المستثمرون يرحبون بربط الترخيص لإنشاء الفنادق بالطاقة المتجددة
وضعت وزارة الكهرباء خطة خمسية لتفعيل الاستخدام الأمثل للطاقة، فى الفنادق والمصانع والمؤسسات الكبرى، وإنشاء مشروعات طاقة شمسية فوق الأسطح لتوفير الطاقة، ومن المنتظر أن يتضمن قانون الكهرباء الجديد الزام المصانع والمنشآت السياحية باستخدام %20 من استهلاكهما من الطاقة المتجددة.
وقال الدكتور حافظ سلماوى، مدير تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، إنه سيتم تقديم حوافز وتيسيرات كثيرة لمستخدمى الطاقة الشمسية، حيث سيتم إصدار شهادات مصدر بطريقة إلكترونية لكل 1 ميجاوات ساعة يتم تصديرها لشبكة الكهرباء.
وأضاف أنه تم وضع منظومة متكاملة لضمان جودة تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة وإجراءات المحاسبة عليها لتحقيق عائد اقتصادى مضمون للمنتجين وضمانات فنية وتجارية للمستخدمين.
من جهته، قال هانى جاويش، عضو جمعية المستثمرين السياحيين بنويبع طابا، إن ربط إنشاء الفئة الجديدة من الفنادق بنظام الطاقة المتجددة سيحث على توافد كبرى شركات الاستثمار لضخ استثماراتها فى المجال السياحى، لما ستحققه من أرباح على المدى البعيد.
أوضح أن تكلفة بناء منشآت جديدة بنظام الطاقة المتجددة سترفع من القيمة الإنشائية بنحو 5 إلى %7، ولكنها فى المقابل ستوفر مصاريف فواتير الكهرباء الباهظة وتعمل على ترشيد الاستهلاك سواء فى المياه أو الإضاءة.
بحسب جاويش فإن إقامة محطة صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية تكلفتها قد تصل إلى 40 ألف جنيه ستوفر الإضاءة لأكثر من 200 لمبة موفرة بطول الشاطئ.
لفت إلى أن اللمبات «الليد» تصل قوتها إلى 10 أضعاف قوة اللمبة العادية، حيث تعمل اللمبة ذات الـ 5 وات بمقدار 60 وات.
قال أنطونيو غزال، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، إن عدم السماح بإنشاء فنادق سياحية إلا بعد استيفائها شروط استخدام الطاقة المتجددة، يصب فى صالح المستثمرين.
أضاف أن البدء فى بناء المنشآت الجديدة بنظام الطاقة المتجددة سيرفع من تكلفة التشييد بنسبة ضئيلة، لكنه سيوفر من حجم الاستهلاك على المدى البعيد.
أوضح أن تفعيل هذا القانون سيسهم فى مستقبل السياحة وتطويرها، خاصة أن هناك اتجاهاً عالمياً للمحافظة على البيئة من خلال استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة.
ومن جانبه، قال اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، إن الحكومة تسعى بجميع قواها لمواجهة التأثيرات السلبية التى تنتج عن الطاقة الحرارية والوصول إلى استخدام الطاقة المتجددة.
وأضاف المحافظ، «سنبدأ المرحلة الأولى لاستخدام الطاقة الشمسية من خلال إنارة كل المنشآت الفندقية بالطاقة الشمسية، لأن استخدام الطاقة الجديدة سيقلل من الانبعاث الحرارى، وتنخفض معدلات تأثيرها على حياة الإنسان لأنها طاقة نظيفة».
يذكر أن وزير الكهرباء السابق أحمد إمام، وقع بروتوكولاً لتزويد المنشآت والمنتجعات والمدن والفنادق السياحية بطاقة نظيفة ومتجددة مع تحديد شريحة جديدة للأسعار للجهات التى ترغب فى الحصول على تلك الطاقة حتى تتناسب مع تكلفة الكهرباء المنتجة، وذلك لتحويل المنشآت والمدن السياحية إلى منشآت متعادلة الكربون.