ارتفع مؤشر مديرى المشتريات فى منطقة اليورو خلال شهر ديسمبر، وهو ما يشير إلى أن اقتصاد المنطقة انتعش انتعاشاً طفيفاً الشهر الجاري، لكن ذلك لن يكون كافيا لحل المشكلات الهيكلية للمنطقة المضطربة التى باتت على شفا انكماش جديد.
وأفادت بيانات شركة «ماركت» بأن مؤشر مديرى المشتريات ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ شهرين من 51.1 نقطة فى نوفمبر إلى 51.7 نقطة فى ديسمبر، أى أعلى من مستوى 50 نقطة الذى يمثل توسعاً فى النشاط الاقتصادي.
وأفادت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن تلك القراءة التى جاءت أفضل من المتوقع، جنبا إلى جنب مع الارتفاع الحاد فى مؤشر مركز زيو للبحوث الاقتصادية الخاص بالثقة الاقتصادية الألمانية، خففا من المخاوف حيال الضعف الاقتصادى الذى أصاب المنطقة الصيف الماضى وهدد بالقضاء على النمو.
وصرح مركز «زيو» أن مؤشره للثقة الاقتصادية الالمانية سجل 34.9 نقطة، مما يعد أعلى مستوى له منذ مايو الماضي.
وقال رالف سولفين، خبير اقتصادى لدى «كوميرزبنك»، كان هناك خطر بانزلاق المنطقة الى حالة من الركود فى أعقاب تراجع المؤشرات الاقتصادية فى الأشهر الأخيرة، ولكن مؤشر مديرى المشتريات يشير إلى علامات الاستقرار.
ويرى كارستن بيرزيسكي، خبير اقتصادى لدى «أى إن جى»، أن النمو قد يكون أقوى مما يشير إليه مؤشر مديرى المشتريات، ولكن ذلك لن يحل كل المشكلات التى تعانيها المنطقة، فالتعافى لن يكون بالقوة الكافية لتوفير فرص عمل فى الدول الطرفية.







