مليار عملية ترجمة يومياً بـ90 لغة لأكثر من 500 مليون مستخدم حول العالم
نتعاون مع وزارتى الاتصالات المصرية والتعليم الإماراتية من خلال «تمكين» و«دروسى» لتأهيل الشباب
5 مليارات دولار
إجمالى إنفاق «google» على مطورى البرامج
60 تريليون عنوان على صفحات الويب توصلنا لها حتى الآن
ضاعفنا عدد الموظفين فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العام الماضى
ثلثا الشركات الصغيرة والمتوسطة فى المنطقة لا تمتلك مواقع على الإنترنت
نشجع المستخدمين على وضع محتوى متميز من خلال برنامج شركاء «YouTube»
عدد مستخدمى نظام «Android» النشطين يتجاوز المليار حول العالم
قال المهندس محمد مراد، المدير الإقليمى لشركة “ google ” بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى حواره لـ«البورصة»، إن عدد عناوين صفحات الويب التى تم التوصل إليها حتى الآن بلغت 60 تريليون عنوان مقابل تريليون فى عام 2008، مشيراً إلى أن إجمالى عمليات البحث على “ google ” يتجاوز الـ100 مليار شهرياً.
أضاف أن جوجل توفر لمستخدميها إجراء عمليات البحث بـ159 لغة فى 189 نطاقاً دولياً، موضحاً أن “ Google ” توفر ترجمة مجانية بـ90 لغة لأكثر من 500 مليون مستخدم حول العالم، مشيراً إلى أن هناك أكثر من مليار عملية ترجمة يومياً.
توقع مراد أن يشهد عام 2015 نمواً كبيراً على متجر “Google Play”، موضحاً أن هناك أكثر من مليون تطبيق حالياً على المتجر، وتم تنزيل أكثر من 50 مليار تطبيق حتى الآن.
وقال إنه منذ فعاليات مؤتمر “google” للمطورين «Google I/O»عام 2013، بلغ إجمالى إنفاق شركة جوجل العالمية على مطوِرى البرامج أكثر من 5 مليارات دولار، مشيراً إلى زيادة نسبة العائدات خلال العام الماضى التى حصل عليها مطورو البرامج بمعدل أكثر من مرتين ونصف المرة، مقارنة بالعام السابق له، مؤكداً أن خدمة “Google Play” توفر فرصة اقتصادية لمطورى البرامج، حيث تمكنهم من خلالها استخدام منصة مجانية والاعتماد عليها فى الوصول إلى ملايين المستخدمين.
لفت إلى أن عدد مستخدمى نظام “Android” النشطين يتجاوز المليار حول العالم، وأن شركته تؤمن بأن تصميم منتجات لمطورى البرامج باستخدام معايير ويب وتراخيص مفتوحة المصدر التى تعرف بـ«open source codes» يمكن أن تسهم فى تطوير نظام الإنترنت بشكل عام.
أضاف أن نظام “Android” يمثل منظومة متكاملة ومتواصلة التطور، وأن خدمة “Google Play” عنصر أساسى فيها، حيث تلعب دوراً مهماً فى تقديم تجربة ترفيهية عبر كل الأجهزة، مشيراً إلى أنه يمكن للمستخدم شراء أغنية أو كتاب على الجوال، وتتوفر تلقائياً على جهاز الكمبيوتر أو أى جهاز آخر.
أضاف أن شركة “google” العالمية ضاعفت عدد الموظفين فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الماضى، مؤكداً أن الشركة ستستمر فى الاستثمار بالمنطقة لأنها تؤمن إمكانيات العالم العربى، على الرغم من أنه لم يستغل جميع إمكانيات الإنترنت حتى الآن.
وقال إن “Google” تتعامل مع عدة وزارات بدول مختلفة أبرزها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية من خلال مبادرة تمكين الشباب وتشجيعهم على الابتكار بمجال «ريادة الأعمال»، وتهدف هذه المبادرة إلى تطوير قدرات الشباب على الابتكار والتطوير فى مجال التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية وريادة الأعمال، مشيراً إلى أن هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها لشركة جوجل فى مصر، ولكن هناك العديد من التعاملات مع الوزارة منذ وقت سابق، مثل مسابقة “إبدأ” التى ركزت على تنشيط مناخ رواد الأعمال وتحفيز الشباب على إطلاق الأنشطة تجارية ناجحة.
أضاف أن “google” تتعامل أيضاً مع وزارة التعليم فى الإمارات العربية المتحدة من أجل تحسين المواد الدراسية والتدريبية على منصة “YouTube” فى مبادرة باسم «دروسى» التى زادت نسبة المحتوى العربى على المنصات بشكل عام وساهمت برفع المحتوى التعليمى على “YouTube”.
