النواوى: «المصرية للاتصالات» تراهن على عملاء الهاتف المنزلى فى تقديم خدمات المحمول 

الشركة تتفق على دخول 4 كوابل بحرية جديدة من آسيا خلال عامين لتنمية إقليم قناة السويس

الحد الأقصى للأجور لن يكون عائقاً أمام المنافسة مع شركات المحمول الثلاث

سوق المحمول سيتضاعف من 35 مليار جنيه إلى 70 ملياراً خلال 10 سنوات

توصيل الألياف إلى مليون منزل ونستهدف مليوناً آخر بنهاية العام
خدمة الصوت الثابت غير مغرية نهائيا.. والعملاء يطلبون السرعات عبر المحمول وسنقدمها لهم
10 ملايين جنيه تأميناً لتقديم خدمات المحمول .. و20 مليوناً رسوماً سنوية
عائدات الشركة ستتأثر بحصول موبينيل وفودافون على بوابة دولية

لن نشارك فى تأسيس الكيان الوطنى للبنية التحتية للاتصالات باعتباره منافساً

الشركة ركزت استثماراتها على ٪15 فقط من سوق الاتصالات ونستعد لتغيير هذا الواقع
تستخدم المصرية للاتصالات خدمة الإنترنت فائق السرعة التى تقدمها منذ سنوات عدة لجذب عملاء لسوق المحمول، فيما وضعت استراتيجية تتضمن فرصاً وتحديات متوقعة للشركة فى سوق المحمول، ورأى الرئيس التنفيذى للشركة ان التحدى الاكبر المتوقع يتمثل فى العقود التى قضتها الشركة فى تقديم خدمات الثابت فقط، وتهيئة نفسها نظرياً وعملياً على العمل داخل مساحة لا تتجاوز %15 من سوق الاتصالات وهو ما تسعى لمواجهته الفترة المقبلة واعادة ترتيب اوراقها بعد ضم مساحة جديدة للعمل.
قال محمد النواوى، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات إن شركته وضعت عدة محاور استراتيجية للنمو فى سوق المحمول تتركز حول العملاء الذين تراهم الشركة مركز قوة فى مضمار المحمول.
أوضح ان شركته تستهدف مخاطبة عملاء الانترنت فائق السرعة «adsl» التابعين لشركة تى اى داتا ذراع المصرية للاتصالات فى قطاع الانترنت ويبلع عددهم نحو مليونى مشترك، مشيرا إلى ان شركته ستسعى لمنح هذه الشريحة خدمة المحمول لتنضم إلى خدمتى الصوت الثابت والانترنت فائق السرعة.
اضاف لـ«البورصة» ان هذه الشريحة تتميز بأنها لاحقة الدفع، ما يعظم ايرادات المصرية للاتصالات من نشاط المحمول بعد جذبهم إلى الخدمة الجديدة.
ونما عدد عملاء شركة تى اى داتا لخدمات الانترنت التابعة للمصرية للاتصالات بنسبة %24.5 ليصل إلى 1.8 مليون مشترك بنهاية يونيو.
وقال النواوى إن المرحلة الثانية فى استراتيجية المحمول التوجه لعملاء التليفون الثابت لمنحهم خدمتى الانترنت فائق السرعة والمحمول معا عبر عروض ترويجية تستعد الشركة لها.
ووفقا للرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات عملاء المحمول المستهدفين سيكونون من المنازل، وكل مسكن يحتوى على 5 عملاء، وهو ما تراهن عليهم الشركة لدمج خدمات الصوت الثابت والانترنت والمحمول.
قال النواوى: نستهدف جذب مليون مسكن بما يوازى 5 ملايين مشترك خلال العام الاول لتقديم خدمات المحمول.
وتقدم الشركة المصرية خدماتها لنحو 7 ملايين مسكن بما يوازى 35 مليون شخص، ويتجاوز عدد عملاء المحمول فى مصر 100 مليون مشترك بنهاية يونيو الماضى.
وذكر ان المصرية للاتصالات تواجه تحديات عدة فى سوق المحمول ابرزها السنوات الطويلة التى قضتها المصرية للاتصالات دون خدمات المحمول والاكتفاء بالخدمات الثابتة، ما جعل التجربة الجديدة صعبة على الموظفين والادارة والشركة بصفة عامة، لكن المصرية استعدت جيدا لخوض التجربة.
