المبيعات العربية تدفع بالتوقعات لاستهداف «egx 30» مستويات 7000 نقطة
لم تنجح الأخبار الإيجابية التى شهدتها مصر خلال الأسبوع الحالى بعد إعلان موعد الانتخابات البرلمانية، والتى أعقبها الإعلان عن أكبر كشف غاز لشركة «إيني» الإيطالية فى البحر المتوسط، فى إيقاف مؤشرات البورصة المصرية عن الهبوط باستثناء جلسة وحيدة، خاصةً بعد ارتفاع صيحات المستثمرين، عالمياً، من أزمة عالمية وشيكة.
وشهدت تعاملات، أمس، تراجعاً جماعياً لأداء أسواق الأسهم عالمياً من منبع النهر الأصفر فى شنغهاى الصينية، وحتى الساحل الشرقى للولايات المتحدة فى وول ستريت، حيث هبطت بورصة شنغهاى 1.23%، لتصل لمستوى 3166 نقطة، وتراجع مؤشر نيكاى اليابانى بنحو 3.84%، مروراً بأسواق الخليج، والتى انحنت للإعصار القادم من الشرق بانخفاضات تراوحت بين 1% و2.64%، كما تراجعت الأسواق الأوروبية بشكل جماعى بنسب اقتربت من 3%، وسجلت بداية تعاملات داو جونز الأمريكى تراجعاً بنسبة 2.3%.
وأنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات أمس على تراجع جماعى، وإن خفت وطأته قليلاً بفضل الأخبار الإيجابية عن الأوضاع السياسية والاقتصادية ليهبط مؤشر السوق الرئيسى EGX30» 0.67%» عند مستوى 7204 نقطة، فيما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70» 1%» عند 388 نقطة، وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً 0.27% عند مستوى 835 نقطة وEGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.22% عند 1231 نقطة.
قال مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بلتون» لتداول الأوراق المالية، إن الاتجاه العام لمؤشر السوق المصرى لا يزال هابطاً، ومن الصعب تغييره بين يومٍ وليلة، مؤكداً أنه ما زال يحتاج لوقت طويل لتغيير اتجاهه.
وتوقع عجينة أن يستهدف المؤشر الرئيسى مستوى 6600 نقطة كقاع مرحلى على المدى القصير، خاصةً بعد صعود المؤشر لقمته خلال الدورة الحالية فى نهاية العام الماضي.
ونصح «عجينة» المتعاملين بتخفيف المراكز المفتوحة فى حالات صعود السوق وعدم الدخول شراءً بأى حال لحين ظهور إشارات شرائية جديدة، مع ضرورة إغلاق المارجن والكريديت للحفاظ على رؤوس الأموال الحالية.
من جانبه، قال شريف كمال، رئيس بحوث شركة «بايونيرز» لتداول الأوراق المالية، إن المؤثرات على البورصة كثيرة جداً داخلية وخارجية، ومن الصعب تجنيب بعضها، متوقعاً استهداف مؤشرات السوق مستوى 6400 نقطة فى حال سوء الأوضاع فى الأسواق العالمية.
أضاف كمال أن الجو العام للاقتصاد العالمى يحيطه الضباب فى ظل التلويح بأزمة عالمية جديدة مشابهة فى خطورتها لأزمة 2008.
وتوقع أن يتحرك السوق، اليوم، بين مستوى 7250 نقطة كمقاومة مرحلية، و7000 نقطة كدعم رئيسي، ناصحاً المتعاملين بتوخى الحذر، وإعادة ترتيب استراتيجيتهم فى الاستثمار حال حدوث أزمة، وعدم المتاجرة قصيرة الأجل والتى ستؤدى لعواقب وخيمة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 429.9 مليون جنيه، واتجه صافى تعاملات المصريين والأجانب نحو الشراء فى الختام مسجلين 16.2 مليون جنيه، 728.6 ألف جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 73%، 17.5% من السوق على التوالى، بينما اتجه صافى تعاملات العرب نحو البيع مسجلين 16.9 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 9.5%.
وكان النصيب الأكبر لتداولات الأفراد التى بلغت 65.3% من سوق الأسهم، واتجه الأفراد المصريون والأجانب للشراء، مسجلين صافى 15.8 مليون جنيه، مليون جنيه على التوالى، بينما فضل العرب البيع بقيمة 3.9 مليون جنيه. واستحوذت المؤسسات على 34.7% من السوق، بعد اتجاه صافى تعاملات المؤسسات العربية والأجنبية للبيع بقيم 13 مليون جنيه، 367 ألف جنيه على التوالى، بينما فضلت المؤسسات المصرية الشراء بقيمة 421 ألف جنيه.







