توقعات بانخفاض 30% فى مبيعات الشركات المصنعة والمحال الموزعة للكحوليات
توقع مستثمرون بالقطاع السياحى تحمل الفنادق لخسائر ارتفاع ضريبة الخمور بسبب التزامها بتعاقدات حتى عام 2015 تشمل تقديمها للخمور بالأسعار القديمة.
وقال إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن الزيادة الضريبة الجديدة على المشروبات الكحولية ستؤثر على الفنادق التى تقدم خدماتها «شاملة كل شىء» لعدم استطاعتها رفع سعر الخدمة أو المنتج الذى تقدمه.
وقال ناجى عريان، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، إن الفنادق ستتكبد خسائر فادحة جراء قرار رفع الضرائب على المشروبات الكحولية بنسبة تصل إلى %200.
وأوضح أن الفنادق والمنتجعات السياحية تعاقدت مسبقاً مع منظمى الرحلات والأفواج خلال الموسم الحالى وحتى 2015، مما يعنى البيع بسعر منخفض أمام الزيادة الضريبية المرتفعة للكحوليات التى تقدمها الفنادق، خاصة التى تقدم خدماتها «شاملة كل شىء» All Inclusive.
وأضاف أن أسعار المواد البترولية والكهرباء التى تعتمد عليها كذلك المنشآت السياحية ارتفعت بنسبة تتراوح بين %30 و%35، مشيراً إلى أن بعض الفنادق لن تتحمل هذا الكم من الزيادات فى الأسعار وستضطر إلى الإغلاق.
من جانبه، قال أحد المسئولين بأحد البارات الشهيرة بالزمالك لتقديم الخمور، إن فرض ضريبة %200 على الكحوليات من شأنه أن يقلل من نسبة مبيعات الشركات المصنعة، وكذلك المحال الموزعة إلى نحو %30.
وأشار إلى أن حركة الشراء ستقتصر على «الهاى ليفل» النخبة والقادرين فقط على شراء تلك المنتجات لارتفاع تكلفتها، إلى جانب أن ذلك سيتسبب فى تسريح الكثير من العمالة.
وذكر أن نسبة الضرائب التى تسدد سنوياً تبلغ %20 من صافى ربح المحل، موضحاً أنه فى حال ارتفاعها عن ذلك فلن يكفى العائد سداد مرتبات العمالة وفواتير الكهرباء والمياه فى ظل ضعف الإقبال الذى تشهده تلك المحلات.
وأضاف أن بعض الفروع التابعة لتلك السلسلة الشهيرة انخفضت نسب الإقبال عليها إلى نحو %50 خاصة القريبة من وسط البلد.
وقال إن فترة ما قبل الثورة كانت تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الأجانب يتعدى %70 خاصة المقيمين بالقاهرة بهدف العمل، موضحاً أن الموسم السياحى كان يبدأ من شهر أكتوبر وحتى مايو، فى حين أنه بعد الثورة انخفض معدل الإقبال ما بين %30 و%40 وأصبح مقصوراً على شهرى ديسمبر ويناير.
وقال هيثم نصار، مدير عام فندق رمسيس هيلتون، إن الزيادة على ضريبة الخمور ستؤثر بحجم ضئيل على المنشآت السياحية التى تقدم المشروبات الكحولية.
أضاف نصار أن القطاع الفندقى سيبدأ حساب الضرائب التى سيقوم بدفعها نتيجة تطبيق الزيادات الجديدة، لمعرفة نسبة التكاليف الزائدة التى ستعود على المنشات السياحية.
وكان رئيس الجمهورية قد اصدر أول أمس قراراً بفرض ضريبة على المشروبات الكحولية شمل أصناف البيرة الكحولية بضريبة %200، وضريبة %150 على نبيذ العنب الطازج وأى مشروبات كحولية أخرى بحد أدنى 15 جنيها للتر.
فيما توقع الدكتور ايهاب الدسوقى الخبير السياحى ورئيس قسم الاقتصاد باكاديمية السادات تأثير قرار زيادة الضرائب على أسعار الخمور على حجم السياحة الوافدة من العرب، والذى سيبحثون عن أسواق أخرى أرخص أسعاراً من مصر مثل تركيا ولبنان،
أضاف الدسوقى أن حجم التأثير على السياحة الأجنبية لن يتعدى %1، وذلك لكون مصر ارخص أسعار من مقاصد سياحية أخرى، والارتفاع الطفيف فى أسعار الخدمات السياحية لن يؤثر على السائح الأجنبى خاصة أنه يستطيع احضار المشروبات الكحولية الخاصة به من الخارج.