اضاف: ركزت المصرية للاتصالات فى إنفاقها طوال السنوات الماضية على %15 فقط من حجم سوق الاتصالات بحكم عملها بنشاط الثابت ولكن بالحصول على رخصة المحمول ستتوسع الشركة فى مساحة تقدر بـ%85 من السوق وهى خاصة بنشاط المحمول.
ذكر النواوى أن ابتعاد المصرية للاتصالات عن احتياجات العملاء الفترة الماضية يعد تحديا جديدا لها فى ضوء استمرار مطالب العملاء بالخدمات الجديدة والمتطورة، مشيرا إلى ان دخول الشركة سوق المحمول سيؤثر ايجابيا على جميع المستويات سواء عمليا أو فنيا او ماليا.
ووفقا للشركة المصرية ستقوم بالإفصاح عن قيمة الخدمات التى ستحصل عليها من شركات المحمول الثلاث بعد الإتفاق عليها .
قال لـ«البورصة» إن نظام الترخيص قام بتقسيم خدمات المحمول الافتراضية جغرافيا، مشيرا إلى انه قرار الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وان المصرية للاتصالات ملتزمة بالقرار.
والزم الجهاز القومى شركات المحمول الثلاث بتأجير محطاتها للشركة المصرية لتقديم خدمات المحمول، وقرر توزيع المحطات جغرافيا على شبكات موبينيل وفودافون واتصالات.
استبعد النواوى ان يشكل الحد الاقصى للأجور أى عوائق تجاه المنافسة مع شركات المحمول الثلاث فى الوقت الذى اكد ان شركته ملتزمة بقرارات الدولة فى هذا الشأن.
بينما توقع ان تتأثر عائدات المصرية للاتصالات بحصول موبينيل وفودافون على رخصة بوابة دولية باعتبار الخدمات الدولية تشكل نسبة جيدة من نشاط المصرية للاتصالات.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة، إن حجم ايرادات الاتصالات الدولية فى مصر يبلغ 3 مليارات جنيه وتوزع ما بين اكثر من مليارى جنيه لشركتى موبينيل وفودافون واقل من مليار جنيه للشركة المصرية للاتصالات وهو ما ستتأثر به الشركة عند حصولها على بوابة دولية مستقلة.
اضاف: لن يكون التأثير كبيرا فى ضوء حجم عائدات يتجاوز 12 مليار جنيه ولكن فى كلا الامرين تأثيرا سلبيا على الايرادات.
قال النواوى إنه وفقا لدراسات الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات سيتضاعف سوق المحمول من 35 مليار جنيه إلى 70 مليار جنيه خلال 10 سنوات بمعنى زيادة حجم الايرادات بنحو 3 و4 مليارات جنيه سنويا.
وتوقع تحقيق ارباح من نشاط المحمول خلال 3 اشهر من تقديم الخدمات فى السوق المحلى، مشيرا إلى ان شركته لن تضخ استثمارات فى الترددات او البنية الاساسية خلال المرحلة الاولى «الافتراضية» من الرخصة الموحدة والتى تقضى بتقديم خدمات المحمول عبر شبكات فودافون وموبينيل واتصالات.
اوضح ان السوق المصرى ضخم جدا بسبب ارتفاع عدد المواليد مقارنة بالوفيات فى مصر مما يؤكد استمرار النمو، ووفقا للاحصائيات الرسمية يصل عدد المواطنين اقل من 25 عاما نحو 60 مليون نسمة.
اضاف: حجم السوق المصرى يرتفع بصورة كبيرة.. والمرحلة المقبلة مرحلة الدول التى تتمتع بأسواق ذات كثافة سكانية عالية ومنها الصين والهند، وهى الاكثر نجاحا.
وحدد الجهاز القومى للاتصالات قيمة ترخيص تقديم خدمات المحمول بنحو 2.5 مليار جنيه، وستقوم المصرية للاتصالات بالسداد على دفعات، كما تسدد %6 من ايرادات خدمات المحمول للجهاز القومى بخلاف تأمين قدره 10 ملايين جنيه.
