%50 تراجعاً فى تخفيف الأحمال اليوم.. وشاكر يطلب تحقيق العدالة فى فترات الانقطاع
تبدأ اليوم أولى خطوات البرنامج الزمنى لحل مشكلة انقطاع الكهرباء، الذى تقدمت به وزارتى البترول والكهرباء لرئيس الجمهورية ومن المتوقع أن تشهد أزمة الانقطاع اليوم تراجعاً بنسبة %50، ومن المقرر أن تنخفض معدلات تخفيف الأحمال من 4 آلاف ميجاوات إلى 1800 ميجا فقط وساعات العجز بين الإنتاج والاستهلاك إلى 5 ساعات.
من جانبه، قال المهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، إنه تم الاتفاق مع وزارة البترول على توفير كميات إضافية من الوقود بزيادة 4.5 مليون متر مكعب غاز ومكافئ، ليصل إجمالى الوقود الذى تحصل عليه محطات التوليد 120 مليون متر مكعب غاز ومكافئ من إجمالى 125 مليون متر احتياجات المحطات.
وقال مسئول بالشركة القابضة للغازات «إيجاس» إن وزارة البترول خفضت أو أوقفت ضخ الغاز عن عدد من مصانع الأسمدة والأسمنت لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الغاز على حساب القطاع.
وأخطرت شركة «إيجاس» 45 مصنعاً كثيف الاستهلاك، بأنه سيتم خفض إمدادات الغاز بنسبة %25، لحين تجاوز الأزمة الحالية التى تعانى منها البلاد، والمتمثلة فى الانقطاع المتكرر للكهرباء بسبب نقص إمدادات الغاز.
وأضاف أن هذا الإجراء جاء بعد الاجتماع الطارئ الذى عقده رئيس الجمهورية مع وزيرى الكهرباء والبترول مؤخراً بعد الانقطاعات القياسية للكهرباء على مستوى الجمهورية خلال الأسبوع الماضى.
وانخفضت الكميات بعد هذا القرار لتصبح 350 مليون قدم مكعب غاز يومياً لمصانع الأسمدة والأسمنت من إجمالى احتياج فعلى يقدر بنحو 940 مليون قدم.
وخفضت نحو 250 مليون قدم مكعب غاز يومياً لمصانع الأسمدة من إجمالى تعاقدى 510 ملايين قدم، وتوقف ضخ الغاز عن مصنع موبكو وايبك والمصرية للأسمدة وتخفض %20 عن أبو قير ــ وفقاً للمسئول.
وأوضح أنه يتم تخفيض نحو 340 مليون قدم مكعب غاز يومياً من إجمالى استهلاكات مصانع الأسمنت التى تبلغ 430 مليون قدم مكعب يومياً.
وتمت زيادة الغاز الذى يضخ للكهرباء إلى 87 مليون متر مكعب يومياً بدلاً من 82 مليون متر خلال الفترة الماضية، بالإضافة لنحو 23.5 ألف طن مازوت و3 آلاف طن سولار ــ كما قال المسئول.
ولفت إلى أن وزارة الكهرباء هى التى قللت استهلاكها للمازوت من 27 ألف طن يومياً إلى 23.5 ألف طن، كما رفض عدد من المحطات تسلم المازوت، لأنه يقلل من الكفاءة الإنتاجية للوحدة ويضر بالمسخنات بخلاف الغاز الطبيعى.
وتصاعد العجز فى قدرات الشبكة الكهربائية ليصل إلى مستويات قياسية سجلت 6 آلاف ميجاوات خلال الأسبوع الماضى، ما يعادل ربع قدرات التوليد فى مصر، ما تسبب فى زيادة عدد ساعات تخفيف الأحمال بشكل كبير.
وقال المسئول، إن الأزمة تفاقمت خلال الفترة الماضية نتيجة كميات المازوت التى تضخ للمحطات والتى خفضت من الكفاءة الإنتاجية للوحدات.
وأكد ما تم نشره فى عدد يوم 18 أغسطس الماضى بجريدة «البورصة» أن مازوت غير مطابق للمواصفات المطلوبة لمحطات الكهرباء، ساهم فى تفاقم الأزمة خلال الأسبوعين الماضيين.
وتحصل محطات الكهرباء حالياً على %72 من الغاز المنتج فى الحقول المصرية، مما أدى إلى وقف العديد من المصانع وتخفيض الضخ لعدد آخر ــ بحسب مسئول إيجاس.
وأوضح الدسوقى، أن فترات تخفيف الأحمال بدأت تتراجع منذ الخميس الماضى نتيجة ضخ كميات إضافية من الوقود للمحطات، مشيراًًً إلى أنه جار الانتهاء من أعمال الصيانة فى 3 وحدات بقدرة 1225 ميجاوات، فى محطة دمنهور بقدرة 200 ميجاوات والعطف بقدرة 220 ميجاوات وأبوقير الجديدة بقدرة 625 ميجاوات.
وفى سياق متصل، قررت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إلزام شركات توزيع الكهرباء التسع على مستوى الجمهورية بتخفيف الأحمال وقطع التيار عن المواطنين فى حدود متناسبة مع ظروف كل محافظة، وذلك لتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين وعدم التحميل على منطقة دون أخرى.
وعلمت «البورصة» من مصادرها أن شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء ستتحمل %18 من إجمالى الأحمال المخففة، وشمال القاهرة ستتحمل %13، الإسكندرية %10، البحيرة %10، وشمال الدلتا %11، وفى جنوب الدلتا %9، وبلغت نسبة تخفيف الأحمال فى شركة مصر الوسطى التى تغذى مناطق الصعيد وبنى سويف %10.
وحصلت شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء على نسبة %10 من إجمالى تخفيف الأحمال وشركة القناة لتوزيع الكهرباء على نسبة %9.