التعاقد مع 4 شركات على تأجير 8 آلاف فدان بطاطس .. و«الجبالى للحاصلات» تستأجر 5 آلاف فدان موالح وتخطط لإنشاء محطة تصدير
120 ألف طن متوقع تصديره من أراضى الصالحية الموسم الجاري
تأجير 4 آلاف فدان لشركتى ميكس لاند والشبراوى لإنتاج 6 آلاف طن سودانى
5 ملايين جنيه لتحديث أسطول المعدات.. و30 جهاز رى محورياً بتكلفة 30 مليونا
شبكة المياه الرئيسية لم تحدث منذ 35 عاماً وتنذر بكارثة حال عدم موافقة الدولة على مخطط التطوير
نمتلك 15 ألف فدان رى محورى و11 ألفاً بالتنقيط
نستحوذ على أكبر زمام للبطاطس معتمد من الاتحاد الأوروبي
نمتلك أكبر مشروع تنموى فى مصر على مساحة 33 ألف فدان
الشركة تدرس عرض تأجير 50 فداناً لزراعات الصوب لشركة فارماسيوتكا
تكلفة إنتاج القمح غير مجدية ونفكر فى التوقف عن زراعته الموسم القادم
تعتبر «السادس من أكتوبر للمشروعات الزراعية»، إحدى أكبر وأعرق الشركات فى مشاريع الاستصلاح للأراضى الصحراوية فى مصر، يمتد زمام أراضيها لمسافة11 كيلومتراً على طريق مصر- إسماعيلية الصحراوى بمساحة تتعدى 33 ألف فدان اقيم عليها أكبر مشروع زراعى تنموى، وتعتبر أهم الاستثمارات الليبية على أرض مصر، لإنتاج محاصيل عالية الجودة، وتستحوذ على %40 من صادرات مصر للبطاطس، و%40 يستوردها السودان، بالإضافة إلى إنتاجها الغزير من القمح والبرتقال والبصل والخوخ والمشمش وغيرها من المحاصيل.
«البورصة» التقت القيادات التنفيذية فى هذه الشركة للتعرف على الخطط المستقبلية والتصديرية والزراعية للموسم القادم.
فى البداية أوضح اللواء ممدوح محيى الدين السعيد، نائب المدير العام للشركة، أن «شركة السادس من أكتوبر للتنمية الزراعية » أنشئت عام 1980، ثم آلت ملكيتها لعدد من المستثمرين المصريين، قبل أن تستحوذ هيئة الاستثمار الليبية عام 2004 على %97 من أسهمها، ويبلغ رأسمالها المرخص مليار جنيه والمصدر 500 مليون، ويضم مجلس إدارتها 7 أعضاء بينهم 5 ليبيين ومصريان.
أوضح أن مساحة الأراضى المملوكة للشركة نحو 33.49 ألف فدان، موزعة على 15 مزرعة رئيسية لمختلف أنواع الإنتاج الزراعى سواء الحقلى أو التشجير، بالإضافة إلى الإنتاج الحيوانى، مشيرا إلى أن تربة الأرض صفراء ذات قطاع عميق، تصلح لزراعة جميع المحاصيل الحقلية من قمح وذرة وبطاطس وفول سودانى وأعشاب طبية وعطرية وأعلاف، وزراعة أشجار موالح وعنب ومانجو ونخيل.
أكد اللواء محيى الدين استصلاح وزراعة 26.5 ألف فدان من مساحة الأرض حتى الآن من إجمالى المشروع، وجار إعداد خطة لاستصلاح 7 آلاف فدان بتكلفة تصل إلى 100 مليون جنيه بالتعاون مع شركات أخرى، موضحا أن 15 ألف فدان تروى بواسطة 106 أجهزة محورية متوسط، والاعتماد على الرى بالتنقيط فى زراعة الخضر والفاكهة نظرا لعدم توافر مياه كافية فى ظل العجز المائى بمصر.
