بينما يقترب شهر رمضان ومن بعده مواسم الأعياد يشكو تجار الصاغة والمجوهرات من مشاكل يعانون منها وتؤثر فى هذا السوق.
وأبرز المشكلات التى يعانيها تجار الصاغة فى مصر حالياً هى ارتفاع الجمارك على الواردات من وجهة نظرهم وهو ما يؤدى لزيادة عمليات تهريب الذهب، بالإضافة إلى مشاكل مع الضرائب.
قال وصفى أمين واصف، رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن خام الذهب معفى من الجمارك بقرار من وزير الجمهورية فى التسعينات وليس لدينا مشاكل فى الخام، إنما المشاكل كلها فى عملية رفع الجمارك على الذهب المستورد، ما يجعل عمليات تهريب الذهب تنتعش.
وأضاف أن الصاغة تعانى مع مصلحة الضرائب العامة، بعد تم فرض ضريبة الأرباح التجارية، وكانت تفرض سابقا على قيمة الخام والتصنيع والصائغ لا يكسب منهم أى أموال، بينما يتم حاليا المحاسبة على القيمة الإجمالية لتشمل الخام والتصنيع وقيمة الأرباح. وقال: «ينزلوا يشوفوا الإنتاج إنما محدش هيشتغل عشان يكسب 10 جنيهات ويديهم 15 جنيهاً»، مشيراً إلى أنه من الأولى لمصلحة الضرائب محاسبة تجار الجملة والصناع على صافى الربح.
أكد وصفى ان السوق يمر بفترة هدوء حاليا نظراً للحالة الاقتصادية التى تمر بها مصر، مشيراً إلى أن الأسواق تشهد تراجعاً فى المعروض وحركة البيع خلال شهر رمضان وفى بداية الشهر، نظراً لانشغال الناس بالصيام وتبادل الزيارات وعدم وجود أفراح، متوقعاً زيادة الاقبال فى العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان كما جرت العادة، متمنياً أن يتكرر هذا فى شهر رمضان المقبل.
أوضح وصفى أن أسعار الذهب تستند إلى الأسعار العالمية، حيث أن سعر الذهب فى كل أنحاء العالم دون استثناء متساوى ويقيم بعملة الدولة نفسها، قائلاً : مثلاً فى مصر الذهب بيساوى كام دولار والدولار بكام جنيه مصرى ونحسبه وفى الاخر نطلع السعر»، مشيراً إلى أن هذا يحدث فى السودان والسعودية وانجلترا وفى كل دول العالم، مؤكداً أن السعر واحد لكن يقيم بسعر عملة الدولة.
وقال إن التصنيع فى مصر بات أكثر تطورا وبدأنا فى التعامل مع الماكينات الحديثة وبدات المصانع الكبير تنتج موديلات حديثة، والجودة ارتفعت، وبدأت تقترب من جودة إيطاليا صاحبة المركز الأول وتركيا فى المركز الثانى لتأتى مصر فى المرتبة الثالثة من حيث الجودة فى إنتاج المصوغات والمجوهرات، مشيراً إلى أن هناك معوقات تقابل الصناعة المصرية وهى فرض الجمارك على مستلزمات الانتاج، فلو تم رفعها مثل تركيا سيكون هناك مجالاً لفتح أسواق بالخارج يصدر إليها المنتج المصرى ونستطيع بخطوة بسيطة منافسة تركيا ثم إيطاليا.
وأوضح أن استيراد الذهب لن يضر الصناعة بالداخل، مشيراً إلى أن المنتجات الخارجية جاءت إلى مصر وبدأنا نتعرف على طريقة صناعتها وقمنا بعمل موديلات جديدة منها.
من جانبه، قال مدير محل «بلبل هدية»، للمصوغات إن صناعة الذهب وتجارتها تتوقف تماما خلال الايام الاولى من شهر رمضان وتمتد حتى تصل إلى منتصف الشهر نظراً لانشغال المواطنين بتلبية احتياجاتهم من شهر رمضان بالإضافة إلى توقف حركة البيع نظرا لعدم وجود احتفالات اعراس او عدم وجود فائض من ميزانية المواطنين التى استهلكت فى شهر رمضان.
وتابع أن عملية تجارة الذهب تزداد صعوبة نظراً لصعوبة استيراد الذهب من الخارج بسبب الجمارك التى تفرض رسوماً عالية مما يجعل البعض يلجأ إلى عملية التهريب، مشيراً إلى أن هذا التهريب يضيع حق الدولة كما يؤدى إلى ارتفاع فى الاسعار بالسوق.
كتب: عماد حمدى