10 مليارات استرلينى قيمة استثمار الصندوق فى المملكة المتحدة
يهدف صندوق الثروة السيادية القطرى إلى استثمار 100 مليار دولار لخلق استراتيجيات جديدة يوازى بها الأهداف الاجتماعية والبيئية بجانب العوائد المالية.
يعمل جهاز قطر للاستثمار على إدارة أموال الدولة التى لا يتم استخدامها فى الميزانية، ويعتبر هيئة مستقلة تماماً عن البنك المركزى ويعمل على الاستثمار فى الخارج وهو جهاز سرى للغاية ويقدّر اجمالى الأصول فيه ما بين 40 و60 مليار دولار.
يعتبر صندوق الثروة السيادية فى قطر، واحداً من المستثمرين الأكثر عدوانية فى العالم، ويقوم الصندوق بتوظيف كبار المصرفيين والتنفيذيين فى القطاع الصناعى لتقليل الاعتماد على أوروبا وتنويع محفظته الاستثمارية.
وأشارت صحيفة الفاينانشال تايمز إلى أن قطر القابضة وضعت استثماراً أولياً يقدر بحوالى 400 ألف دولار لزيادة المعروض من البضائع الزراعية فى شرق أفريقيا ولكن لم يكشف عن معلومات حول العوائد المتوقعة.
تزحف قطر بثبات فوق سماء لندن فبعد الأزمة المالية، استثمرت هذه الدولة الخليجية الصغيرة فى مجموعة من الأصول البريطانية الشهيرة.
فعندما كان بنك «باركليز» فى ورطة فى ذروة الاضطرابات المصرفية، ظهر جهاز قطر للاستثمار ( QIA) كمستثمر «الفارس الأبيض» وأصبح أكبر مساهم.
استثمر صندوق الثروة السيادية لهذه الدولة الصغيرة مع عشرات المليارات من الجنيهات فى الأصول، وجهاز قطر للاستثمار 10 مليارات استرلينى فى بريطانيا مع مزيد من التخطيط لفرض نفوذها فى كل مكان.
تستّعد قطر لعقود أكثر من الازدهار انها مدينة ذات عين على المستقبل. ومن المتوقع أن تتضاعف فيها نسبة السكان فى غضون عقد من الزمن مع تزايد الشركات الأجنبية.
أصبحت قطر اليوم أكبر مصدّر للغاز الطبيعى المسال فى العالم. وشهدت تحولاً كبيراً فى ثرواتها.
فى السنوات الأخيرة وضعت قطر استراتيجيات جديدة للاستثمار الأجنبى أكثر نشاطاً وتطوراً من منتجى النفط والغاز فى الخليج العربى. ويمكن تفسير خطة التوسع فى الولايات المتحدة وبريطانيا كجزء من الخطة الشاملة لتضع نفسها على الخريطة العالمية وجعل صوتها مسموعا على الصعيد الدولى.
أفاد راشيل زيمبا المحلل لدى «روبينى جلوبال ايكونوميكس» فى لندن بأن قطر تعتبر الآن بعد أن كانت منتجة للنفط بصورة نسبية صغيرة أصبحت المهيمنة على الغاز الطبيعى المسال فى العالم مع فوائض مالية تتراوح بين 30 إلى 40 مليار دولار سنوياً.
تعتبر قطر الدولة الخليجية الوحيدة التى دعّمت بحماس الحركات الثورية «الربيع العربى» التى شهدها الشرق الأوسط خلال الأعوام الماضية. وكانت المساعدات القطرية دوراً أساسياً فى إسقاط الديكتاتور الليبى، معمر القذافى، وطالب قيادتها فى وقت مبكر برحيل الرئيس بشار الأسد فى سوريا. بالإضافة إلى دعمها الكبير لحكومة الرئيس السابق محمد مرسى فى مصر مع وعود باستثمار مليارات الدولارات.