أضاف أن تكلفة استصلاح فدان الأشجار تتراوح بين 10 و15 ألف جنيه، لافتا إلى أن الزراعة من أكثر الانشطة الاقتصادية استيعابا للأيدى العاملة غير الماهرة، حيث يتوقع أن توفر المساحة المزمع استصلاحها 35 ألف فرصة عمل 7 آلاف دائمة و28 ألفا مؤقتة.
أشار إلى أن قرب الشركة من الموانئ والاسواق المحلية يسهم فى تسويق منتجاتها فى مصر وخارجيا، حيث تقع على بعد 110 كيلومترات من السويس، و112 كيلومترا من بورسعيد، و120 من دمياط، و60 كيلومترا من سوق العبور،
أكد أن عدد العمال الدائمين بالشركة 1800، علاوة على 4500 عامل مؤقت، حيث تعتمد 6 أكتوبر على العمالة المصرية فقط.
وقال إن مشروعات الشركة تمول ذاتيا، ولم ولن نقترض من البنوك، لافتا إلى تحديث معدات وأجهزة الرى منذ شراء الشركة بنحو 200 مليون جنيه، وهناك برنامج مستمر للتطوير، رغم الاحداث الجارية فى ليبيا، والتى كان لها أثرها على توفير السيولة.
أشار إلى أن اندلاع أعمال العنف فى ليبيا أثر على العديد من المشروعات المستقبلية للشركة، الا أن الوضع المالى مستقر ولا نواجه اى مشكلات فى تمويل عمليات الزراعة وغيرها من النشاطات.
من جانبه قال المهندس أحمد مرعي، مدير الشئون الزراعية بالشركة، إن «السادس من أكتوبر للمشروعات الزراعية» تمول مشروعاتها بثلاثة نظم، الأول زراعة الأرض بسواعد أبنائها، والثانى التأجير للشركات، والثالث بالمشاركة مع مستثمرين.
أوضح أن الشركة تستحوذ على أكبر زمام للبطاطس معتمد بالاتحاد الأوروبي، يخلو من العفن البني، لافتا الى أن الاتحاد يفرض عقوبات بوقف الاستيراد من أى شركة تنتج أى كميات مصابة بالمرض لمدة 3 سنوات متتالية، متوقعا أن تنتج «السادس من أكتوبر» نحو 120 ألف طن تمثل ما بين 30 و%40 من صادرات البطاطس المصرية لدول الاتحاد الأوروبى.
وقال إن البطاطس تزرع على عروتين الاولى فى شهرى أكتوبر ونوفمبر، تحصد خلال شهر مارس وتوجه بالكامل للتصدير، والثانية منتصف شهر ديسمبر وتجمع فى شهر مايو وتخصص لإنتاج تقاوى الموسم المقبل.
أكد أن الشركة تصدر جميع أنواع الفلفل الألوان والفلفل الحريف والبصل الأخضر على مدى آخر 5 سنوات، نظرا لخلوها من المبيدات.
طالب الدولة بتوفير دوريات شرطة لتأمين الطريق الذى يربط بين القصاصين ومقر إدارة الشركة على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى بطول 18 كيلومترا لحماية وتأمين العاملين والمستأجرين الذين يصل عددهم إلى 6 آلاف فرد يتعرضون للسطو خلال المواسم الزراعية من وقت لآخر، وهو ما سوف ينعكس إيجابياً على الاستثمار فى نطاق لمنطقة.
وقال إن الشركة تستهدف تحديث اسطول المعدات الزراعية بنحو 5 ملايين جنيه، و30 جهازاً للرى المحورى عام 2014/2015 بتكلفة 15مليون جنيه.
