تتربع أمازون على عرش تجارة التجزئة على شبكة الإنترنت في الغرب، لكن موقع فلوبيت البريطاني الذي يعد الآن رابع أكبر سوق للتجارة الإلكترونية في العالم مرشح للتغلب على العملاق الأمريكي، رغم أنه لا يدرج منتجا واحدا على موقعه، بحسب تقرير نشرته فوربس.
وتعتمد إستراتيجية فلوبيت على توقيع اتفاقيات شراكة مع حشد من متاجر التجزئة- 300 متجر ويزيد- ثم يدعو مستخدمي الموقع إلى مطالبته بالتقدم بعرض شخصي لهم يتوقف على ما يبحثون عنه.
هذه الإستراتيجية بسيطة وقد نجحت في إثارة فضول المستهلكين، حيث يدعوهم فلوبيت إلى العثور على أرخص سعر ممكن على الإنترنت للمنتج الذي يرغبون في شرائه، ومن ثم يعدهم بتوفيره بسعر أقل في غضون 48 ساعة عبر شركائه في قطاع التجزئة.
ويقول الزبائن الذين استخدموا الموقع إنهم يوفرون في العادة ما بين 5 إلى 15 بالمئة بفضل هذا الأسلوب.
هذه الوفورات يعود الفضل فيها إلى هوامش الربح المنخفضة في فلوبيت، حيث لا يتقاضى عمولات مثل أمازون وأمثاله، علاوة على أن الكثير من شركائه من تجار التجزئة ما هم إلا شركات أصغر لم تنفق مبالغ طائلة على التسويق.
تلك الشركات اختارت أن تسوق سلعها عبر مواقع التجارة الإلكترونية، بدلا من السعي إلى تنظيم دعاية واسعة لتعريف المستهلكين بها، ما مكنها من تقديم أسعار أرخص.
لكن الصورة ليست وردية هكذا، حيث يتعين على المستهلكين أن ينتظروا السعر الذي سيعرض عليهم، كما أنه ينبغي عليهم أن يعرفوا على وجه الدقة ماذا يريدون، وأخيرا التوفير في السعر ليس مضمونا تماما.
رغم ذلك، فإن فلوبيت مؤهل لقلب التسوق عبر الإنترنت رأسا على عقب.
ويقول مؤسس فلوبيت الشاب ذو السادسة والعشرين بيرتي ستيفنز إنه من خلال الموقع وشركائه “تمكنا من خلق قناة جديدة مربحة للمبيعات نوصل من خلالها ملايين المستهلكين إلى تجار لا يدفعون عمولات مبالغ فيها ويضحون بهوامش أرباحهم”.
نهج الشركة يكسبها المؤيدين بمعدل سريع، حيث فازت بجائزة العام في قمة الويب بلندن، كما وقعت شراكة مع باركليز تمكن عملاء البنك البالغ عددهم 35 مليون شخص من الحصول على أفضل أسعار من فلوبيت عند استخدام بطاقتهم الائتمانية.
وأخيرا، لن تكون مفاجأة إذا ظهرت نسخ دولية من فلوبيت في أقرب وقت ممكن.








