2.8 % انخفاضا فى قيمة الجنيه عام 2014
أبو باشا: أتوقع تراجع قيمة الجنيه الشهور القليلة القادمة
قالت بلومبرج أن الجنيه المصرى تراجع أمام الدولار ليصل أدنى مستوى له منذ أربعة شهور فى السوق السوداء ، ذاكرة أن السبب يرجع الى رغبة الشركات فى الاستفادة من التحسن فى الاقتصاد و بالتالى تطلب المزيد من الدولارات على الواردات.
وأضافت أن العملة المصرية تراجعت فى السوق غير الرسمى لتصل إلى 7.442 دولار ، وفقا لمتوسط أسعار أربعة صرافات استطلعت بلومبرج أسعارها و التى رفضت ذكر أسمائها لأنها تعمل فى سوقا غير رسمية ، مشيرة إلى أن التراجع يعد الأدنى مستوى منذ مايو الماضى .
و بلغ سعر صرف الدولار مقابل الجنيه فى السوق الرسمى 7.1501 جنيه ، و الذى لم يتغير منذ 29 مايو الماضى.
و أوضحت بلومبرج أن مصر وهى أكبر اقتصاد فى شمال أفريقيا بلغ نمو اقتصادها 3.5% فى الربع المنتهى فى يونيو الماضى ، وفقا لأحدث بيانات الحكومة الأخيرة ، مقارنة بـ1.5% فى العام الماضى .
و ارتفع مؤشر مديرى المشتريات فى مصر ليصل إلى 51.6 الشهر الماضى ، و هو الأعلى فى هذا العام ، وفقا لبلومبرج ، و قال اثنان من تجار العملة أن المستوردين ينعشون الطلب على الدولار .
توقع محمد أبو باشا الخبير الاقتصادى فى المجموعة المالية هيرمس القابضة ضعف العملة المصرية على مدار الشهور القليلة القادمة لأن الاستثمارات تلتقط أنفاسها .
و قال خلال مكالمة هاتفية لبلومبرج أن ضعف العملة سينخفض من خلال جذب التدفقات المالية الى الدولة مرة أخرى و هذه علامة إيجابية.
و أضافت بلومبرج أنه رسميا انخفض الجنيه المصرى حوالى 2.8% فى عام 2014 ، و هو رابع أسوأ أداء بين العملات فى الشرق الأوسط التى تتابعاها بلومبرج ، و تخطط مصر لعقد مؤتمرا دوليا لجذب المستثمرين مطلع العام المقبل بعد الاعتماد على مليارات الدولارات من التبرعات من المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة و الكويت منذ إطاحة الجيش للإسلاميين من السلطة العام الماضى.
وأضاف أبو باشا “اننا من غير المحتمل أن نرى تغييرا في السياسة التى أبقت الجنيه مستقر حتى المؤتمر الاقتصادي في فبراير” ، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر لابد و أن يعطى المسئولين فكرة أفضل عن ما يمكن توقعه من حيث تدفقات العملة الأجنبية.