أضاف أن الشركة تتواصل مع المراكز البحثية بوزارة الزراعة والجامعات ولا تتوانى عن استخدام جميع الابحاث الحديثة وتجربة العديد من البذور والتقاوى المستحدثة فى القمح وغيره من المحاصيل، بالإضافة إلى تدريب عدد كبير من طلاب الجامعات وكليات الزراعة خاصة طلاب الدراسات العليا بأرض الشركة وحقولها.
عزا تراجع مساحات القمح بالشركة من 3 آلاف فدان موسم 2013-2014 الى 1300 فدان عام 2014-2015، إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج حتى أصبح غير مجدٍ اقتصادياً، مشيرا إلى أن الشركة تدرس وقف زراعته المواسم القادمة.
أوضح أن إنتاجية الفدان لا تتعدى 20 إردبا، سعر الواحد 420 جنيها، أى أن عائد الفدان 8400 جنيه، فى الوقت الذى يستهلك7 شكائر نترات نشادر بنحو 1050 جنيها، وشيكارتين سماد بوتاسيوم بقيمة 800 جنيه، علاوة على 500 جنيه قيمة باقى أنواع الأسمدة المستخدمة.
أضاف أن قيمة ايجار الأرض مدة 6 أشهر 4750 جنيها، والتقاوى 300 جنيه، و200 جنيه قيمة المبيدات المستخدمة، و450 جنيها تكلفة زراعة وحصاد المحصول.
قدر مرعى إجمالى تكلفة زراعة فدان القمح بنحو 7750 جنيها بخلاف أجور العمالة التى تتراوح بين 50 و100جنيه فى اليوم الواحد، لافتا إلى أن هامش الربح 650 جنيها، يمثل أجر عامل واحد لمدة 13 يوما، وهو ما يصعب معه زراعة القمح.
انتقد مرعى تصريح المهندس مجدى عبد الله وكيل وزارة الزراعة لشئون المديريات، بقصر دعم الفلاح على من يملكون زماماً أقل من 25 فدانا بالأراضى القديمة، و50 فداناً فى الجديدة ، متسائلا هل الدعم موجه لأفراد أم لنشاط اقتصادى؟.
لفت إلى أن الشركات الكبيرة تستحوذ على ما يتجاوز %80 من الصادرات الزراعية، ومن الضرورى دعمها حفاظا على حصة مصر فى الأسواق العالمية من المحاصيل خاصة البطاطس والموالح والبصل الأخضر والفاصوليا الخضراء.
أشار إلى ارتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج فى الموسم الحالى بصورة غير مسبوقة خاصة فاتورة الكهرباء من 700 ألف جنيه الى 1.5مليون، التى تعتمد عليها الشركة فى تشغيل 4 محطات رى رئيسية و30 فرعية وانارة الطرق.
طالب «مرعى» الحكومة بمساعدة الشركة على انشاء خط مواسير ثالث لنقل مياه الرى من ترعة الإسماعيلية إلى أراضى 6 أكتوبر، حماية لاستثمارات بقيمة 3 مليارات جنيه، لافتا الى استعداد الشركة لتخصيص 120 مليون جنيه قيمة إنشاء الخط الجديد فور موافقة وزارة الرى على بدء التنفيذ.
أوضح أن «6 أكتوبر» الشركة الوحيدة التى تعتمد فى رى أرضها بالكامل على خطوط مواسير، بدلاً من الترع المكشوفة، مشيراً إلى أن المحطة الرئيسية تضخ 500 ألف متر مكعب يومياً بالخطين الأول والثانى اللذين تآكلت مواسيرهما نتيجة عدم تجديدهما منذ عام 1980.
أشار الى أن 8 كيلومترات من الخط تقع خارج نطاق الشركة، حيث يخضع 400 متر لوزارة الآثار، التى فشلت معها كل محاولات على مدى 6 سنوات للموافقة على إنشاء الخط.
