“ماجد”: ضعف ثقافة العملاء بالماكينات المصرفية يقلل من اهتمام المصارف بها
تتيح 8 بنوك فقط ماكينات تحويل العملات الأجنبية للجنيه المصري، وتوفر تلك البنوك الماكينات في المناطق السياحية ومقرات الشركات التي يتقاضي العاملون بها رواتبهم بعملات خلاف العملة المحلية.
ومن أبرز البنوك التي دشنت تلك الماكينات “البنك الأهلي المصري ومصر والعربي الإفريقي والأهلي اليوناني والتجاري الدولي والمصرف المتحد وكريدي أجريكول وبنك أبوظبي الوطني”.
في حين تكتفي باقي البنوك بمنافذ فروعها المنتشرة لإتاحة خدمات تحويل العملاء لعملائها، كما يعد تدني الوعي لدي أغلب العملاء بالمعاملات المصرفية من خلال ماكينات البنوك وسيطرة ثقافة التعاملات الكاش علي شريحة كبيرة من العملاء السبب الاقوي في ضعف المنافسة بين البنوك بتدشين ماكينات تحويل عملات جديدة.
وتوقع مصرفيون اهتمام البنوك بتدشين هذه الماكينات مرة أخري خاصة مع بدء عودة النشاط السياحي مرة أخري وتدفق بعض الموارد بالعملات الأجنبية بعد تواقف دام أكثر من أربعة أعوام.
ودشنت البنوك ماكينات الصرف الآلي لتحويل العملات في مناطق محددة منها مناطق وسط البلد والدقي والمهندسين وأفرع البنوك في شارع الهرم ومدينة الغردقة وشرم الشيخ والقري السياحية والمناطق التجارية الكبري.
وتتيح تلك البنوك تحويل العملات الأجنبية “الدولار واليورو والاسترليني والريال السعودي” إلي الجنيه، ولا تسمح بتحويل الجنيه إلي العملات الأجنبية.
قال علاء فاروق، رئيس قطاع المنتجات والمبيعات المصرفية للأفراد والقنوات البديلة بالبنك الأهلي، ان تلك الماكينات تشهد إقبالاً من قبل الأجانب القادمين الي مصر فقط، وان العميل المصري لا يفضل التعامل مع تلك الماكينات.
وأضاف ان العميل المصري يعتمد علي التحويلات القادمة من العاملين في الخارج، وانه يسعي الي تحويلها الي الجنيه من البنك أو في بعض الأحيان من الصرافات.
وأشار الي ان الماكينات تشهد إقبالاً في المناطق السياحية والمولات التجارية الكبيرة من قبل السياح، وأن اهتمام البنوك بتلك الماكينات يختلف من بنك الي آخر علي حسب الإقبال علي تعاملاتها.
واضاف فاروق، أن البنك الأهلي ينشر عددا كبيرا من الماكينات تتركز في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، بالاضافة الي الساحل الشمالي ومنطقة العين السخنة وسفاجا.
قال إيهاب ماجد، رئيس قطاع التجزئة بالبنك الأهلي اليوناني، ان ثقافة المواطن المصري بالتعامل مع الآلات ما زالت محدودة نوعاً ما، وأنه بطبيعته يميل إلي التعامل مع الاشخاص، وليس الماكينات لانها دوماً ما يكون له استفسارات في عملية تحويل العملة.
وأضاف ان عزوف بعض البنوك عن الاهتمام بماكينات تحويل العملة الآلي راجع الي قلة استخدامها من قبل المتعاملين في القاهرة الكبري، بالإضافة الي بيع بعض الصرافات في السوق الموازي الدولار بأسعار أعلي من الرسمي.
وأشار ماجد إلي ان نشاطات ماكينات تحويل العملة في المناطق السياحية والتجارية تعتبر جيدة نوعاً ما، ولكنها لا ترتقي بالمرجو منها، وذلك حتي تستطيع البنوك تطوير تلك الخدمة، ويرجع ذلك الي الانكماش الذي يشهده القطاع السياحي وقلة المعروض من الدولار في السوق المصري.
ويعاني القطاع المصرفي المصري تدني معدلات السيولة الدولارية بالإضافة الي انخفاض الاحتياطي الأجنبي، والذي بلغ 18.5 مليار دولار بنهاية يوليو 2015، وفقاً للبنك المركزي.
قال عمرو عبدالعال، رئيس فروع البنك العربي الافريقي سابقاً، إن الماكينات الخاصة بتحويل العملات أصبحت دون جدوي بالنسبة للبنوك، حالياً، في ظل تدني طلبات العملاء عليها.
وأضاف أن تكلفة تدشين تلك الماكينات مرتفعة جداً، مقارنة بالماكينات الأخري، وأن ذلك دفع البنوك إلي التوقف عن تدشينها في مناطق مختلفة، واقتصرت علي المناطق السياحية والقاهرة.
وأشار عبدالعال إلي أن تلك الماكينات تتيح تغيير أربع عملات فقط، وليس جميع العملات، وذلك يدفع العملاء دائماً إلي التعامل مع الصرافات والبنوك التي تتيح لهم تغيير العملات المختلفة، بالإضافة الي الثقة الموجودة لدي العميل في تعاملات الاشخاص أكثر من التعامل مع الماكينات.







