زكى: انخفاض سعر الغرف الفندقية يحرق %50 من إيرادات القطاع
..و إيطاليا وليتوانيا تشاركان فى إحياء «أوبرا عايدة» بالقاهرة أبريل المقبل
تحالف QTA للشركات الألمانية غير وجهته من إسرائيل إلى مصر بعد قصف غزة
شهد عام 2014 صدور العديد من القرارات المتعلقة بتنظيم العمل السياحى، بعضها تم تنفيذه، والبعض الآخر ينتظر تفعيله خلال العام الجديد 2015.
قال عادل زكى، رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة الشركات، إن القطاع السياحى يعانى مؤخراً من أزمة حرق الأسعار وانخفاض تسعيرة الغرف الفندقية، ما يتسبب فى خسارة الدولة لأكثر من %50 من حجم الإيرادات والضرائب الواردة من هذا القطاع الكبير.
أشار رئيس اللجنة، إلى تدنى سعر الغرف الفندقية بالمقصد المصرى، حيث تباع الغرفة المزدوجة بـ50 دولاراً كحد أقصى، أى بواقع 25 دولاراً فقط للفرد فى الليلة، شاملة كافة الوجبات والخدمات، وذلك بالنسبة للمجموعات السياحية الوافدة تبعاً للشركات الأجنبية المنظمة للرحلات، فيما يصل سعرها يصل إلى 160 دولاراً للأفراد دون المجموعات.
أضاف أن الوزارة تسعى لتطبيق النظام العالمى لتقييم الفنادق «N-N»، للحد من ظاهرة حرق الأسعار، التى ستؤدى تدريجياً لتدهور سمعة المقصد المصرى، مشيراً إلى أنه بالرغم من موافقة الوزارة على تطبيق نظام الـN-N، فإنها تعانى بعض التخوفات من عدم الالتزام به، حيث يُفترض أن يتدخل هذا النظام فى تقييم كافة الأنشطة داخل المنشأة الفندقية، بدءاً من الوجبات وطريقة تقديمها للنزلاء، وحتى النظافة، وديكور الغرف الفندقية، فضلاً عن وضع معايير محددة لعمل كل فئة من الفنادق سواء 5، 4، 3 نجوم.
أوضح أنه من الصعب أن توفر الوزارة فى الوقت الحالى، مفتشين سياحيين ذوى خبرة عالية فى تقييم عمل كافة المنشآت الفندقية، ووضع المعايير العالمية لها، مطالباً الوزارة بتعيين شركات دولية حاصلة على شهادة «الأيزو» للمراقبة والتفتيش.
أضاف رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة الشركات، أن نظام N-N، سيعمل على وضع حد أدنى لأسعار الخدمات السياحية، وفى حال مخالفتها، سيتم تبليغ مصلحة الضرائب، واتخاذ إجراءات حاسمة حيال ذلك.
ذكر أن القطاع السياحى يدرس تفعيل منظومة محكمة لعدم حرق الأسعار منذ ما يزيد على 40 عاماً، آملاً فى تطبيق النظام الجديد خلال العام الجارى لحماية سمعة مصر سياحياً والارتقاء بالمقصد المصرى وجلب السائح الغنى.
من ناحية أخرى، كشف رئيس اللجنة، أن وزارة السياحة، تعكف حالياً على استخدام أساليب جديدة، لتوصيل رسالة مفادها أن مصر آمنة ومستقرة، سعياً للترويج للمقصد الثقافى المصرى، وإحيائه مرة أخرى.
قال رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة الشركات، إن هناك ترتيبات لإحياء أوبرا عايدة بالقاهرة، بالتعاون مع أشهر فنانى الغناء الأوبرالى من إيطاليا، وليتوانيا، ومصر، موضحاً أنه كان من المقرر إقامة هذا العرض خلال ديسمبر الماضى، وتم تأجيله لأبريل المقبل، وستتم دعوة نحو 40 من رؤساء الدول حول العالم، إلى جانب أكثر من 1400 شخصية عامة ما بين سفراء، وفنانين، وكتاب عالميين، لحضور الحفل.