ووفقا لقرار جهاز الاتصالات تصل الرسوم السنوية التى ستسددها المصرية للاتصالات 20 مليون جنيه بخلاف 2 مليون جنيه مقابلاً للاعباء و20 جنيهاً لكل مشترك من المليون الاولى و15 جنيهاً لكل مشترك من المليون الثانية و10 جنيهات لكل مشترك من المليون الثالثة بحد اقصى 40 مليون جنيه.
كما تسدد المصرية جنيها واحدا لكل ترقيم جديد من المليون الثالثة إلى 10 ملايين و1.5 جنيه لكل رقم بعد المليون العاشرة، بالاضافة إلى %0.5 من اجمالى الايرادات كرسوم للبحث العلمى و%0.5 من الايرادات كرسوم للخدمة الشاملة.
عن تقديم المصرية للاتصالات خدمات لشركات المحمول وفقا للرخصة الموحدة قال إن شركته تقدم خدمات افتراضية للشركات الثلاث تتضمن خدمة الانترنت فائق السرعة «ADSL»، مشيرا إلى ان المصرية مستعدة لاستضافة خدمات الصوت الافتراضى لصالح شركات المحمول فى حالة رغبتها تقديمها.
اضاف ان شركته تجتمع بصفة دورية مع شركات المحمول للانتهاء من جميع التفاصيل حول اسعار دقائق المكالمات ووحدات نقل البيانات التى ستشتريها المصرية للاتصالات «جملة» بعد قرار الجهاز القومى تأجير محطات المحمول وفقا للتوزيع الجغرافى على مستوى الجمهورية.
اوضح ان الشركات ستحصل على الترقيم من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، فيما ستقوم بتركيب معدات الصوت الثابت تابعة لها فى كبائن المصرية للاتصالات لنقل الحرارة الصوتية، وهى تشبه تركيب معدات لنقل البيانات فى كبائن المصرية للاتصالات.
تقوم شركات الانترنت بالاتفاق مع المصرية للاتصالات لتركيب معدات نقل خدمات الداتا على كبائن الاخيرة، وتتفاوض شركات المحمول مع الشركة المصرية لتركيب معدات نقل الحرارة الصوتية على كبائنها لتقديم الخدمة التليفونية لعملائها.
اضاف النواوى: خدمات الصوت الثابت غير مغرية نهائيا.. ويمكن للسنترال التابع للشركة استضافة اجهزة الداتا والصوت.
قال: مطلب العملاء الآن.. الداتا والالياف الضوئية.. والسرعات عبر المحمول وهو ما نسعى لتقديمه لهم.
ذكر أن شركته تحضر اجتماعات تأسيس كيان انشاء وتشغيل البنية الاساسية للاتصالات لوضع اطر التكامل بين الشركات، وغالبا لن تشارك فى تأسيس الكيان باعتباره كياناً منافساً.
اضاف ان المنافسة جيدة جدا لجميع الاطراف فى سوق الاتصالات سواء للشركات او المستهلك، واعلان القرار النهائى من المشاركة فى الكيان الوطنى سيكون قبل موعد تأسيس الشركة.
عن دور المصرية للاتصالات فى تنمية إقليم قناة السويس، قال النواوى إن شركته حلقة وصل لربط 17 كابلاً بحرياً بالعالم، مشيرا إلى دخول 4 كوابل بحرية جديدة قادمة من شرق آسيا خلال العامين المقبلين ويجرى الاتفاق عليها.
وبلغت عائدات الكابلات البحرية نحو مليار جنيه خلال الربع الثانى من العام الجارى.
قال ان دور المصرية للاتصالات واضح فى تنمية اقليم قناة السويس بربط البحر الاحمر بالبحر الابيض المتوسط عبر الكابلات البحرية وانشاء البنية الاساسية للاتصالات وتعظيم الاستفادة من خدمات نقل البيانات والالياف البصرية.
انتهت الشركة المصرية للاتصالات من تركيب الالياف الضوئية لنحو الف وحدة، وتغطى كل وحدة الف مسكن ليتم الانتهاء من توصيل الالياف لنحو مليون مسكن خلال النصف الاول من العام الجارى.
