مكاتب استشارية ألمانية وإيطالية: استخدام «الألواح» غير وارد فنياً.. والغاز هو الحل
محمد أيوب: التحويل يحتاج من 2 إلى 3 ملايين جنيه.. وتعويض التكلفة خلال 10 سنوات
عبدالرحمن أنور: إقامة محطات للغاز على مجرى النيل.. صعب
كشفت الدراسات التى أجرتها اللجنة المشكلة من ممثلى السياحة وهيئة الطاقة المتجددة بالتعاون مع مكاتب خبرة ألمانية وإيطالية، عدم قدرة الفنادق العائمة على استخدام ألواح الطاقة الشمسية، إذ لا توجد مساحة كافية على سطح المركب لوضعها، ولكن من الوارد استخدام الغاز بدلاً من السولار.
قال محمد أيوب، رئيس شعبة الفنادق العائمة بالاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن مكاتب الخبرة الألمانية والإيطالية التى كانت تبحث سبل تحويل الفنادق العائمة للعمل بالطاقة النظيفة بدلاً من استخدام السولار، أقرت بأن استخدام ألواح الطاقة الشمسية غير وارد فنياً.
وأكد محمد أيوب، أن عدد الفنادق العائمة التى تعمل حالياً لا يتعدى 46 فندقاً من أصل 286 فندقاً عائماً، مرخص لها بالعمل، بينما يجرى تجديد وصيانة نحو 80 فندقاً.
بحسب أيوب، فإن متوسط حجم الإشغال بالفنادق العائمة لا يتجاوز %3 خلال الفترة الحالية، حيث بلغ أعداد الوفود حتى أمس الأول 1600 سائح على متن 46 فندقاً عائماً.
أشار إلى أن معظم دول أوروبا تعانى ركوداً اقتصادياً، من شأنه أن يؤثر على حركة السياحة الوافدة لمصر، إذ من المعروف أن نفقات السفر بهدف الاستمتاع تكون من فائض الادخار، وفى ظل الأزمة الاقتصادية تنحسر حركة السفر.
كما أن منظمى الرحلات الأجانب بدأوا التقليل من طباعة وعرض المجلد الخاص بالسياحة الثقافية فى مصر، بسبب الحالة الاقتصادية التى تمر بها بعض الدول الأوروبية.
كشف أن وزارة السياحة بدأت تدعم طباعة وعرض المجلدات السياحية الخاصة بالمقصد الثقافى المصرى «البورشور السياحى» بـ %95 من ثمنه، بينما تساهم بـ %25 من ثمن المجلد «البورشور» الذى يتضمن الترويج للسياحة الشاطئية بمصر، تبعاً لعدد الصفحات التى تشير للمقصد المصرى.
أوضح عبدالرحمن أنور، نائب رئيس جمعية المستثمرين السياحيين للفنادق العائمة أن تكلفة تحويل الفندق بين 2 و3 ملايين جنيه، ومن المتوقع أن يعوض الفندق تلك التكلفة خلال 10 سنوات من العمل بالغاز الطبيعى. واتفق فى عدم إمكانية تحويل المراكب العائمة للعمل بالطاقة الشمسية، لصغر حجم أسطح تلك المراكب.
أضاف أن استخدام الألواح الشمسية فى تسيير الفنادق العائمة، يمكن أن ينفذ فى المراكب العملاقة حديثة الإنشاء.
لفت إلى أن الخطة البديلة لتوفير الاستهلاك من السولار، كانت من خلال استخدام الغاز، ولكن ظهرت صعوبة فى إقامة محطات للغاز على طول خط سير الفنادق العائمة فى النيل، من بينها ارتفاع تكلفة تلك المحطات، إلى جانب عدم قدرة أصحاب المراكب العائمة مالياً على تحويلها للعمل بالغاز خلال الفترة الحالية.
أشار إلى أن تكلفة تحويل أقل فندق عائم للعمل بالغاز الطبيعى بدلاً من السولار لن تقل عن مليون جنيه، موضحاً أن تحويل الفندق الواحد سيتكلف 300 ألف جنيه بواقع 50 ألف جنيه سعر جهاز «البايلوت» الذى يوضع على الماكينة، علماً بأن الفندق العائم يحتوى على 6 ماكينات.
قال إنه رغم ان تحويل الفندق للعمل بالغاز الطبيعى سيتسبب فى ضعف أداء الموتور والأجهزة بعد عدة سنوات، لكن سيوفر فى التكلفة حيث يبلغ سعر لتر السولار نحو 180 قرشاً، بينما كمية الغاز التى تنتج الطاقة نفسها تقدر بـ 40 قرشاً فقط. يمثل الوقود %45 من تكلفة الرحلة، والفندق العائم يستهلك 10 أطنان سولار ليقطع المسافة من أسوان إلى الأقصر ذهاباً وعودة بما قيمته 20 ألف جنيه.
