3 صناديق استثمار تخطط للاستحواذ على حصص فى شركات ناشئة محلية خلال 5 سنوات
446 مليون دولار تقديرات متوقعة لحجم التجارة الإلكترونية في مصر عام 2016
نناقش فى المؤتمر تشجيع الشباب على خوض تجربة ريادة الأعمال
السوق المصري ضمن أهم الأسواق العربية والإفريقية من حيث الحجم والموارد
مصر مازالت جاذبة للاستثمارات حتى مع الاوضاع الراهنة
تعتبر القوانين والتشريعات العمود القفرى لجذب الاستثمارات الاجنبية , ويبدو ان العلاقة بين التسهيلات التشريعية والاستثمارات علاقة طردية وهو ما اكده صندوق الاستثمار “ومضة كابيتال” المتخصص فى مجال ريادة الاعمال الذى طالب بضرورة تقديم تسهيلات جمركية وتسريع عملية تسجيل الشركات بأقل التكاليف، إضافة إلى أنه يجب تسهيل عملية تحويل العملات و الأرباح خارج البلد بدون عوائق لضمان ضخ استثمارات جديدة .
يرى فادى غندور الرئيس التنفيذى لصندوق ومضة كابيتال للاستثمار فى شركات ريادة الاعمال السوق المصري ضمن أهم الأسواق العربية والإفريقية من حيث الحجم والإمكانيات و الموارد , بالاضافة إلى أنه يمتلك فرص واعدة وجاذبة للإستثمارات الإستراتيجية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والتجارة الإلكترونية.
واكد ان مصر مازالت جاذبة للاستثمارات حتى فى حالة توافر مخاطر عالية , و ذلك نظراً للموقع الإستيراتيجي لمصر وإعتبارها نقطة وصل بين قارتين حيويتين ” اسيا وافريقيا” ، إضافة إلى حجم السوق الكبير , وتوفر قوى عاملة شابة و مدربة ذات تكلفة منافسة بالمقارنة مع الأسواق العالمية.
اضاف : ” هناك عدة أمور تجعل من السوق المصري بيئة إستثمارية جذابة سواءاً بموقعها الإستيراتيجي، أو حجم سوقها الكبير الذي يشمل 90 مليون نسمة، وتوفر القوى العاملة الشابة, و تشير الإحصائيات إلى أن نحو 50% من إجمالي السكان دون سن 30 وهو ما يزيد فرص النمو بالسوق المصرى.
قال ان الثقافة التكنولوجية متوفرة , فى ضوء نسبة إنتشار الإنترنت تصل إلى 40% , ويشير هذا إلى مدى أهمية الفرص التى يمكن إستغلالها .
ذكر غندور ان ازدهار قطاع التجارة الإلكترونية على سبيل المثال فى مصر يمثل إحدى هذه الفرص و أنه من المتوقع أن يصل حجم السوق عام 2016 إلى 446 مليون دولار , مشيرا الى ان كل هذه العوامل تجعل من السوق المصري بيئة إستثمارية جذابة لرواد الأعمال والمستثمرين.
وتأسس صندوق ومضة كابيتال منذ عام 2011 وهو تابع حاليا لشركة ابراج كابيتال، وقام بتمويل شركات ناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا , فضلاً عن توقيع اتفاقيات مع مختلف الشركات الحاضنة الإقليمية .
واستثمر ومضة كابيتال فى شركات ابرزها “أخطبوط” و”دوبلايز” و”نكستلي” و”قرطبة” و”سوشل واير” و”ووبرا” و”بوكس دوت كوم دوت إي جي” و”شوب جو” و”سوبر ماما” و”يوبانكويتي” .
عن مشاركة غندور فى القمة الاقتصادية قال انه سيدعم جلسة للنقاش تدور حول أهمية تمكين الشباب و إشراكهم في سوق العمل و تشجيعهم على خوض تجربة ريادة الأعمال و إنشاء الشركات الناشئة، و ذلك للنهوض بالمجتمع الإقتصادي.
يرى ان القمة الاقتصادية فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر الاستثمارية , متوقعا ان يساهم المؤتمر فى إيجاد حلول للتحديات التي تواجه السوق المصري خصوصاً والأسواق العربية عموماً , بالإضافة إلى أنه سيتيح فرص أخرى تتمثل في التعرف على تجارب الدول الأخرى في سعيها للتغلب على مثل هذه التحديات وإتاحة المجال للمسئولين الحكوميين و رجال الأعمال و المستثمرين للتواصل و مناقشة القضايا الملحة التي تواجه المنطقة العربية.