وقال النواوى ان المصرية للاتصالات تعتزم تركيب الف وحدة اخرى فى النصف الثانى من العام للانتهاء من توصيل الالياف الضوئية لمليون مسكن وبذلك يستخدم مليونا مسكن الالياف الضوئية لتحسين خدمات الانترنت.
فيما تتأهب الشركة المصرية لتركيب الالياف فى الفى وحدة العام المقبل للانتهاء من توصيل 4 ملايين مسكن كما حددت فى اغسطس 2012.
واوضح الرئيس التنفيذى للشركة ان تركيب الألياف الضوئية فى مليون مسكن حاليا ساهم بشكل كبير فى تحسين خدمات الانترنت فى المناطق التى شملت تحديث البنية التحتية للاتصالات.
ذكر النواوى ان شركته مملوكة للشعب المصرى ولا معنى للتبرع من مال الشعب إلى الشعب ولهذا اتخذت الشركة قرارا لتوزيع الارباح على المساهمين قبل نهاية العام وان يتم التوزيع بالدولار لتوفيره للدولة، وتم عرض القرار على الجمعية العمومية للشركة اول سبتمبر للموافقة عليه.
وقررت الشركة المصرية توزيع أرباح نقدية مرحلية تحت حساب أرباح العام المنتهى فى 31 ديسمبر المقبل بواقع 85 مليون دولار على المساهمين.
وعن ايرادات الشركة التى حققتها الربع الثانى من العام الجارى، قال النواوى ان العقود والتحالفات التى ابرمتها الشركة المصرية للاتصالات بنشاط الكابلات البحرية ساهمت فى تنمية ايراداتها بصورة ملحوظة.
وحققت الشركة ايرادات بلغت 3.8 مليار جنيه الربع الثانى من العام الجارى مقارنة بنحو 2.7 مليار جنيه نفس الفترة من العام الماضى بنمو 39.5 %.
كما حققت اعلى مستوى من الارباح الصافية منذ سنوات لتصل إلى 1.024 مليار جنيه الربع الثانى من 2014 مقارنة بنحو 896 مليون جنيه الربع الثانى من العام الماضى بنمو 514 ومقابل 549 مليون جنيه الربع الاول من العام الجارى.
وقال النواوى ان شركته قامت بتوفير سيولة دولارية للدولة كدعم لها خلال الفترة الحالية فى الوقت الذى تتمتع بسيولة تقدر بنحو 3.5 مليار جنيه، مبينا انه لا داعى للاقتراض لتمويل توسعات شركته ودخولها سوق المحمول.
اضاف ان شركته توجه تكاليف كبيرة فى الألياف البصرية لتوليد موارد من الانترنت فائق السرعة، مشيرا إلى ان وحدات الاتصالات التى يتم تركيبها فى الالياف الضوئية ستستخدم فى ابراج تكنولوجيا الجيل الرابع.
وانتهت الشركة المصرية للاتصالات من استبدال الكابلات النحاسية بكابلات الالياف الضوئية «الفايبر» لنحو مليون مسكن بنهاية يونيو الماضى، على ان تنتهى من مليون مسكن جديد النصف الثانى من العام، وانفقت الشركة 376 مليون جنيه الربع الثانى من العام على خطة الاحلال.
تستخدم الألياف البصرية على نطاق واسع فى مجال الاتصالات ويسمح بالارسال عبر مسافات طويلة للوصول إلى أعلى معدلات نقل البيانات،وتستخدم الألياف بدلا من الأسلاك المعدنية.
وبين النواوى ان هناك خطة مقسمة على عدد من المراحل بدأت بداية فى 2012 منوها بأنها ستنتهى بحلول 2015 من جميع مراحل استبدال الكوابل النحاسية بالفايبر لـ4 ملايين خط بتكلفة اجمالية للمشروع بقيمة 1.6 مليار دولار.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة إن اتفاقية الترابط مع اتصالات مصر تسير بصورة جيدة وفى مرحلة متقدمة، وان الاتفاقيات قانونا تتم بعدة طرق منها طريقة التنفيذ نفسها بمعنى انه فى حالة تقديم خدمات لمدة عام بمقابل مادى فهذا يعتبر عقدا وبالاتفاق، موضحا ان التطبيق نفسه يدل على الرضا والاتفاق والعقد بين الاطراف.