توقع زكى انتعاش السياحة الثقافية، وعودتها لمعدلاتها الطبيعية فى أكتوبر من العام الجارى، تبعاً لمؤشرات استقرار الوضع السياسى والأمنى حالياً بمصر.
من ناحية أخرى، قال رئيس لجنة السياحة الخارجية، إن تسهيل عمل مندوبى شركات السياحة بالمطار، يعد من أهم القرارات السياحية التى اتُخذت خلال العام الماضى، وسيؤثر إيجابياً على القطاع السياحى خلال 2015.
أوضح أنه تم السماح لمندوبى الشركات باستقبال وتوديع مجموعات المصريين بالمطار، ومساعدتهم على إنهاء إجراءات السفر والوصول، حيث كان الأمر مقصوراً على المجموعات السياحية فقط.
وأضاف أنه تم السماح كذلك للمندوبين باستقبال وتوديع المجموعات السياحية، وتسهيل إجراءات السفر والوصول، بموجب التصريح الدائم لهم، بالتنسيق مع مدير أمن المطار، بدلاً من استخراج تصريح جديد فى كل مرة، مشيراً إلى أن أهم هذه القرارات، يتضمن تنظيم عمل الخيالين والجمالين بمنطقة الأهرامات الأثرية، وتخصيص أماكن للبازارات، وبيع المنتجات السياحية، ما أدى لرسم صورة حضارية عن مصر، خاصة أن منطقة الأهرامات تُعد واجهة أثرية، كما أنها تعد من أهم المناطق الجاذبة للسياحة الثقافية.
يذكر أنه تم بالفعل، تكثيف أعمال النظافة فى الطرق المؤدية لمنطقة الهرم، بدعم من وزارة السياحة قيمته 16 مليون جنيه، لشراء معدات للنظافة، والتعامل مع مناطق تواجد الدواب، ورفع المخلفات أكثر من مرة فى اليوم، فيما تقرر تطوير منطقة الأهرامات على مرحلتين، الأولى تشمل إعادة تأهيل المنطقة بداية من أبوالهول، وحتى منطقة سن العجوز، والثانية تبدأ من الهرم الثانى، وحتى الثالث وتشمل البانوراما.
قال إنه تم التنسيق مع غرفة المنشآت الفندقية، للتعاقد مع شركة من شركات القطاع الخاص، المتخصصة فى إقامة دورات مياه متنقلة بأهم المناطق الأثرية الكبرى كبداية، مضيفاً أنه سيتم تفعيل هذه الخدمة خلال العام الجارى.
أوضح زكى أن تحالف QTA لشركات السياحة الألمانية بالأقصر خلال أكتوبر من العام الماضى، والذى ضم نحو 900 شركة من أكبر الشركات السياحية بالسوق الألمانى، ساهم على المدى القصير فى تنشيط الحركة السياحية، حيث استقبل المقصد الثقافى بمصر 4 رحلات مباشرة أسبوعياً من هذا السوق خلال فترة احتفالات رأس السنة، ما أدى لانتعاش نسب إشغال فنادق الأقصر وأسوان، لتتجاوز %30 بعد أن كانت لا تتخطى حاجز الـ%10.
أضاف رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة الشركات، أنه كان من المقرر، عقد تحالف لشركات السياحة الألمانية للاجتماع بإسرائيل، غير أن هجوم الأخيرة على قطاع غزة، غير التحالف وجهته ليجتمع بمصر، بالرغم من عرض كل من تركيا، تونس، قبرص ومالطا استضافتها.
كان تحالف شركات السياحة الألمانية، قد أشاد بأهمية وضرورة الترويج بشكل كبير للأقصر، بعد ما لمسوه من تفردها كواحدة من أكثر المقاصد السياحية تميزاً، خاصة فى نمط السياحة الثقافية.