طالب غندور بضرورة توافر حوافر وتسهيلات لجذب استثمارات جديدة فى مصر على ان تكون من خلال القوانين التي تشجع على الإستثمار لتكون في إطار سلس وبعيد عن البيروقراطية , و ذلك من خلال تقديم التسهيلات الجمركية وتسريع عملية تسجيل الشركات بأقل التكاليف، إضافة إلى أنه يجب تسهيل عملية تحويل العملات و الأرباح خارج البلد بدون عوائق.
اشار الى ان القوانين يجب ان تسهل عملية الدخول والخروج إلى ومن السوق , مؤكدا ان وجود مثل هذه التسهيلات و القوانين سيكون له أثر إيجابي في دفع عجلة الإستثمار في مصر.
ووفقا لغندور تسعى صناديق الاستثمار التى يعمل بها لضخ استثمارات جديدة فى مصر خلال السنوات الخمس المقبلة فى الشركات الناشئة والمتوسطة الحجم .
ويدير غندور صناديق استثمار “ابراج كابيتال وومضة كابيتال و” MENA Venture Investments .
ويدرس صندوق “ومضة كابيتال” الشركات الناشئة فى المنطقة العربية ,ويقوم بالاستثمار في المراحل المبكرة حيث تتراوح قيمة استثماراته ما بين 50 ألف و500 ألف دولار فى الشركة، وغالباً ما يتشارك الاستثمار مع مستثمرين آخرين إقليميين ودوليين.
وعن الدور الحكومى المطلوب لدعم ريادة الاعمال والشركات الناشئة فى مصر قال انه يجب ان يتمثل بدايةً في التواصل والحوار مع رواد الأعمال لمعرفة إحتياجاتهم و مناقشة الفرص والتحديات التي تواجههم و بناءاً على ذلك يجب صياغة وسن القوانين والتشريعات التي من شأنها معالجة التحديات و تعزيز الفرص أمامهم.
اضاف : “على القوانين والتسهيلات ان تعمل على دعم البيئة الريادية و تشجيع الإستثمار الأجنبي , على سبيل المثال , قانون الإفلاس في مصر يتضمن عملية مُكلِفة و طويلة جداً و من الممكن أن تشكل عائقاً أمام رواد الأعمال عند عملية دخول السوق أو عند توسيع نطاق عملياتهم أو عند الخروج من السوق , لذلك، صياغة قوانين لمواجهة مثل هذه التحديات داخل إطار من الشفافية من شأنه أن يساعد على بناء علاقة أساسها الثقة بين الحكومة ورواد الأعمال، و دعم العمل المشترك، و توطيد روابط التعاون للنهوض بالإقتصاد المصري” .
اعتبر غندور نشاط ريادة الاعمال من أسرع القطاعات نمواً و تطوراً , ومن الاهمية دعم الشركات الناشئة لأنها قادرة على الإرتقاء بالسوق والوضع الإقتصادي المصرى.
وانتشرت فى مصر السنوات الاخيرة شركات متخصصة فى ريادة الاعمال الا ان معظمها تركز فى نشاط التجارة الالكترونية , ويعتبر شركة سوارى فنشرز والتحرير سكوير ابرز المستثمرين فى الشركات الناشئة بمصر.
قال ان البنك الدولي اصدر دراسة اشارت الى أن 98% من الشركات في مصر لديها أقل من 10 موظفين , كما أنه في عام 2011، وظف القطاع الخاص – الذي يتكون أغلبه من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم – ما يقارب ثلاثة أرباع القوى العاملة في مصر، وهو ما يمثل 63٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد .
عن تقديم مقترحات الى وزارة الاتصالات لدعم نشاط ريادة الاعمال اعتبر غندور أنه من المهم فتح قنوات الإتصال و بناء الشراكات ما بين القطاعين العام و الخاص , و خصوصاً مع وزارة الإتصالات للعمل على بناء و تعزيز بنية تحتية ملائمة وذات تكلفة مقبولة لتحفز الشركات الناشئة على القيام ببناء أعمالهم التكنولوجية.
فادي غندور أردني من أصل لبناني درس في جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية , ويعتبر المؤسس لشركة أرامكس وصندوق ومضة كابيتال للاستثمار فى ريادة الاعمال ، وأحد المزودين العالميين لخدمات النقل والحلول اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا .