شركات الأدوية والبنوك فى الصدارة.. و10% ارتفاعاً متوقعاً فى الأسعار
الإفطار بـ 150 جنيهاً للفرد والسحور بـ 50 جنيهاً
قيم موحدة للمطاعم السياحية لكل الرواد.. وتفاوت فى الغرف الفندقية
تستعد الفنادق والخيم الرمضانية لاستقبال شهر رمضان، كونه الموسم الرئيسى سنوياً، خاصة فى ظل إقبال الشركات الخاصة على تنظيم حفلات الإفطار والسحور لموظفيها وفى مقدمتها شركات الأدوية والبنوك.
قال أنطونيو غزال رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالإسكندرية، إن الإقبال على الحفلات الرمضانية فى شهر رمضان يصل إلى ذروته فى نهايته، مقارنة بأول أيام الشهر الذى يكون الإقبال خلالها ضعيفاً.
أضاف غزال، أن الشركات الخاصة، خاصة الأدوية، تتصدر الإقبال على حجوزات الحفلات الرمضانية، التى تطلب بكثرة تنظيم حفلات إفطار وسحور، وتعد ضمن الأسباب الرئيسية لإنعاش القطاع خلال شهر رمضان.
ووفقاً لرئيس غرفة المنشآت الفندقية، فإن سعر الفرد الواحد فى حفلة الإفطار يبدأ من 80 جنيهاً ويتجاوز الـ 100 جنيه، بينما تقل تكلفة سحور الفرد عن هذا المبلغ.
وكشف عن عقد اجتماع لمسئولى فنادق الإسكندرية لبحث الاستعداد لاستقبال رمضان، ووضع قائمة الأسعار النهائية، وكل ما يتعلق بالحفلات التى ستقام فى الشهر الكريم.
من جانبه اتفق محمد خضر، مدير عام فندق زوسر، مع سابقه، فى أن شركات الأدوية والبنوك تستحوذ على النصيب الأكبر من حفلات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان. وكشف خضر أنه من المتوقع رفع الأسعار بنسبة قد تصل إلى 10% عن الموسم الماضى، وأنها نسبة ضئيلة، خاصة مع ارتفاع أسعار السلع التموينية الأساسية، إلى جانب زيادة أسعار الكهرباء.
وسيتراوح متوسط سعر الفرد بالنسبة للإفطار من 75 جنيهاً إلى 150 جنيهاً، والسحور 50 جنيهاً للفرد الواحد. أضاف مدير فندق زوسر، أن الحفلة الواحدة تبدأ من 150 فرداً وقد تصل إلى 400 فرد فى بعض الفنادق ذات السعة الاستيعابية الكبيرة.
وعلى جانب آخر، قال مجاهد عبدالمنعم عضو شعبة الفراشة بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع الأسعار الذى طال معظم القطاعات فى مصر مؤخراً تسبب فى تراجع الإقبال بشكل كبير فى سوق الفراشة، بنسبة تصل إلى 70%.
وقال عضو شعبة الفراشة، إن ارتفاع الأسعار تسبب فى لجوء المواطنين لشراء الفراشات الأرخص سعراً والأقل جودة، بينما شهدت المحلات الكبيرة المختصة بصناعة الفراشات ركوداً لم تشهده على مر السنوات الماضية. ولفت إلى أن شعبته ستعقد اجتماعاً يوم 8 رمضان بمقر الغرفة التجارية بالقاهرة لمناقشة مشاكل القطاع.
وقال ماهر ميترى المدير المناوب بفندق “الثلاث أهرامات”، إن تسعيرة الغرف الفندقية والخدمات السياحية المقدمة للوافد العربى تكون أعلى بنسب متفاوتة عن المصرى وتختلف من فندق لآخر بحسب تصنيفه.
وأضاف أن الوافد العربى أصبح مؤخراً يعتمد بشكل رئيسى على استخدام الإنترنت فى حجز غرفته الفندقية، وأن ذلك يوفر له نحو 30% من سعر الغرفة، مقارنة بالحجز المباشر فى الفندق. وأشار إلى أن الوافد العربى مدرك ومتفهم فروق أسعار الخدمات السياحية المقدمة له، مقارنة بسعر الخدمة المقدمة للمواطن المصرى.
وتوقع أن ترتفع معدلات التوافد العربى على المطاعم السياحية والفنادق خلال شهر رمضان الحالى مقارنة بالعام الماضى الذى شهد توافداً منخفضاً لا يتجاوز الـ 10% من إجمالى التوافد المصرى.
من جهته قال محمد خير مدير عام المطعم العائم “فرح بوت”، إن مطعمه يضع قائمة أسعار موحدة خلال شهر رمضان من كل عام لمختلف رواد المطعم سواء العرب أو المصريين.
وأضاف أن أغلب المطاعم السياحية تضع قائمة موحدة لأسعار وجباتها المقدمة لجميع جنسيات الرواد، وأن فروق الأسعار تقتصر على الغرف الفندقية فقط.
وأشار إلى أن حركة الرواد العرب الوافدة على المطعم خلال الشهر الكريم شهدت انخفاضاً ملحوظاً على مدار الأربع سنوات الماضية، ولم تتجاوز خلال رمضان الماضى نسبة 10%، مقارنة بـ 40% خلال المواسم السابقة لعام 2011.
وأوضح أن أغلب التوافد العربى على المطاعم السياحية خلال شهر رمضان يقتصر على قضاء الأمسيات عقب الإفطار حتى السحور، ويبدأ سعر الفرد الواحد فى قائمة إفطار المطعم من 95 جنيهاً حتى 120 جنيهاً، مقابل 60 جنيهاً للسحور، مشيراً إلى ارتفاع أسعار الوجبات قليلاً خلال الموسم الحالى بنسبة لن تزيد على 2% فى ظل زيادة أسعار السلع التموينية.
وأكد على أن شركات الأدوية والبنوك تحتل النصيب الأكبر من حجز رحلات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان.
جدير بالذكر أن هناك العديد من الخيم الرمضانية فى مصر التى لمع اسمها على مر المواسم الماضية، أشهرها “خيمة سوليدير” على طريق مصر إسكندرية الصحراوى، التى تسع لأكثر من 2000 شخص، وخيمة “رمضانا” التى تعتبر أقدم خيمة رمضانية فى مصر، وتنظمها الشركة العربية الأفريقية لتنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية، ويتغير مكان تلك الخيمة سنوياً وفقاً لقرار الشركة، ويقيم فندق شيراتون “خيمة كريستال” التى يحرص على إقامتها كل عام.
وانتشرت فكرة الخيم الرمضانية مع بداية الألفية الجديدة عن طريق بعض رجال الأعمال، ثم امتدت إلى بعض الأندية الشهيرة ثم الفنادق والكافيهات الكبرى حتى أصبحت إحدى مظاهر شهر رمضان فى مصر والدول العربية.