أشار المدير الإقليمى لشركة “google” بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن شركته لا تفكر فى إقامة أى مشروعات جديدة فى السوق المصرى فى الوقت الحالى، مؤكداً أن “google” تمتلك فريقاً مستعداً وحريصاً دائماً على تقديم المساعدة فى تنمية قدرات الشباب فى جميع مجالات التكنولوجيا وعلى مستوى الأنشطة التجارية الصغيرة ومتوسطة الحجم لضمان التطور والنمو على الإنترنت وتوفير ما يحتاجونه من موارد وتدريب.
لفت إلى أنه منذ افتتاح شركته مكتبها فى مصر عام 2007، تهدف إلى العمل على تطوير نظام الإنترنت فى المنطقة، سواء من خلال زيادة عدد الشركات المتواجدة على الإنترنت أو تقديم حلول تسويقية للشركات التى تبحث عن المبيعات المباشرة.
أضاف أن ثلثى الشركات الصغيرة والمتوسطة تقريباً فى المنطقة لا تمتلك مواقع على الإنترنت، موضحاً أن شركته سوف تستغل ذلك لتقديم المزيد من الدعم الفنى لها، كما أن “Google” تمتلك العديد من البرامج المعنية بدعم وتشجيع وتنظيم المشاريع، حيث أنها تتعاون مع عدد من منظمى المشروعات عبر المنطقة لدعم المواهب البارزة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإنشاء نظام الإنترنت.
أكد أن شركته تعمل على تشجيع جميع مؤسسى شركات التقنية حديثة العهد حتى تتمكن من البدء فى أعمالها، واصفاً للشركات الصغيرة بأنها القلب النابض لاقتصاد أى دولة.
وفى سياق متصل، أكد مراد، أن شركة جوجل العالمية تركز منذ وقت طويل على تشجيع المستخدمين لوضع محتوى متميز ورائع وتحقيق نجاح كبير من خلال برنامج شركاء “YouTube” الذى سيستمر فى التوسع بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذى يغطى حالياً 11 دولة.
أكد مراد أن أولويات “google” فى الوقت الراهن تتمثل فى مساعدة الأعمال التجارية المختلفة الجديدة للعمل على الإنترنت، موضحاً أنه مازال هناك مجال للتطور، حيث إن الشركات والأعمال التجارية الجديدة تواجه تحديات تشغيلية ورأسمالية وقانونية عند تأسيس أعمالهما، لكن هناك العديد منها مازال لديهما رؤية إيجابية لقيمة الإنترنت بالنسبة لنمو أعمالهما والتوسع.
وفيما يتعلق بأبرز التحديات التى تواجه شركته قال مراد، إن أكبر تحدى يتمثل فى المحتوى العربى الرقمى، وهناك حاجه للمزيد من المحتوى باللغة العربية، موضحاً أن هناك فجوة ضخمة بين النسبة المئوية لمستخدمى الخدمات عبر الإنترنت فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والنسبة المئوية للمحتوى باللغة العربية، مشيراً إلى أنهم يتصفحون الإنترنت بحثاً عن محتوى محلى.
أضاف أن التحدى الآخر يتمثل فى أن التجارة الإلكترونية لم تستغل بجميع إمكانياتها فى المنطقة فالمشروعات الصغيرة والمتوسطة تحتاج إلى إنشاء مواقع ويب.
لفت إلى أن المنافسة حالياً أصبحت أكثر صعوبة وهو ما دفع شركته إلى الاجتهاد فى العمل يومياً لتطوير منتجات وأدوات يريدها المستخدمون، مشيراً إلى أن زيادة عدد المهندسين الذين يعملون على تطوير البحث عن أى وقت مضى.
وقال المدير الإقليمى، إن مع نمو محتوى الإنترنت تتطور خدمة البحث وتتحسن يوماً عن الآخر، وتهدف “google” دائماً إلى توفير المساعدة الأساسية التى يحتاجها المستخدمين طوال اليوم حتى يتسنى لهم التركيز على الأشياء التى تهمهم، مضيفاً أن الشركة تعمل باستمرار على تحسين طريقة حصولهم على الإجابات التى يحتاجونها بشكل سريع أثناء التنقل عن طريق الـ«Android» أو تطبيق بحث “Google” على نظام التشغيل «iOS».
أكد أن جوجل تعمل على تطوير البحث منذ أكثر من عقد تقريباً، ولكن لاتزال هذه بداية الطريق فى المستقبل، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة للبحث «الصوتى»، حيث تضاعف عددها من الأجهزة النقالة.
