بينما تشتعل المدن الليبية الرئيسية بحروب أهلية لا يعرف بالضبط من هم أطرافها يتزاحم العشرات من العمالة المصرية على شركات الطيران الليبى راغبين فى الذهاب للعمل هناك.
وقال أحد العاملين: «مفيش شغل وما نقدرش على مصاريف السفر إلى السعودية والكويت وبعدين الرب واحد والعمر واحد».
وأشار إلى أنه لا يستطيع الانتظار فى مصر فى ظل عدم قدرته على توفير الطعام لأبنائه.
وأكد عامل آخر أن الموت أفضل من الحياة بدون مصدر رزق يطعم به أبناءه «وهنروح هناك نشتغل أى حاجة المهم نجيب فلوس ننفق بها على أبنائنا».
وفى السياق ذاته شكك الدكتور أسامة عبدالمنعم، عضو شعبة إلحاق العمالة بغرفة القاهرة التجارية فى نوايا المسافرين إلى ليبيا، مؤكداً أن من يقبل السفر إلى السوق الليبى فى ظل الحروب الضارية التى تعانى منها يجب أن تكون هناك إغراءات قوية تدفعهم إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة.
واشار إلى أن الذى يذهب إلى ليبيا حالياً إما انه يعمل فى نشاط غير شرعى مثل تهريب السلاح أو المخدرات وإما يذهب للقتال مع أحد الأطراف المتناحرة هناك.
واوضح عبدالمحسن عبد الحميد عضو شعبة الحاق العمالة بغرفة القاهرة التجارية أن انخفاض مصاريف السفر وسهولة الاجراءات مقارنة باجراءات السفر إلى دول مثل السعودية والامارات بالاضافة إلى تفاقم نسبة البطالة فى السوق المحلى وراء انتحار الشباب بالسفر إلى ليبيا.
وفى ذات السياق قال مسئول بوزارة الطيران المدنى إن رحلات الشركة الوطنية إلى ليبيا متوقفة من شهر أغسطس نتيجة للعنف الذى تشهده الدولة الليبية. ومن جانبه قال حسن عزيز رئيس اتحاد الطيران الخاص إن الخطوط الليبية هى التى تسير رحلات جوية إلى المدن الليبية، مشيراً إلى أن تلك الرحلات لا تشهد انتظاماً فى التشغيل.