تستهدف مبيعات 130 مليون جنيه ورفع الصادرات 50% فى نهاية 2015
رمسيس: نسعى لتوفير 20 مليون جنيه عبر «أبوظبى الإسلامي» لزيادة الإنتاجية لـ55 ألف طن
مساهمو «الأقلية» يطالبون بشراء أسهمهم.. والشركة تعتزم التقدم بطلب رسمى للبنك
تعتزم شركة «الوطنية للزجاج والبلّور» وقف نزيف الخسائر، وبدء تحقيق أرباح خلال العام القادم 2016، تمهيداً لتقليص خسائرها المتراكمة لأقل من نصف رأس المال.
كشف شريف عدلى رمسيس، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب للشركة، فى حواره لـ«البورصة»، أن شركته تعتزم العودة للقيد فى البورصة مرة أخرى، بمجرد تقليص خسائرها لأقل من نصف رأس المال، حيث تسعى حالياً لتسريع وتيرة الإنتاج، والذى سيساعدها على القضاء على خسائرها تدريجياً، ومن ثم التحول للربحية.
أضاف رمسيس، أن شركته تستهدف مبيعات بقيمة 130 مليون جنيه بنهاية العام الجاري، مقابل 115 مليون جنيه خلال 2014، بزيادة 13%، لافتاً إلى أن الشركة استثمرت 75 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام الجارى فى أعمال تطوير شاملة لكافة المعدات لزيادة الطاقة الإنتاجية من 45 ألف طن إلى 50 ألف طن سنوياً، ما سينعكس إيجاباً على المبيعات.
أوضح أنه تم تمويل المبلغ عبر تأجيل سداد أقساط بنك أبوظبى الإسلامى عن عامى 2013 و2014 البالغة 50 مليون جنيه، وجدولتها على السنوات القادمة حتى عام 2021.
وكشف رمسيس، أن شركته تسعى حالياً لتوفير 20 مليون جنيه أخرى بتمويل من بنك «أبوظبى الإسلامي» والذى يمتلك حصة 83% من الشركة، بهدف إنشاء خط إنتاج جديد بشراء ماكينة «تريبل»، لزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 55 ألف طن بنهاية عام 2016، الأمر الذى سيحقق زيادة فى إيرادات الشركة بنحو 15 مليون جنيه سنوياً.
وأشار رمسيس إلى أن شركته تدرس أيضاً زيادة رأس المال كأحد الحلول البديلة للتمويل البنكي، على أن تتراوح قيمة الزيادة المتوقعة ما بين 20 و40 مليون جنيه، وسيتم عرض مقترح الزيادة على المساهمين خلال العمومية المقبلة للشركة.
قال إن الشركة تستهدف رفع صادراتها بنسبة 50% لتصل إلى 30 مليون جنيه بنهاية العام الجاري، مقابل صادرات بقيمة 20 مليون جنيه خلال 2014، حيث تدرس اقتحام أسواق تصديرية جديدة فى دول قارتى أوروبا وأفريقيا، لافتاً إلى أن الشركة تعتمد فى صادراتها بشكل أساسى على دول المغرب العربى تليها دول الخليج، وتعتزم توسع صادراتها فى الوطن العربى وشرق أفريقيا.
أوضح رمسيس، أن الشركة توجه نسبة 20% من مبيعاتها للتصدير، وتعتزم زيادتها إلى 25% خلال العام الجارى، وإلى 30% فى 2016.
ونوه رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بمعاناة الشركة من الزيادة الكبيرة فى أسعار الطاقة اعتباراً من يوليو 2014، حيث بلغت نسبة الزيادة فى أسعار الغاز 150%، والكهرباء 45%، ما زاد تكاليف المنتجات بقيمة مليون جنيه شهرياً، ما يعادل ارتفاع نسبته 14%، موضحاً أن الشركة واجهت تلك المشكلة بزيادة أسعار المنتجات خلال العام الجارى بنسبة 11% على العام الماضي، مع تحملها عجزاً بنحو 3%، لافتاً إلى أن الشركة تسعى لتحقيق أسعار تنافسية فى السوقين المحلى والعالمي.
