أعلنت “مصر الخير” المؤسسة المتخصصة في مجال التنمية والتطوير المجتمعي بالتعاون مع شركة CCPlus العاملة في مجال الاستشارات الإعلامية والتسويقية وإدارة العلاقات الإعلامية و المستشار الاعلامى لمصر الخير عن تدشين الحملة القومية لتغيير مفهوم المجتمع نحو التمريض.
قالت لمياء كامل الرئيس التنفيذي لشركة CCPlus : “تأتي تلك الحملة رغبة في مواجهة التحديات التي تواجه مهنة التمريض بهدف تغيير الوضع الاجتماعي المتدني للمهنة الذي مازال دون المستوى مع عدم تمتع العاملين من هيئة التمريض في المجتمع بالتقدير الكافي في ظل التركيز على السلبيات وإهمال الإيجابيات، بالإضافة إلى سلبيات المهنة التي تتمثل في انخفاض مستوى التعليم العام وانعكاسه على التعليم المهني للتمريض، والقصور في التشريعات واللوائح والنظم المناسبة لممارسة المهنة ، وغياب القانون الخاص بتنظيم المهنة، بالإضافة إلي وجود نقص شديد في الوظائف القيادية والإشرافية والتعليمية، وأيضا وظائف الممرضات المتخصصات في المجالات التعليمية الإكلينيكية المختلفة مما ينعكس على مستوى التعليم ، بالإضافة إلى أن تعدد النظم التعليمية في مجال التمريض أدي إلى وجود خلل في التركيب الداخلي للمهنة من حيث تعدد المستويات والخلط في المهام وعدم التوازن ما بين أعداد ونسب التمريض والفئات الأخرى المساعدة.”
أكدت كامل إن مهنة التمريض في مصر لازالت تعاني من عدم وجود أطار محدد يضمن استمرارية التعليم والتدريب ما بعد التخرج و أثناء الممارسة وربطه بالوظائف المختلفة للعاملين بالمهنة، كما لا تتوفر الإمكانيات والموارد للتعليم والتدريب المستمر في مواقع العمل لتحفيز التمريض ومساعدتهم على التعليم الذاتي ولتحديث وتجديد معلوماتهم ومهارتهم وسلوكياتهم بما يتمشى مع التطور في قطاع العمل ، كما أن الزيادة النسيبة في عدد الأطباء عن عدد الممرضات أدت إلى حدوث خلل شديد في الهرم الوظيفي للفريق الصحي.
وفي سياق متصل فقد اعربت عن الأهمية القصوى لأن يتخذ المجتمع إجراءات سريعة وحاسمة تضمن تغيير نظرة المجتمع المصري نحو مهنة التمريض وتعظيم إدراك أهميتها، مشيرة إلى أنه في حال إيمان المجتمع بأكمله بأهمية تلك المهنة والعاملين بها سوف تتحسن المنظومة الصحية بأكملها وبالتالي ستتطور الخدمات الصحية التي يتلقاها المريض خاصة وأنه عند تعرض أحد العاملين بالمهنة للمضايقات نتيجة المفهوم الخاطئ لدى المجتمع تتأثر قدرته على الإنتاج والعطاء وبالتالي تتأثر المنظومة بأكملها
أضافت الرئيس التنفيذي لشركة CCPlus: ” تظهر تحديات منظومة التمريض بمصر في تعدد الدرجات العلمية للمهنة حيث تعتبر مصر هي الدولة الثانية بعد أفغانستان التي تتيح أكثر من درجه علمية لمهنة التمريض، بينما تتوحد الدرجات العلمية في العالم لدرجتين كحد أقصى، و يصل عدد الدرجات العلمية في مصر إلي أربعة درجات ما بين ثانوي تمريض، ومعهد تمريض، وبكالوريوس تمريض، ودبلوم تمريض، وهو ما يتسبب في تفاوت الخبرات والقدرات العملية وتأثر منظومة الحصة بذلك التفاوت بشكل سلبي، لذلك وجب تطوير المهنة ونظرة المجتمع نحوها”.
يذكر أن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء قد أظهر ارتفاع إجمالي عدد أعضاء هيئة التمريض القائمين بالعمل بالقطاع الحكومي ليسجل 171 ألف ممرض عام 2012 مقابل 162 ألف ممرض عام 2011 بنسبة زيادة 5,6 بالمائة، كما بلغ إجمالي إعداد أعضاء هيئة التمريض القائمين بالعمل في القطاع الخاص 14576 ممرضاً عام 2012 مقابل 14338 ممرضاً عام 2011 بنسبة زيادة قدرها 1.7 % .