تراجعت صادرات السعودية النفطية إلى الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ الأزمة العالمية، مما يظهر أثر طفرة النفط الصخري والواردات سريعة النمو من كندا، وفقاً لما ذكرته صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
واشترت الولايات المتحدة أقل من مليون برميل يومياً في المتوسط من نفط المملكة على مدار العام الماضي، وفقاً لبيانات أسبوعية وشهرية صادرة عن الحكومة الأمريكية.
وقد تم تعويض السعودية عن تراجع المبيعات من خلال تسارع اتجاهها نحو آسيا، حيث تتنافس الصين مع الولايات المتحدة كواحدة من أكبر مشتري الخام السعودي.
وكانت المرة الأخيرة التي انخفض فيها متوسط الصادرات النفطية السعودية إلى الولايات المتحدة عن مليون برميل يومياً لفترة كبيرة في عام 2009، عندما خفضت الأزمة المالية الطلب على النفط، وعلى الرغم من ذلك تراجعت الصادرات أدنى ذلك المستوى لأشهر فردية ولكن ليس لفترة مطولة.
وكانت التجربة الوحيدة المماثلة في الذاكرة الحديثة خلال الثمانينيات عندما خفضت المملكة الإنتاج النفطي الخاص بها في محاولة لدعم الأسعار.
ومؤخراً في عام 2013، استوردت الولايات المتحدة في المتوسط أكثر من 1.5 مليون برميل يومياً، ويبدو أن ارتفاع الواردات من كندا قوة دافعة أخرى وراء تراجع الواردات من الشرق الأوسط.
ويبلغ متوسط الصادرات الكندية حالياً إلى الولايات المتحدة أكثر من 3 ملايين برميل يومياً، بزيادة قدرها 1 مليون برميل يومياً منذ عام 2011.