فى سياق متصل، توقع رمسيس بدء تحول الشركة لتحقيق أرباح بدايةً من عام 2016، بعد رفع الطاقة الإنتاجية المتاحة إلى 55 ألف طن سنوياً بدلاً من 45 ألف طن خلال العام الماضي، مضيفاً أن شركته شهدت تحسناً فى نتائج أعمال العام الجارى رغم توقف الفرن عن الإنتاج خلال الربع الأول من 2015 أثناء عملية التطوير، مؤكداً أن 2016 ستكون انطلاقة للشركة.
أوضح رمسيس أن سبب خسائر الشركة على مدار السنوات الماضية، جاء نتيجة سداد المديونيات المستحقة لبنك أبوظبى الإسلامى عن قرض حصلت عليه منذ تأسيسها عام 1988.
وتبلغ قيمة القرض 250 مليون جنيه مجدولة حتى عام 2021، متوقعاً أن تشهد الشركة بعد انتهاء ذلك العام انطلاقة حقيقية فى الأرباح.
وكان مساهمو «الوطنية للزجاج والبلور»، قد طالبوا، فى عمومية الشركة الأسبوع الماضى، بإعادة جدولة القرض أو الاستغناء عن فوائده، خاصة أن جميع أعضاء مجلس الإدارة ممثلون عن بنك أبوظبى الإسلامي، كما طالب بعضهم بتوجيه أى زيادة فى رأس المال لسداد القرض مباشرةً.
وعلى جانب آخر، طالب بعض المساهمين بالتخارج من الشركة وتعيين مستشار مالي مستقل لشراء أسهم الأقلية التى تمثل 7% من رأس المال الشركة، ما قوبل بالموافقة من قبل مجلس الإدارة، والذى طالبهم بتقديم خطاب رسمى لشراء أسهم الأقلية.
ومن جانبه، أكد رمسيس أن الشركة ستقدم طلباً رسمياً لبنك «أبوظبى الإسلامي» للموافقة على المقترح المقدم من المساهمين، قائلاً إن الشركة ليس لديها سيولة للشراء، ولكن سيتم الشراء، إما من شركة أبوظبى الإسلامى القابضة أو الشركة القابضة للصناعات المعدنية، أو من بنك أبوظبى الإسلامى نفسه.
وقال رمسيس، إن الشركة ستقوم باختيار «مستشار مالى مستقل» لتحديد القيمة العادلة للسهم، تمهيداً لتنفيذ عملية شراء اسهم الأقلية.
هذا واعتمدت عمومية الشركة، الثلاثاء الماضي، استمرار النشاط رغم تجاوز خسائرها المتراكمة 157.6 مليون جنيه، لترتفع بذلك عن رأسمال الشركة المدفوع البالغ 150 مليون جنيه.
ووافقت العمومية على زيادة رأس المال المرخص به من 150 مليون جنيه إلى 200 مليون جنيه، وعلى تعديل المواد 4 و6 و7 و25 من النظام الأساسى للشركة.
واستمرت خسائر الشركة التشغيلية للشركة من الفترة 1988 حتى عام 1997، ثم بدأت تحقيق فائض قبل خصم أعباء التمويل من عام 1998 بقيمة 10.3 مليون جنيه إلى أن بلغ الفائض فى عام 2014 قبل خصم أعباء التمويل والإيجار التمويلى 16.7 مليون جنيه.
يذكر أن «الوطنية للزجاج» تم شطب قيد أسهمها من البورصة فى يناير 2010 شطباً إجبارياً، وذلك لعدم التزامها بقواعد القيد واستمرار القيد المعمول بها بالبورصة المصرية.
يبلغ رأسمال الشركة المصدر والمدفوع 150 مليون جنيه، موزعاً على 15 مليون سهم، بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم، ويتوزع هيكل الملكية على شركة أبوظبى الإسلامى القابضة بنسبة 77.5% ومصرف أبوظبى الإسلامى 5.4% وشركة القاهرة الوطنية للاستثمار والأوراق المالية 5.4% والشركة القابضة للصناعات المعدنية 3.2%، وشركة المياه الغازية العالمية «كوكا كولا» بنسبة 1.1% ومجموعة المهيرى 0.2% وشركة المهندس الوطنية للمنتجات الغذائية 0.2% ومساهمين آخرين بنسبة 7%.








