين وبعض الأفواج الأوروبية خلال فترات النهار.
وشهدت فترة ما بعد أحداث 30 يونيو تحسنا طفيفا فى معدلات الإقبال من قبل المصريين والطلبة العرب المقيمين بمصر،، إلا أنه بصفة عامة اختفت السياحة العربية على مدار العامين الماضيين.
تبلغ سعة الباخرة 3 آلاف فرد إجمالى المطعم وسطح المركب والنايت كلوب، مشيراً إلى أن الباخرة كانت تعتمد على الدخل الوارد من «الديسكو» و»النايت كلوب» أثناء فترات ركود الإقبال وحظر التجول.
أوضح أن فترات حظر التجول كانت تشهد إقبالاً من الطلبة العرب على حفلات الديسكو ولكن بنسبة ضئيلة، حيث لم يكن معدل التوافد يتجاوز 40 فرداً يومياً مقابل أن سعة المكان 150 فرداً.
أضاف الشرقاوى أن الفترة الحالية تشهد إقبالاً على النايت كلوب لا يتجاوز %7 ويقتصر على أجازة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى اختلاف نوعية «الزبون» عن فترة ما قبل الثورة وأصبح أفل إنفاقاً.
و ذكر أن سعر الفرد فى الديسكو يبدأ من 250 جنيهاً بدون حد أقصى، بينما يبلغ سعر الفرد فى المطعم 120 جنيهاً سواء للمصريين أو العرب، اما الأجانب أسعارهم محددة طبقاً لإتفاق كل شركة سياحة مع إدارة الباخرة.
قال إن انخفاض الإقبال وما تلاه من هبوط فى الإيرادات، أدى إلى تقليص العمالة من 500 عامل إلى 200 عامل فقط.
وكشف بحث ميدانى لـ»البورصة» للبواخر والمطاعم العائمة بمنطقة الجيزة، عن توقف بعض البواخر عن العمل واستغلالها فى «نشر الغسيل»، كمشهد يصف ما آل إليه العاملين بالقطاع السياحى بعد مرور ثلاثة أعوام من ثورة يناير وما تلاها من أحداث دامية.
قال أحد العاملين بباخرة «اكواريوس» أن الباخرة أوقفت نشاطها وحفلاتها الليلية من بعد أحداث 30 يونيو.
أضاف أن الباخرة كانت تسير رحلة لمدة ساعة ونصف يومياً خلال الفترة المسائية، وتشمل عروض شرقية منها رقصة التنورة ورقص بلدى وبند شرقى.








