نتفاوض مع جهات خاصة وحكومية لتقديم خدمات البيانات خلال 2015
تعاقدنا مع هيئة الرقابة على الصادرات والواردات لخدمة تحليل البيانات
نمتلك ما يقارب من 100 موظف بالسوق المحلى.. ونسعى لزيادتهم العام المقبل
تسعى شركة تيراداتا المتخصصة فى خدمات البيانات لاستعراض حلولها التكنولوجية الجديدة تمهيدا لتقديمها عند الطلب فى مشروع قناة السويس الجديدة بما يحقق سرعة ودعم اللوجيستيات فى المشروع، تركز الشركة على استراتيجيات الحكومة المصرية خاصة مشروعات الدعم والطاقة لتوفير التكنولوجيا اللازمة لتطوير هذه المشروعات.
قال زياد زهير، مدير مبيعات القطاع الحكومى فى «تيراداتا»، إن شركته حققت عائدات تصل إلى 2.69 مليار دولار بنهاية العام الماضى، فيما حققت 667 مليون دولار بنهاية الربع الثالث من العام الجارى، موضحاً أن عدد العملاء الجدد المضافين العام الحالى على مستوى العالم يعتبر ثانى أعلى رقم للشركة خلال 12 سنة ماضية.
أوضح أن «تيراداتا» تسعى لتأكيد فرصها فى السوق المحلى لتخزين البيانات، بالإضافة إلى تكثيف الاستثمارات التى تضخ فى نظام اقتصادى تحليلى أوسع مستقبلاً، وتتعامل «تيراداتا» مع جميع شركات التمويل والعناية الصحية والاتصالات وقطاع التجزئة.
أكد زياد أن القطاع الحكومى بالشركة يركز حاليا على أولويات واهتمامات استراتيجية الحكومة الحالية والخاصة بمشروعات الدعم والطاقة، بالإضافة إلى تيسير الخدمات التى يحتاجها المواطنون، موضحا أن الشركة أعدت خطة تستغرق من عامين إلى ثلاثة أعوام وتعمل على تقديم حلول تساهم فى تقدم خدمات أفضل.
لفت إلى أن المرحلة التنفيذية للخطة بدأت مطلع عام 2014 على ان تنتهى عام 2016، مشدداً على ضرورة التركيز على قطاع الصحة والمبيعات الاستهلاكية خلال الفتره القادمة.
وفيما يتعلق بتعاملات الشركة مع الحكومة المصرية، أشار زياد إلى العديد من التعاقدات مع اغلب القطاعات الحكومية لتقييم حلول تحليل البيانات، أبرزها هيئة الرقابة على الصادرات والواردات التابعة لوزارة التجارة، لافتاً إلى استفادة الهيئة من حلول شركته التى ساعدتها فى توفير تحليلات دقيقة فى وقت قليل للغرفة التجارية والوزارة، كما تتفاوض الشركة مع قطاعات حكومية وخاصة سيتم الإعلان عنها الربع الأول من 2015 بعد التعاقد.
أكد أن حلول «تيراداتا» تختلف من قطاع إلى آخر، وتنقسم حلولها حسب الصناعات والمجالات المختلفة، موضحاً أن حلول قطاع الاتصالات تختلف عن الصحة والصرف والبنوك والبترول والتجارية، كما أن التركيز الأكبر للشركة يتمثل فى قطاع الاتصالات والقطاع المصرفى والبنوك والقطاع الحكومى.
توقع نمو الأعمال مع هذه القطاعات بنسبة %100 بنهاية 2015، مشيراً إلى أن التركيز على هذه القطاعات الثلاثة متساو من خلال ضخ الاستثمارات والعناصر البشرية لكل قطاع، ويصل إجمالى عدد العاملين فى الشركة بالسوق المحلى إلى 100 موظف.
فيما يخص مشروع قناة السويس أكد زهير، أن الشركة تسعى لتقديم خدماتها فى المشروع من خلال العديد من الحلول التى يمكن تقديمها عبر حلول إدارة اللوجيستيات وتداول الحاويات، وهناك العديد من النماذج التى طبقتها الشركة فى كبرى البلدان على مستوى العالم فى مجالات النقل البحرى والجوى والملاحى مثل الصين والدانمارك وأمريكا واستراليا.
لفت إلى تعاقد الشركة مع معهد «اى تى اى» التابع لوزارة الاتصالات والجامعة الألمانية، لتنظيم دورات تدريبية للتعامل مع البيانات، بالإضافة إلى التوعية بمفاهيم المبادئ الخاصة بأهمية ومستودعات وتحليل البيانات.
ألمح رئيس القطاع الحكومى لتيراداتا، إلى حاجة جميع المنظمات لإعادة صياغة عملياتها الداخلية وثقافتها حول قواعد البيانات، ما سيحقق فرصاً جديدة لخدمات «تيراداتا» الفترة المقبلة لمساعدة الشركات على تعظيم الاستفادة من البيانات ودعم اتخاذ القرارات.
أضاف أن انتشار «الفيسبوك» و«جوجل» و«أمازون» فرض على الشركات التقليدية مثل خدمات التمويل والنفط والغاز ضرورة تبنى ثقافة تعظيم الاستفادة من قواعد البيانات واتخاذ القرارات المناسبة.
أشار إلى أهمية تحليل البيانات فى جميع القطاعات، حيث تساعد أى مسئول على اتخاذ القرارات بناء على أسس علمية وتراكم معرفى وليس تكهنات.
أوضح أن القطاع الحكومى خلال العامين الماضيين شهد طفرة فى عملية البحث والتطوير، خاصة فى عملية تحليل البيانات نتيجة الأحداث والاضطرابات السياسية التى شهدتها الدولة.
وقال إن أكبر تحدٍ تواجهه الشركة الفترة المقبلة يتمثل فى قدرة الجهات الحكومية على اتخاذ القرار وصعوبة البيروقراطية والمركزية بين الإدارات، مشيراً إلى أن تطوير الجهات الحكومية يحتاج العديد من الخبراء والمتخصصين فى مجال تحليل البيانات وضخ استثمارات وأدوات تكنولوجية على أعلى مستوى، كما ان حلول تحليل البيانات بصفة عامة ستكون اساس تقدم الدول خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى الدور الذى تقدمه الشركة للمساهمة فى تطوير القطاعات خاصة الحكومية، من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات وتقديم نماذج حكومية على مستوى العالم للاستفادة منها والسير على نهجها وخلق علاقات خارجية جديدة وجيدة، مؤكداً أن شركته مستمرة فى العمل مع العديد من المؤسسات والشركات سواء فى القطاع العام أو الخاص، وجميع المنظمات التى تهدف إلى زيادة تحسين قيمة البيانات والخبرة.
وأضاف أن «تيراداتا» اطلقت منبراً تحت مسمى «شبكة جامعة تيراداتا» تهدف إلى توفير بعض المعلومات عن واقع الشركات للطلبة من خلال الخبرات العملية فى مجال البرمجيات ودراسة الحالات على بعض أكبر الشركات فى العالم، وتعمل مع عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم وفى المنطقة للمساهمة فى تطوير الأجيال القادمة من المهنيين لنشر نماذج مبنية على البيانات عبر المؤسسات بشكل فعال.








