500 مليون دولار حجم التجارة بين القاهرة وبوخارست سنوياً.. وخطة لزيادته لمليار دولار
المجلس يستهدف رفع الصادرات المصرية للسوق الروماني 15% سنوياً
حسن الشافعي: الأعمال الإرهابية لن تعرقل مسيرة المصريين لتحقيق التنمية المنشودة
يعقد مجلس الأعمال المصري- الروماني المشترك، اجتماعاً لمجلس إدارته بالعاصمة الرومانية بوخارست، الأسبوع الجاري، لبحث سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، ودعم التبادل التجاري واستقطاب استثمارات رومانية جديدة للقاهرة.
وقال حسن الشافعي، رئيس المجلس لـ”البورصة”، إن الأعمال الإرهابية التي تنتهجها بعض الجهات المتطرفة ضد مصر، لن تعرقل المصريين عن تحقيق تنميتهم المنشودة.
واستبعد الشافعي تأثير الأحداث الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري علي الاقتصاد والمشروعات الاستثمارية المزمعة إقامتها الفترة المقبلة، فيما يري أن اغتيال النائب العام هشام بركات الأسبوع الماضي، قد يساعد علي استمرار الإضرار بالقطاع السياحي، لكن “الإنتاج لن يتأثر طالما المصانع آمنة”.
وقال رئيس مجلس الأعمال إن موارد وإمكانيات الدول تعد أبرز الوسائل للنمو الاقتصادي، وإن مصر تمتلك موارد ليست لها حدود بحاجة إلي الاستغلال الأمثل لتلبية متطلبات المشاريع العملاقة، وأضاف “متفائل بمستقبل مصر رغم الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد المصري في الفترة الحالية”.
وتابع الشافعي: افتتاح قناة السويس الشهر المقبل سينعكس بشكل إيجابي علي نمو حركة الاقتصاد المصري خلال السنوات المقبلة، خاصة أنه سيوفر العديد من الاستثمارات التي سيكون لها دور كبير في تحقيق التنمية علي الأراضي المصرية.
وطالب الشافعي بتوفير الدعم الحكومي للمستثمرين وتوفير الأراضي المرفقة، لتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية علي إقامة مشروعات توفر فرص عمل وتحقق قيمة مضافة للاقتصاد المصري.
وبحسب الشافعي يستهدف مجلس الأعمال المصري الروماني- خلال لقائه- التواصل مع رجال الأعمال في البلدين وأصحاب الشركات، لجذب استثمارات جديدة للقاهرة.
وتقدّر التجارة بين مصر ورومانيا بنحو 500 مليون دولار سنوياً، ويستهدف مجلس الأعمال المشترك مضاعفة التبادل التجاري ليصل إلي مليار دولار خلال السنوات المقبلة بمعدل نمو سنوي 15%.
ويميل الميزان التجاري لصالح رومانيا، حيث تبلغ صادراتها لمصر نحو 380 مليون دولار مقابل واردات بنحو 120 مليون دولار.
وقال الشافعي إن مجلس الأعمال المشترك يستهدف زيادة حجم الصادرات المصرية لرومانيا بنسبة تتراوح بين 10 و15% سنوياً، وتوقع مزيداً من الاستثمارات المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص بمشاركة كبار المستثمرين الأجانب.
ووفقاً للشافعي تتنوع صادرات مصر إلي رومانيا بين الأدوية والأسمدة، بجانب الأسلاك والكابلات والموصلات الكهربائية، بالإضافة إلي المواسير والبطاطس وبعض المنتجات الكيماوية والبقوليات مثل الفاصوليا والبازلاء، فيما تتصدر واردات رومانيا إلي مصر القمح والذرة وبعض المنتجات الكيماوية والخشبية.
وتطرق الشافعي إلي ضعف العلاقات التجارية بين الدولتين رغم اتفاقية “الشراكة المصرية- الأوروبية” منذ عام 2007 وهو تاريخ انضمام رومانيا إلي الاتحاد الأوروبي، وهو ما يساهم في تيسير الحركة التجارية بين البلدين، حيث إن الصادرات المصرية وفقاً للاتفاقية معفاة من الضرائب فيما عدا بعض الحصص المطبقة علي الصادرات الزراعية، كما تتمتع صادرات رومانيا لمصر بالإعفاء الجمركي باستثناء السيارات.
في سياق متصل أكد الشافعي علي ضرورة تنفيذ المشروعات القومية والتنموية التي أعلنت عنها مصر السنوات الماضية، قائلاً “لابد من دخولها إلي حيز التطبيق علي أرض الواقع بدلاً من كونها مجرد أحلام أو الانشغال بخطط إضافية”.
وانتقد أداء الإعلام المصري في تناول الأحداث، وقال “الإعلام يهول من الأحداث.. أمريكا عندما مرت بالأزمة العالمية التي كانت سبباً فيها لم تضخم أجهزة الإعلام في الولايات المتحدة الحدث بطريقة تصل لدرجة التشويه عكس الإعلام المصري الذي يصدر حالة من الرعب للمصريين طوال الوقت”.