أوضح أن الهدف من إنشاء الخط الجديد تحويل خطوط الرى إليه لحين تجديد الخطين الحاليين، لافتا إلى تشغيل أجهزة الرى المحورى بكفاءة %50 طوال موسم الصيف خشية انهيار الخط فى أى لحظة، وما يمثله ذلك من خطورة على إنتاجية الاشجار التى يوجه أغلب محصولها للتصدير.
من جانبه، قال المهندس محمود على، مدير شئون المستأجرين بالشركة، إن أراضى «السادس من أكتوبر» المستصلحة بالفعل نحو 26 ألف فدان، تؤجر ما يزيد على %70 منها إلى الشركات الزراعية فى مختلف المجالات سواء التشجير أو المحاصيل الحقلية، بينما تزرع %30 من المساحة، مشيراً إلى أن جميع الزراعات تخضع لرقابة مهندسى الشركة، للتأكد من أى تأثير ضار للأسمدة أو المبيدات على سلامة التربة.
أضاف أن التعاقد مع الشركات المستأجرة يأتى بعد إعداد الخطة بالمساحات ونوعية المحاصيل المستهدف زراعتها فى كل موسم، لتحديد القيمة الإيجارية للفدان والمساحات المطروحة من خلال كراسات شروط، وتطرح المحاصيل الاستراتيجية بنظام خاص.
لفت إلى أن إيجار الفدان يتراوح بين 3 آلاف و7 آلاف جنيه حسب المحصول ومدة زراعته، والشركة مسئولة عن توفير المياه والشبكات والكهرباء للمستأجرين، كما يمكن لهم تأجير معدات الشركة اثناء فترة الحصاد.
أضاف أن الشركة تتعامل بثلاثة أنواع من عقود الإيجار، الأول طويل لأجل لمدة تتراوح من 12 و15 عاماً للأراضى المزروعة بالأشجار التى تروى بالتنقيط، يتولى المستثمر استصلاح الأرض وزراعتها، والثانى قصير الأجل لمدة من 3 إلى 5 سنوات، عن طريق شراء محاصيل الأراضى التى تملك الشركة أشجارها أغلبها من محاصيل الخوخ والمشمش وغيرهما، والثالث التأجير التمويلى للمصدرين الذين يتولون توفير التقاوى عالية الجودة وتسويق المنتج ، على أن تتولى الشركة زراعة الأرض حتى جنى المحصول ويوزع العائد بنسبة مشاركة كل طرف.
كشف عن تأجير مساحة 4 آلاف فدان لزراعة الفول السودانى لشركات ميكس لاند والشبراوى لإنتاج 6 آلاف طن، لافتا إلى تصدير %40 من أرض الصالحية.
أشار إلى تعاقد شركات دالتكس واجروالكس والعالمية للتجارة والتوزيع ونهضة مصر مع «6 أكتوبر» على زراعة 8 آلاف فدان بطاطس الموسم الحالى، وتأجير 5 آلاف فدان لشركة الجبالى لمدة 15سنة لزراعتها موالح، ومساحات أخرى لشركات دالتكس وسوناك وايجاست والعالمية للتجارة والتوزيع، على أن يتولى المستثمر إنشاء شبكة للرى بالتنقيط.
ولفت إلى استئجار شركة الجبالى أيضا مساحة 1400 فدان موالح، و1400 فدان مانجو لمدة 5 سنوات، لافتاً إلى التعاقد مع عدد من المستثمرين على أراض مزروعة لفترات تتراوح بين 3 و5 سنوات.
وقال إن الشركة بدأت التعاقد مع عدد من الشركات المتخصصة فى زراعة المحاصيل مثل شركة مالتكس وسوناك الأهلية للتجارة وإيجاست واجروألكس ونهضة مصر.
أشار الى أن «السادس من أكتوبر» تدرس تأجير 50 فداناً صوب لشركة فارماسيوتكا، ومساحات من الأراضى لشركة اجروالكس لمدة 10 سنوات لزراعتها بمحصول البطاطس وإنشاء محطة تعبئة وتجهيز للتصدير.







