فشلت الشركة القابضة للغازات « إيجاس » فى التفاوض مع شركتى «يونيون فينوسا» الاسبانية و«سى جاس» الشركاء فى مصنع دمياط لإسالة الغاز بشأن التنازل عن دعوى التحكيم التى أقامتاها ضد الحكومة.
وقام الشركاء بمصنع دمياط بالتوجه للتحكيم رسمياً خلال شهر فبراير الماضى، وطالبوا بتعويض 8 مليارات دولار نظراًً للخسائر التى لحقت بالمشروع نتيجة توقف ضخ الغاز الطبيعى إليه منذ يوليو 2012 حتى الآن.
وقال مسئول بارز بـ”إيجاس” فى تصريحات خاصة لـ”البورصة”، إنه تم التفاوض مع شركتى “يونيون فينوسا” وسى جاس” بشأن التنازل عن التحكيم مقابل ضخ الغاز خلال السنوات المقبلة حال تحسن معدلات الانتاج.
ولفت ان التفاوض فشل لأن مصر لن تستطيع ضخ أى كميات من الغاز لمصنع دمياط للإسالة حتى عام 2018 نتيجة استمرار تباطؤ عمليات التنمية للشركاء الاجانب لتفاقم مستحقاتهم لدى الحكومة المصرية.
ويذكر أن «إيجاس» سبق أن اتفقت مع الشركاء فى مصنع دمياط على تزويد المصنع بـ3.2 مليار قدم مكعب غاز شهرياً اعتباراً من نوفمبر الماضى ولمدة عام، على أن يتم نهاية عام 2014 زيادة الكميات تدريجيا ليعمل المصنع بالكميات المتعاقد عليها. وقال المسئول إن الحصة المتعاقد على ضخها لمصنع دمياط تبلغ نحو 750 مليون قدم مكعب غاز يومياً تنقسم بنسبة %52 للشركاء «يونيون فينوسا» و«سى جاس» و%48 للحكومة المصرية.
وفى سياق متصل، أضاف انه تم تخفيض الغاز لمصنع إدكو للاسالة لنحو 50 مليون قدم مكعب يومياً مقارنة بـ100 مليون قدم خلال الشهر الماضى.
وأشار المسئول الى ان الكمية متعاقد عليها مصنع إدكو للاسالة تبلغ 1130 مليون قدم مكعب غاز يومياً. وذكر أن وضع مصنع إدكو مختلف عن دمياط نظرا لأن الاول يعتمد على حصة الغاز التابعة للشريك الأجنبى فى المصنع، التى يستخرجها من مناطق امتيازه التى تم تخصيصها له بموجب قانون، أما مصنع دمياط فإن شركة يونيون فينوسا هى مشغل للمصنع، وتحصل على كميات الغاز من الشبكة القومية.