واصلت البورصة المصرية خسائرها الحادة لتفقد 10% من رأس مالها السوقي، على مدار 7 جلسات متتالية، بدايةً من تعاملات الأربعاء الماضي حتى نهاية تعاملات الخميس، ليتآكل 48 مليار جنيه من رأسمالها في سَبعِ جلساتٍ عِجاف.
وهبط رأس المال السوقي للأسهم المقيدة إلى 444 مليار جنيه بنهاية الأسبوع، مقابل 491.7 مليار جنيه في إغلاق الثلاثاء الموافق 11 أغسطس من الشهر الجاري، وجاء ذلك بعدما خفض البنك المركزي الصيني قيمة اليوان بنحو 2% ، ما أدى لارتباك الأسواق العربية والعالمية.
وانخفض المؤشر الرئيسى EGX30 نحو 12%، ليغلق عند 7173 نقطة في أدنى مستوى له منذ 19 شهراً، فاقداً نحو 910 نقطة، وذلك تأثرا بالأزمات الاقتصادية العالمية وهبوط أسعار النفط بالإضافة إلى أنباء سلبية متعلقة ببعض الشركات الكبرى بالسوق.
كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 للجلسة السابعة على التوالي بنسبة 9% مسجلا 410 نقطة، وامتدت موجة الهبوط إلى مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا الذى فقد 8% من قيمته منهياً التعاملات عند 862 نقطة.
وأرجع محللون سبب نزيف جميع مؤشرات البورصة على مدار الـسبع جلسات الماضية، إلى فشل مؤشرها الرئيسي EGX30 في التماسك أعلي مستوي الدعم الهام للسوق والذي يعد مستوي الحاجز النفسي للمتعاملين في البورصة مما أدي إلى تدافع المستثمرين نحو البيع بشكل عشوائي.
وعزز من هبوط البورصة أيضاً حالة الضبابية التي تسيطر علي تعاملات السوق وعلي الأنباء الإيجابية التي تشجع المتعاملين علي تكوين مراكز مالية.
وأحجم المتعاملون المصريون عن الشراء على مدار الجلسات الماضية، فى الوقت الذى اتجه العرب والأجانب للبيع، وجاء ذلك مع احتجاز أموال “صفوان ثابت” المالك لشركة “جهينة” ، وتبعها الأزمة الأخيرة لـ“النساجون الشرقيون” مع جهاز حماية المنافسة .
ومن الجدير بالذكر أن مؤشرات البورصة قلصت من خسائرها بشكل كبير، خلال تعاملات النصف الثانى من جلسة، أمس الخميس، ليرتد EGX30 مغلقاً عند مستوى 7173 نقطة بعد هبوطه لمنطقة دعم 7140 نقطة في منتصف الجلسة، وذلك مدفوعاً بعمليات شراء من قبل المستثمرين المصريين، فى حين مالت تعاملات العرب والأجانب نحو البيع.
وأوضحت بيانات البورصة أن صافي تعاملات الأجانب سجلت صافي شراء بنحو 595 مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافي بيع وخروج من السوق بنحو 395 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات.