الألفى : المؤتمر الاقتصادى ساهم فى النمو.. والدولار زاد القوة الشرائية
الزيات: انخفاض الطلب سيقود الأسعار للهبوط الفترة المقبلة
ارتفعت معدلات الاشغال بفنادق « شرم الشيخ » فئات الأربع والخمس نجوم خلال شهر مارس الماضى بنسبة 9.3% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق وقابل ذلك ارتفاعاً فى متوسط سعر الغرفة بنسبة 25.2%.
وذلك وفقاً لدراسة بحثية أعدتها مؤسسة «هوتستاس» لخدمات الاستضافة الفندقية عن قطاع الفنادق بالشرق الأوسط.
وأظهرت الدراسة تصدر فنادق « شرم الشيخ » قائمة المدن الأعلى نمواً فى أسعار الغرف الفندقية بنسبة 25.2% رغم كونها الأرخص عربياً، واحتلت «أبوظبى» المركز الثانى بصعود 6.5%، وتزيلت القائمة فنادق «بيروت» بصعود 6.1%.
وأوضحت الدراسة تسجيل فنادق «دبى» أعلى انخفاض لأسعار الغرف الفندقية بها بنسبة 5.5% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق وتحتل «الدوحة» مركز الوصيف بتراجع 3.5%.
أرجع عمرو الألفى مدير إدارة بحوث شركة «مباشر» لتداول الأوراق المالية، نمو نشاط السياحة بمصر إلى عدة مقومات أهمها تنظيم مصر للمؤتمر الاقتصادى منتصف مارس الماضى بشرم الشيخ.
ولفت إلى إن الإيرادات ارتفعت بالقطاع مدعومة بالتنافس بين الفنادق لإعادة نسب التشغيل كما كانت قبل أحداث الثورة المصرية التى تقلصت بشكل كبير، وهو ما دفعهم لتخفيض أسعار الخدمات الفندقية والرحلات وزيادة الخصومات على المجموعات لتغطية تكاليف التشغيل على الأقل حتى إن جاء ذلك على حساب صافى الأرباح.
وذكرأن ارتفاع نسب الأمان منذ تولى «السيسى» المنصب الرئاسى بالمناطق السياحية الحيوية بعيداً عن مناطق الشغب بالعاصمة وشمال سيناء ساعد على نمو قطاع السياحة بنسبة 4% خلال عام 2014، بالإضافة للترويج لمدينة « شرم الشيخ » خلال مؤتمر القمة الاقتصادية بشهر مارس الماضى.
وأضاف الألفى أن تعافى سعر الدولار عالمياً وارتفاعه أمام العملة المحلية زاد القوة الشرائية للسائح الأجنبى بالإضافة لتراجع أسعار الخدمات السياحية والفندقية بمصر.
ومن جانبه قال إلهامى الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية، إن تنظيم مصر للمؤتمر الاقتصادى والقمة العربية مارس الماضى أدى إلى زيادة الإقبال على حجز الغرف الفندقية بمدينة شرم الشيخ.
وشدد على صعوبة الحفاظ على مستوى الأسعار التى حققتها الفنادق خلال مارس نتيجة ضعف الطلب بعد المؤتمر الاقتصادى.
وتابع أن زيادة الطلب على الغذاء والمشروبات بشرم الشيخ رفع إجمالى الإيرادات، بالإضافة لخفض نفقات التشغيل، ليرتفع إجمالى الربح التشغيلى بفنادق « شرم الشيخ » 68.6% خلال مارس.
وأشارت بيانات حديثة صادرة عن «هوتستاس » إلى أن أسعار الغرف الفندقية شهدت تراجعاً بالعواصم العربية، وأن مستويات الإشغال مستقرة خلال الشهر عند 88.8% رغم انخفاض تدفق الزيارات وهو ما أثر على العائد لكل غرفة متاحة والذى تراجع بنسبة 4.8% .
وأوضح البيان انخفاض إجمالى الأرباح التشغيلية بالغرفة بنسبة 7.8% لتصل إلى 306.6 دولار رغم تقلص النفقات التشغيلية.
وأضاف أنه على العكس سجلت فنادق «أبو ظبى» نمواً بنسبة 6.5% لتصل إلى 167.6 دولار، وجاء إقبال الزائر قوى على الفنادق داخل الإمارة لتحقق متوسط إشغال 83.9%، بزيادة قدرها 1.3% على نفس الفترة من العام الماضى.
وهو ما رفع أداء الإيرادات للغرفة المتاحة بمعدل قوى وتعويض انخفاض إيرادات الأغذية والمشروبات وزيادة الأرباح التشغيلية لكل غرفة متاحة بنسبة 2.2% لتصل إلى 107.5 دولار.
وشدد الألفى، على مواجهة صناعة السياحة تحديات عدة من بينها تراجع سعر العملة الروسية «الروبل» تزامناً مع تراجع أسعار البترول وهو ما أثر على الفوج الروسى المتصدر لقائمة السائحين بمصر على المدى الطويل.
أضاف أن تنافس الدولة مع الترويج السياحى العربى والأفريقى خاصة مع تطور الجذب السياحى بالخليج والغرب افريقى من بين تحديات السياحية، مطالباً بتطوير البنية التحتية التى تؤثر بشكل كبير فى جذب السياحة بما فى ذلك المطارات والطرق وسهولة التنقل.
وذكر التقرير الصادر عن «هوتستاس» عن ارتفاع بنسبة 17.5% إلى 57.9% مستويات شغل الفنادق فى بيروت وسط زيادة عدد الزوار فى المدينة، وسمح النمو فى الطلب لأصحاب الفنادق برفع متوسط سعر الغرفة بنسبة 6.1% لتصبح بـ 143.77 دولار، وأدت إلى زيادة كبيرة فى إيرادات الغرفة المتاحة بنسبة 52%.
وأضاف التقرير أن تعزيز الطلب وارتفاع إجمالى إيرادات الغرف بفنادق الدوحة أدى لارتفاع إيرادات الغرفة المتوافرة بنسبة 6.6% وصولاً لـ 185.9 دولار خلال مارس.
وقد أدت زيادة جاذبية الدوحة كمركز سياحى والعبور الإقليمى إلى رفع عدد الزوار بالبلاد، والتى أثرت إيجابياً على أداء الفنادق.
وأوضح التقرير أن ارتفاع النفقات التشغيلية أثر على أداء صافى الربح وهو ما قلص الزيادة فى الإيرادات العامة وقاد إجمالى الربح التشغيلى بالغرفة للتراجع 3.5% ليصل إلى 180.2 دولار.