أشار إلى أن عدد عناوين الويب التى توصلت إليها الشركة حتى الآن 60 تريليوناً مقابل تريليون عام 2008، موضحاً أن “google” أعدت فهرساً يضم صفحات أكثر من 230 مليون نطاق، مؤكداً أن هذه الأرقام تتغير باستمرار، وللحفاظ على هذا المعدل يفهرس على “google” أكثر من 20 مليار صفحة يومياً.
أضاف أن المتوسط الزمنى للاستجابة الاستعلام على صفحات الويب حوالى ربع ثانية، وفقاً للإحصائيات فإن عمليات البحث على جوجل تبلغ أكثر من 100 مليار عملية بحث شهرياً، موضحاً أن عدد الزيارات الدولية تتجاوز نصف عمليات البحث خارج الولايات المتحدة.
أضاف أن “google” توفر لمستخدميها إجراء عملية البحث بـ159 لغة، كما أن البحث متوفر بـ 189 نطاقاً دولياً، موضحا أن “Google” توفر ترجمة مجانية بـ90 لغة، لأكثر من 500 مليون مستخدم حول العالم منها 92% من خارج الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن هناك أكثر من مليار عملية ترجمة يومياً.
وأشار إلى أن تدشين أكاديمية شركاء “Google” فى مصر التى تتمثل فى برنامج صممت لدعم الأفراد والكيانات التى تحترف العمل على الويب لمساعدة الأنشطة التجارية فى تحقيق أقصى استفادة من خلال الويب يعد حدثاً مهماً لم يحدث سابقاً فى السوق المصرى، وذلك لتصميم منظومة عمل متكاملة تساعد الأنشطة التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم فى تحقيق أرباح من خلال الإنترنت.
أوضح أن هناك العديد من الأنشطة التجارية الصغيرة فى مصر التى تعتمد على أفراد وكيانات تحترف العمل على الويب لإدارة هذه الأنشطة التجارية وحملاتها التسويقية على الويب، موضحا أن “Google” قررت أن تبذل جهوداً كبيرة فى مساعدة هؤلاء الأفراد والكيانات من خلال تدريبهم وتوفير الموارد اللازمة لمساعدة العملاء فى تحقيق النجاح من خلال الإنترنت.
أضاف أن العديد من الأبحاث تشير إلى أن الأنشطة التجارية الصغيرة التى تتمتع بنسبة تفاعل رقمى أعلى، تضاعف فرص نمو الأرباح ومعدل أرباح كل موظف، مشيراً إلى انه لا يقتصر الأمر على نجاح الأنشطة التجارية الصغيرة والمتوسطة فى تحقيق نتائج تجارية أفضل فقط، بل يمكن أن تصبح محطات اقتصادية فعالة لخلق فرص عمل جديدة فى العديد من البلدان.
وقال إن المؤشرات تؤكد أن نسبة الأنشطة التجارية الصغيرة والمتوسطة فى مصر على الإنترنت تمثل %7 فقط، وأن أكثر من ثلثها لا يمتلك موقعاً على الويب، وهو ما يعنى إضاعة فرص اقتصادية كبيرة.
أكد أن %80 تقريباً من الأنشطة التجارية فى مصر لا تستوعب ميزات شبكة الإنترنت وقدرتها على تنمية أعمالها التجارية، مشيراً إلى أن “google” تسعى حالياً إلى توضيح قيمة الإنترنت للأنشطة التجارية الصغيرة، ومن ثم إلى نشر الوعى وتبصرة هذه الأنشطة التجارية بعائد الاستثمار على الإنترنت، وكيفية استخدام هذه الشبكة فى استثمار الوقت وتحقيق مردود فعلى على العمل.
ولفت إلى أن “Google” تعد تقريراً سنوياً لعملية البحث “Year in Search” تعرض فيه الأحداث المهمة استناداً إلى عمليات البحث التى أجريت فى مصر، موضحاً أن تقرير 2014 أكد تصدر عمليات البحث بعض الشخصيات المشهورة، والأفلام، والألعاب، والتكنولوجيا والرياضة والأحداث السياسية، وأوضحت قوائم عمليات البحث والاهتمام بالأحداث السنوية مثل الانتخابات الرئاسية لعام 2014 التى فاز بها عبدالفتاح السيسى، وكأس العالم 2014، بالإضافة إلى المسلسلات والبرامج التليفزيونية الشائعة خلال شهر رمضان، لافتاً إلى أن وفاة الفنان المصرى خالد صالح كانت أحد أبرز الأحداث تداولاً خلال هذا العام.








