مفاوضات مع الصندوق الاجتماعى للتنمية للمساهمة فى نشاط “ريادة الاعمال”
نتعاون مع البنك الدولي لتهيئة المناخ التشريعى لدعم الابتكار والابداع التكنولوجى
3 معوقات تواجه النشاط فى مصر ..ونستهدف تذليل العقبات
نخطط ان نتحول الي “سيلكون فالي” جديدة بمنطقة الشرق الاوسط
نستهدف ان نكون ضمن اكبر 20 دول في براءات الاختراع والابداع بحلول 2030
يخطط مركز الابداع التكنولوجي وريادة الاعمال “TIEC” طرح مناقصة قبيل نهاية 2015 لاختيار شركة تعمل على ادارة صناديق الاستثمار المخاطر لتمويل الشركات الناشئة الذي يعكف حاليا المركز على تأسيسه بالتعاون مع القطاع الخاص.
وقال الدكتور حسام عثمان المدير التنفيذي لمركز الابداع التكنولوجي وريادة الاعمال ان المركز يفاوض حاليا اكثر من 14 جهة مهتمة بالاستثمار بقطاع ريادة الاعمال للمساهمة في تأسيس صندوقين او ثلاث صناديق للاستثمار بالشركات الناشئة على ان تكون حصة الحكومة متمثلة في 20 % من رأسمال الصندوق مقسمة بالتساوى بين “tiec” و الصندوق الاجتماعي للتنمية.
كما يعمل المركز على التعاون مع البنك الدولي لدراسة تهيئة المناخ التشريعي لريادة الاعمال من خلال الاطلاع على تجارب الدول الاخرى في هذه الصناعة مثل الولايات المتحدة الامريكية.
اوضح عثمان ان المركز يسعى لتقديم قيمة مضافة عالية سواء كانت اقتصادية من خلال تحقيق مردود مادي كبير من خدمات الابتكار، او اجتماعية من خلال تقديم خدمة ما لشريحة كبيرة للمجتمع تسهم في حل مشكلات اجتماعية ، اما الخدمات التكنولوجية فانها تتم من خلال استخدام التكنولوجيا كوسيلة في عملية الابتكار لتحقيق القيمة المضافة او لاختراع قيمة مضافة جديدة .
يرى عثمان ان ريادة الاعمال تستهدف توظيف الابداع في خلق القيمة المضافة بتأسيس الشركات الناشئة القائمة على الابداع والابتكار، ولذلك فإن مهام المركز تشجيع ودعم ريادة الاعمال القائم على الابداع في تكنولوجيا المعلومات.
اضاف : “ريادة الاعمال لا تتوقف عند الابتكار فقط وانما يتم العمل علي هذا الابتكار عبر تأسيس الشركة وتوظيف عمالة وتحويله الى مجال اعمال حقيقي مع وضع خطة عمل وتحديد نموذج العمل من حيث مصدر الايرادات واليات تحقيقها وخطط جني الارباح وتحديد شريحة العملاء المستهدفة”.
بينما يتوقف الابداع عند الابتكار فقط حتى لو قام المبتكر ببيع اختراعه او خدماته وتحقيق قيمة اقتصادية من هذه الخطوة ولكنه لا يسمى ريادة اعمال.
قال عثمان ان رائد الاعمال يجب ان يكون لديه ايمانا قويا بفكرته ومشروعه، ولديه قدر كاف من الجرأة لاتخاذ الخطوات المخاطرة ، وتخصيص الوقت الكافي لمشروعه ، ويكون لديه قدرة على اجتياز التحديات ، وتحويل الفشل الى قصة نجاح جديدة.
ووفقا لمدير المركز يجب ان يكون لدى رائد الاعمال فريق عمل متناغم ، ويعرف كيفية إدارة الفريق، ويجيد استغلال الموارد بشكل سليم، وتحديد الشريحة المستهدفة من العملاء لمشروعه.
قال ان حجم ميزانية مركز الابداع التكنولوجي “TIEC” يصل الى 25 مليون جنيه العام الجاري ، وبنهاية السنة المالية سيكون تم استثمار كامل الميزانية ، متوقعا عدم زيادتها خلال السنة المالية الجديدة، الا ان هناك بعض البرامج التى يقدمها المركز للشركات الناشئة يعتمد في تمويلها على ميزانية هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”.
