سامى: كشف الفساد لا يؤثر على مناخ الاستثمار بشرط محاكمات عادلة
أبوحسين: على «المركزى» حسم أمر سعر صرف الجنيه خلال الشهور الثلاثة المقبلة
المراغى: مبيعات المؤسسات المصرية وتصريحات خفض سعر الجنيه وراء التراجعات
خسرت مؤشرات البورصة مجدداً، وعصفت بها تصريحات حكومية بشأن حتمية خفض سعر صرف الجنيه، مع شائعات حول تورط رجال اعمال فى قضية فساد وزارة الزراعة، لينخفض مؤشرها الرئيسى 3.38% صوب 6924 نقطة.
وحمل متعاملون تصريحات رفع سعر الدولار أمام الجنيه، والجدل حول تورط رجال أعمال فى قضايا الفساد الأخيرة التراجع الكبير للبورصة المصرية بجلسة أمس، إلا ان المحللين توقعوا تماسك مؤشرات البورصة بتعاملات اليوم مع طريق ممهد أمام تراجعات جديدة.
قال شريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية لـ«البورصة»، إنه لا جديد فى كشف الدولة قضايا فساد فقد كانت تحدث فى أيام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وان مثل هذه القضايا لا تؤثر على مناخ الاستثمار بشرط توفير محاكمات عادلة.
وتراجع مؤشر البورصة الرئيسى 3.38% أمس ليغلق عند 6924 نقطة فاقداً 245 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان 3.79% مغلقاً عند مستوى 1167.6 نقطة، كما هبط مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 3.5% ليغلق عند 374.1 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً مستقراً عند 811.6 نقطة فى الختام بتراجع 2.61%.
وقال أحمد أبوحسين العضو المنتدب لقطاع الوساطة ببنك الاستثمار CFH، إن أداء البورصة خلال تعاملات أمس الثلاثاء يأتى بعدما شهدت الساعات الأخيرة تصريحات حكومية مفادها أن سعر الدولار قد يرتفع خلال الفترة المقبلة، وهو ما دفع المتعاملين أمس لعمليات بيع مكثفة للاستفادة من فروق الأسعار فى قيمة العملة بعد تخفيض سعر صرف الجنيه.
أوضح أن سعى شريحة من المتعاملين لاقتناص تدنى المستويات السعرية للعديد من الأسهم أوجد عمليات شراء أمس رغم التراجعات القوية، لافتاً إلى ان المشتريات من شأنها تخفيف وتيرة تراجعات السوق حال استمرارها خلال تعاملات الاربعاء، والتى رهنها بحسم الأنباء التى ترددت بشأن خفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
وشدد على أهمية ان يخرج البنك المركزى بياناً واضحاً يحسم فيه مسألة سعر صرف الجنيه فى الأجل المتوسط سواء ببقاء الوضع على ما هو عليه أو تخفيض سعره، وقال إن تقلبات أسعار صرف الدولار تؤثر على تعاملات البورصة، ومن ثم فأنه بات من الضرورى حسم الملف.
وقال شوكت المراغى العضو المنتدب لقطاع الوساطة ببنك الاستثمار «اتش سى»، إن تعاملات البورصة أمس تأثرت بالتصريحات الحكومية التى خرجت بشأن إمكانية خفض سعر صرف الجنيه، وهو ما ظهر فى مبيعات المؤسسات، علاوة على التأثر النفسى للمتعاملين من قضية الفساد المثارة، والشائعات التى ظهرت بشأن تورط رجال اعمال فى قضايا الفساد.
وذكر المراغى، ان موجات التراجعات العنيفة لمؤشرات البورصة، تظهر فيها اغلاق المراكز المالية الناتجة عن عمليات الشراء الهامشى لسداد مديونيات المستثمرين.
وقال إن ثمة أخبار إيجابية خلال الأسبوع الماضى كانت من المفترض ان تؤثر على تعاملات البورصة، مثل الكشف الغازى الجديد «شروق»، وإعلان الجدول الزمنى للانتخابات البرلمانية، فضلاً عن اقتراب وصول 2.9 مليار دولار من المساعدات السعودية لمصر ضمن برنامج المنح.
وفنياً، قال محمد الأعصر مدير التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال للوساطة فى الأوراق المالية، إن مؤشر البورصة الرئيسى يتجه اليوم للتحرك بين مستويات 6680 نقطة، و7000 نقطة، على ان يتحرك المؤشر السبعينى بين 370 نقطة و380 نقطة، وتوقع ان تنشط حركة أسهم «التجارى الدولى» بين 48 جنيهاً و49.25 جنيه، و«حديد عز» مستهدفاً 10 جنيهات.
ويرى مهاب عجينة مدير التحليل الفنى بشركة بلتون للوساطة فى الأوراق المالية، ان السوق يتجه لارتدادة طفيفة صوب 7150 نقطة، لكنه على موعد مع تراجع جديد باتجاه 6600 نقطة فى الأجل القصير.
وأكد عجينة، ان القيمة العادلة للدولار فى السوق المصرى تتجاوز 9 جنيهات بدلاً من سعرها الحالى البالغ 7.83 جنيه، مؤكداً أن المتعاملين من فئة الأجانب يركزون على سيولة وانسيابية الدخول من السوق.
واتجه صافى تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع فى ختام جلسة أمس مسجلاً 5.3 مليون جنيه، 22.9 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 73.6%، 17.5% من تداولات الأسهم، بينما اتجهت تعاملات العرب نحو الشراء بصافى 28.3 مليون جنيه بنسبة استحواذ 9.1% من السوق.
وبلغت تنفيذات المؤسسات 37.3% من التعاملات، متجهين نحو البيع باستثناء صافى تعاملات المؤسسات العربية الذى اتجه نحو الشراء مسجلاً 17.2 مليون جنيه، بينما اتجه صافى تعاملات المؤسسات المصرية والأجنبية نحو البيع مسجلاً 36.5 مليون جنيه، 23.2 مليون جنيه على التوالى.








