تراجع أداء شهادات الإيداع الدولية المتداولة ببورصة لندن، بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى، متأثراً بالانخفاضات المتتالية لمؤشرات الأسواق الأوروبية على مدار الأسابيع الماضية، أحجام تداولات متراجعة نسبياً بلغت 11 مليون شهادة إيداع، مقابل 12 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى.
وتصدرت شهادة «جلوبال تليكوم» التراجعات بنسبة 4.6% لتكسر مستوى 1.3 دولار، وتغلق عند مستوى 1.24 دولار الأدنى منذ إدراجها فى بورصة لندن، بأحجام تداولات بلغت 7.54 مليون شهادة.
وجاءت شهادة «أوراسكوم تليكوم» الوصيف بنسبة انخفاض 3% عند مستوى 0.65 دولار، لتصل لأدنى مستوياتها على الإطلاق، مسجلة أحجام تداولات منخفضة بلغت 447 ألف شهادة، مقابل 628 ألف شهادة الاسبوع قبل الماضى.
وتراجع أداء «ايديتا» بنفس النسبة إلى 16 دولاراً، مقابل إغلاق 16.5 دولار بالأسبوع قبل الماضى بهبوط نسبته 3%، لتسير فى ركاب التراجعات للأسبوع الثانى على التوالى، وسط تداولات بلغت 100 ألف شهادة، مقابل 111 ألف شهادة بالأسبوع المقارن.
شهد الأسبوع الماضى اختفاء التداولات على شهادتى «المصرية للاتصالات» و«المجموعة المالية هيرميس».
ارتفعت شهادة «التجارى الدولى» وحيدة لتفلت من تراجعات الأسبوع الماضى بصعود 5% لتستقر بمستوى 5.88 دولار وتصعد من أدنى مستوياتها خلال 5 أشهر، بأحجام تداولات 2.86 مليون شهادة، مقابل 2.83 مليون شهادة بالأسبوع قبل الماضى.
قال محمد سعد، المحلل الفنى للأسوق العالمية بشركة «النعيم» للوساطة، إن تداول الشهادات تأثر على المدى المتوسط بضغط من أزمة الصين واليونان وتخفيض عملة ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، بالإضافة لغياب التداولات على بعض الشهادات خلال الأشهر الماضية وسط حالة من العزوف عن الشراء، وهو ما ظهر جلياً بشهادتى «المصرية للاتصالات» و«هيرميس».
وأضاف أن الأسبوع الماضى شهد العديد من الأحداث أهمها قرب انتهاء أزمة الصين، مع ارتفاع كبير بالبيانات الاقتصادية فى منطقة اليورو، مما سينعكس بالنهاية على الأسهم الاوروبية بالإيجاب ويدفع البورصات العالمية أجمع للتعافى من تراجعات الشهر الجارى، وهو ما شاهدناه بأخر جلسات الأسبوع.
ولفت سعد، لظهور فجوة بين أسعار الأسهم المقيدة بالبورصة وأسعار شهادت الإيداع المقيدة ببورصة لندن مع إلغاء عمليات التحويلات بالدولار مما كان له بالغ الأثر على عمليات «الإربيتراج» التى كانت توازن بين أسعار الشهادات وأسهمها ببورصة مصر.
وأشار إلى أنه بعد تخفيض الصين عملتها «اليوان» ثلاث مرات فى أسبوع واحد وتقليص أسعار الفائدة لاغراء المستثمر وقطاع المدخرين للاستثمار بعد أن فقدت أسواق المال نحو 4 تريليونات دولار فى الأزمة الأخيرة، بدأ يظهر تباطؤ النمو الأوروبى، مما أدى لترقب حذر من أسواق المال خاصة مع أزمة اليونان.
وتوقع المحلل الفنى بالنعيم، تماسك أسعار شهادات الإيداع خلال الاسبوع الجارى، مع الميل للتحرك بشكل صاعد طفيف.