عن المعوقات الرئيسية التى يعاني منها مجتمع ريادة الاعمال قال انه يوجد ثلاث معوقات رئيسية يعاني منها مجتمع ريادة الاعمال بمصر تتمثل فى عدم توافر التمويل الكافي للشركات الناشئة والسياسات التشريعية والقوانين وعدم وجود ثقافة الابداع في التعليم .
اوضح عثمان ان المركز يعمل على حل المشكلة الاولى حاليا من خلال مخاطبة عدد من صناديق الاستثمار الخاصة والشركات والمستثمرين الافراد لتأسيس ما بين صندوقين او ثلاث برأسمال مخاطر لتمويل الشركات الناشئة , على ان يكون رأسمال الصندوق الواحد ما بين 100 و 150 مليون جنيه .
اضاف : ” يعتبر تأسيس الصندوقين الاقرب للتنفيذ ، فيما نخطط الا تتجاوز حصة الجانب الحكومي في هذه الصناديق 20 % على اقصى تقدير، وتكون النسبة المتبقية مملوكة للقطاع الخاص” .
ويخاطب مركز الابداع حاليا اكثر من 14 جهة من المهتمين بالاستثمار في ريادة الاعمال لتأسيس الصندوق، فيما يتوقع ان يطرح مناقصة قبل نهاية العام الجارى لاختيار الشركة التى ستدير الصناديق المخطط تأسيسها ، وستتوزع الحصص الحكومية ما بين 10 % من رأسمال الصندوق لصالح مركز الابداع و10 % لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية تفعيلا لاتفاقية التعاون التى تم توقيعها مؤخرا معهم ,والتي تشمل احد بنود هذه الاتفاقية بحث تأسيس صندوق تمويل مشترك.
قال مدير المركز ان المشكلة الثانية تتعلق بوجود بعض القوانين والتشريعات التى تحد من نمو ريادة الاعمال محليا، وهناك بعض القوانين مثل قوانين الملكية الفكرية والامن السيبراني وحرية تداول المعلومات سيكون لاقرارها دور ايجابي كخطوة نحو اجراء اصلاحات تشريعية في المناخ المحيط بريادة الاعمال.
ويتعاون المركز مع البنك الدولي لبحث النواحي التشريعية التى تحتاج الى تعديل لتهيئة مناخ ريادة الاعمال من خلال الاطلاع على تجارب الدول الاخرى مثل الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول المتقدمة في هذا الشق الموجودة بمنطقة الشرق الاوسط، وذلك لرفع توصيات الى وزارة الاتصالات في هذا الشق لتعديلها من خلال الجهات المسئولة.
اضاف : “المشكلة الثالثة الخاصة بالتعليم وعدم وجود بذور لثقافة الابداع لدى مخرجات التعليم من الطلاب والخريجين، يتم العمل عليها من خلال تشجيع طلاب الجامعات على الابتكار و الابداع وخوض تجربة ريادة الاعمال , مبينا انها تتم عبر توفير برامج تدريبية صيفية لطلبة كليات الحاسبات والمعلومات لعدد الف طالب سنويا “.
وتوقع عثمان ان يصل المتدربين الى الفى طالب هذا العام ، فيما يهدف المرز الى خلق ثقافة الابداع لدى الطلاب من سن مبكرة من خلال المناهج التعليمية ولاسيما بداية من مراحل التعليم الاساسي “الابتدائي و الاعدادي”.
اوضح ان حل المعوقات التى تواجه ريادة الاعمال يؤدى الى جعل العالم يتحدث بامكانيات المصريين في الابداع التكنولوجي، ويمكن المركز ان يجعل من مصر “سيليكون فالي” جديدة في الشرق الاوسط ، من خلال بناء مجتمع ريادة اعمال في مصر مستدام.
ووفقا للخطة الاستراتيجية للدولة فانه من المستهدف بحلول 2030 ان تكون مصر مصنفة ضمن اول 40 دولة في استخدام التكنولوجي , وضمن اكبر 20 دول في الابداع التكنولوجي وبراءات الاختراع على مستوى العالم.
اكد ام مصر بالفعل متأخرة عن كثير من دول العالم في هذا الشق، الا ان التطور التكنولوجي سريع ولذلك يمكن تسريع الخطوات في تحقيق المستهدف من حيث خلق مجتمع ابداعي وبيئة قوية لريادة الاعمال
وعن حجم التمويل التى تحصل عليه الشركة الواحدة قال ان الشركات المقبول احتضانها بالمركز تحصل على تمويل يصل الى 120 الف جنيه كحد اقصى ، دون الحصول منهم على حصة من اسهم الشركة .






